منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 01 - 2013, 10:43 PM
 
بيدو توما Male
..::| العضوية الذهبية |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بيدو توما غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 987
تـاريخ التسجيـل : Dec 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : الدنمارك
المشاركـــــــات : 5,035

كان لي صديق...
كان لي صديق يريد
الموت

تأثير الكتاب المقدس القوي إثباتٌ ثانٍ أنه كلمة الله، ورسالته تعطي كرامةً للجنس البشري حيثما وأينما عُلِّمت وأُومن بها، اجتماعياً وثقافياً وشخصياً.
قبيل إرسال الطبعة المنقحة من هذا الكتاب إلى المطبعة زارنا صديق، راجعنا معه المخطوطة، فغالبته دموعُه بينما كنا نقرأ الفصل السابع. ورغم عدم وجود شيء يثير المشاعر، توقَّفنا مرتين لننحني في صلاة وتسبيح أمام الإله الذي كنا نقرأ عن محبته. ثم شكرنا الله معاً من أجل أناته ورحمته، ومن أجل كل لمسةٍ من حبه في حياتنا لا نستحقها. وامتلأت نفوسنا بالفرح ونحن نحس بحضور الله الحي معنا.
كان لهذا اليوم أهمية خاصة لصديقي. فقَبله بسنة واحدة كان جالساً وحيداً في شقة فاخرة. ولكن كل هذا الجمال المحيط به وقتها لم يعطه أي فرح، بل انتابه يأسٌ داخلي حتى أنه فقد الرغبة في الحياة. وكان في بحثه عن السعادة قد أطلق العنان لكل شهواته الحيوانية. كلفه إدمان الكوكايين ثروة! شرب أفخر أنواع الخمور. ولكن هذه كلها كانت سبباً في تزايد شقائه. قضى سنوات يسافر حول العالم. أكل ولائم مع أغنى الأغنياء، ولكنه في تلك الليلة كان وحيداً، ليس له من أنيس! وقرر أن يضع نهاية لحياته التعيسة، وبتصميم صارم أخذ مسدسه ووجَّهه إلى رأسه، وأمسك بالزناد وهو يقول لنفسه: «هي لحظة وأمضي إلى عالم النسيان! عندئذ تنتهي آلامي إلى الأبد». في هذا الجزء من الثانية (صديقي لا يعرف كيف حدث ذلك) تغيَّر برنامج التلفزيون الذي كان مفتوحاً، ووجد نفسه يستمع إلى رسالة من الكتاب المقدس تُقدِّم مستقبلاً عامراً بالرجاء. ولمس ما سمعه قلبَه، فسجد يسأل ربَّه الغفران والرحمة، وآتاه الله ما سأل! وبسبب قوة الله التي غيَّرت حياة صديقي جذرياً، كان يجلس أمامي وكله تسبيح لله وانبهار من محبته. وروى لي أنه قبل ولادته كان أبواه يصلّيان من أجله، ورغم أنه كشابٍّ صغير درس الكتاب المقدس، إلا أنه رفض أن يقبل رسالة الله. وفي عالمه المليء بالغِنى والرفاهية والامتيازات تمرَّد على الله وانغمس في لامبالاة أخلاقية لا يمكن تصديقها.
قبل سبعة عشر عاماً من تلك الليلة المشهودة كان صديقي قد عزم أن يسجل مذكراته، ولكنه لم يجد ما يستحق التدوين خلال تلك الأعوام السبعة عشر من العيش المرفَّه والمسرف. لقد أدار صديقي ظهره لله الحي، وسافر رحلة روحية مزيفة غير مشبعة، بدأت بالانشغال ب «حظك اليوم» ثم الاستعباد الذهني للموسيقى الصاخبة وحفلاتها. وبعد ذلك قاده إعجابه باليوجا إلى دراسة الفلسفة الهندوسية والاندماج الفعلي في أعمال السحر والشعوذة. لم يكن هناك شيء اختبره خلال تلك السنين يستحق أن يدخل في كتاب مذكراته البني اللون المغلَّف بالجلد الفاخر، فبقيت صفحاته بيضاء مع ألم الفراغ، حتى تلك الليلة المشهودة عندما تقابل مع الله، حيث سجَّل صديقي أول حَدَث ذا قيمة في مذكراته. وكم فرحتُ بقراءة ما كتبه. إنه تفسير مقدس وروحي لإنسان محتاج خلَّصه الإله الحي برحمة عظيمة من عماه الروحي، وأنقذه من اليأس والموت بنور حقّه وحبّه العجيب.
أعلن الله لنا ذاته في الكتاب المقدس بسبب ارتباك الإنسان الروحي، مثل عمى صديقي. إن تحوَّلت عن الكتاب المقدس، المرشد الروحي الوحيد الذي يُعتمد عليه ستحبس نفسك في الخديعة والخطأ. ولكن إن كنت في بحثك عن الله تقرأ الكتاب المقدس بعقل منفتح قابل للتعلُّم، فستجد أنه يحتوي على كل النور الروحي والقيادة التي تحتاجها.
ومن خلال كلمة الله وحدها ستكتسب فهماً واضحاً لله كما أعلن لنا ذاته، ففي الكتاب المقدس تتعرَّف على المسيح الحق نفسه، الذي هو كلمة الله ونور العالم.
يا رب كلمتك لا تهتز وخطوات قدميَّ بها تعتز خليقتك تصدق الحق فيها نوراً وفرحاً تهديها.
يسوع المسيح يحبك
هو ينتظرك


بيدو
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
احفظني قريب من قلبك صديق دايب في صديق
صديق يحسدك و صديق يقتلك
فمع الايام يصبح المذبح صديق لمن ليس له صديق
عندما تبحث فى الحياة فﻻ تبحث عن الف صديق بل ابحث عن صديق يدوم الف عام
"كل صديق يقول لي مع فلان صداقة لكن رب صديق انما هو صديق بالاسم"


الساعة الآن 10:48 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024