هل تعرف أن الروح القدس أعظم شاهد للمسيح؟
الروح القدس هو معزي قلوبنا،
ومحامي أذهاننا ضد تجارب الشيطان.
وهو يفسر لنا الحق الصحيح عن الله وعن حياتك، وعن المسيح.
اطلب إلى الله اليوم،
أن يعطيك هذا الروح القدوس لكي تولد من الحق والمحبة.
ولكن انتبه،
فهذا الروح لا يخلق حماساً ولا تخيلات.
بل إنه المحبة في القداسة،
والتعزية في الدينونة، والقوة في الحق،
ليس هو قوة إنسانية
بل الله بالذات.
إن قارنت بين يوحنا ١٤ : ١٦ و٢٦ ويوحنا ١٥ : ٢٦،
لترى كيف الآب والابن يرسلان روحهما في انسجام كامل إلينا.
قد خطط الله حلوله من كل قلبه ومسرته،
وتمم انسكابه علينا. هذا هو خلاص الله اليوم،
إننا ننال هذا الروح،
الذي يأتي من عند الله وابنه مباشرة.
وهذا الروح، يرسم لنا المسيح في قلبنا،
رغم أزماتنا ومشاكلنا.
وهو يشهد لنا من هو الناصري،
ويوضح جوهره، ويرينا قوته، ويشركنا في محبته،
ويقوينا في تبريره، ويثبتنا بثقة في المقام،
ويحيينا بحياة الأزلي.
الروح القدس يكمّل اليوم الخلاص المؤسس من المسيح
بما يدلنا على المصلوب الحي.
من أدرك هذا الحق، خلص.
هذا التنوير، يخلقه الروح القدس،
الذي يصورنا متصاعدين إلى صورة المسيح.
لأن معرفة المسيح تعطيك ختم البر.
وزيادة على شهادة الروح القدس في قلوبنا،
وعمله لتجديد أذهاننا وسلوكنا، تأتي شهادة رسل المسيح،
الذين كانوا شهود عيان،
بأن ربهم المسيح، هو الله المتجسد،
لقد رأوه، واعترفوا أن المسيح، هو ابن الله الحي.
هل تصبح أنت أيضاً شاهداً للمسيح،
لأنه أعطاك من روحه
"ومتى جاء المعزي الذي سأرسله أنا إليكم من الآب روح الحق
الذي من عند الآب ينبثق فهو يشهد لي"
(يوحنا ١٥: ٢٦).
لنشكر الله أبانا
لأنه أرسل مع ابنه الروح القدس المعزي.
ولنطلب أن تبقى قلوبنا مفتوحة لهذا الشاهد،
حتى يصورنا يسوع،
ونتصور فيه أكثر.