رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
معلومات أول مرة تعرفها عن الذي طعن جنب المسيح بقــلم أسامة سمير + من أعجب ما قرأته فى حياتى قصة لونجينوس الجندى الذى طعن جنب المسيح والذى اشترك فى صلب رب المجد + كيف تحول هذا الجندى القاسى الذى طعن جنب المسيح بلا رحمة وكيف تحول إلى قديس ومبشر للسيد المسيح واستشهد على اسم المسيح , والكنيسة تعيد له عيدان هما ( عيد استشهاده فى 23ابيب وعيد ظهور رأسه فى 5 هاتور) + فهو قديس عظيم آمن بالمسيح وهو على الصليب مهانا ضعيفا... لكنه أدرك أن هذا الضعف كان قمة القوة لأن محبة المسيح لأعدائه على الصليب غلبت كل قوى الشر . + لم يرى المسيح متجلياً أو عندما دخل ملكاً على أورشليم بل رآه معلقاً على عود الصليب مهاناً ضعيفاً ولكنه كان بضعفه هذا فى قمة القوة والحب للكل حتى أعداءة فغلب الكره والحقد بالحب الباذل على الصليب. + هذا الجندى عندما مات المسيح على الصليب قام بطعن جنبه بالحربة فنزل من جنب المسيح دماً وماءاً فتعجب من ذلك وتعجب ايضاً مما حدث من الظواهر التى حدثت إثناء الصلب فشاهد ظلام الشمس، وانشقاق حجاب الهيكل، وتشقق الصخور، وقيام الموتى من القبور. وتحقّقت لديه الآيات التي عملها ربنا من وقت ميلاده إلى وقت صلبه. ولما أخذ يوسف الرامي جسد المخلص وكفّنه ووضعه في القبر، كان لونجينوس حاضرًا وقت ختم القبر. ولما قام المسيح والقبر مختوم تحيّر وسأل الله أن يعرّفه هذا السر, ، فأرسل إليه بطرس الرسول فأعلمه بأقوال الأنبياء عن المخلص، فآمن على يد الرسول وترك الجندية وذهب إلى الكبادوك بلده وبشّر فيها بالمسيح. ولما سمع به بيلاطس كتب عنه إلى طيباريوس فأمر بقطع رأسه فنال إكليل الشهادة. تــــــــــأمل + أمام قصة الجندى القاسى القلب الذى طعن جنب المسيح وتحوله إلى قديس ومبشر وشهيد للمسيح لا استطيع إلا أقول “قد علمت أنك تستطيع كل شيء ولا يعسر عليك أمر.” (أيوب2:42). + لم يستطع هذا الجندى أن يقف بدون تأثير أمام هذا الحب العجيب حتى لاعداءه وصالبيه فلم يحتمل أن يرى الحب العجيب الذى كان يخرج من على المسيح المصلوب . + واى إنسان منا يقف أمام صورة المسيح المصلوب المملوءة بالحب والبذل والتضحية ولا يتأثر فقد ذاب قلب هذا الجندى أمام هذا الحب . + فلا تتعجب إذا شاهدت يوماً إنساناً غير مسيحى يُعادى الكنيسة ويهاجمها اليوم فربما تجده غداً فى أحضان المسيح والكنيسة ويدافع عنها بكل مايملك وهذا ما حدث لكثيرين. + فلا تيأس يا أخي من حالتك الروحية مهما كانت الخطية مالكه ومسيطرة عليك ومهما كان الشر والظلام الذى فيك, ومهما كانت عاداتك السيئة وشرورك القبيحة التى تعيشها ومهما كانت كمية النجاسة التى بداخلك . + المسيح وحدة يستطيع أن يحولك ويغيرك ويجددك وينقلك من الظلمة الى النور الحقيقى ويعطيك حياة جديدة وقلب جديد ويعطيك حياة القداسة بدلا من حياة النجاسة . + وقد تصبح قديسا عظيما ومبشرا للمسيح فالذى ذاق محبة المسيح وذاق نار الحب الالهى فى القلب فهو يريد أن الكل يذوقوا هذا الحب ويمتلأ قلبهم بالمحبة والغيرة المقدسة. + فالذى حول لونجينوس الخاطئ إلى قديس وشهيد قادر أن يحولك , فضع ثقتك فى الله وحده والله قادر أن يغيرك ويغسلك فتصير ابيض أكثر من الثلج "اغسلني فأبيض أكثر من الثلج" (مز 50) + فاذهب إلى المسيح وارتمى فى أحضانه وقدم توبة واذهب إلى الكنيسة وقدم توبة حقيقية واعترف بخطاياك نادماً على كل خطاياك وتقدم بانسحاق واستعداد للتناول المقدس واحصل على الغفران وحياة أبدية وبل سوف تأخذ أكثر من هذا سوف تتحد وتثبت فى المسيح "من يأكل جسدي و يشرب دمي يثبت في و انا فيه" (يو 6 : 56) ويصبح المسيح فى داخلك وداخل قلبك ويملك على كل حياتك . |
|