منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24 - 01 - 2013, 01:26 PM   رقم المشاركة : ( 26 )
the lion of christianity Male
سراج مضئ | الفرح المسيحى


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1024
تـاريخ التسجيـل : Jan 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : U.S.A
المشاركـــــــات : 753

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

the lion of christianity غير متواجد حالياً

افتراضي رد: قراءة مباشرة لكتاب الثالوث الأقدس المطران كيرلس سليم بسترس


الفصل الثالث

علامات الكنيسة


أوّلاً- الكنيسة واحدة

الكنيسة واحدة لأنّ مصدر وجودها وينبوع حياتها إنّما هو حياة الله الواحد الآب والابن والروح القدس. فالآب تبنّاها والابن أحبّها ومات لأجلها وقدّسها والروح القدس يحييها

1- وحدة الكنيسة من وحدة الآب: جميع أعضاء الكنيسة هم أبناء الله

جميع الناس هم أبناء الله الواحد، أشرارًا كانوا أم صالحين، وعليهم جميعًا يُطلع شمسه وإليهم جميعًا يرسل المطر: "أمّا أنا فأقول لكم: أحبّوا أعداءكم وصلّوا لأجل الذين يضطهدونكم لكي تكونوا أبناء أبيكم الذي في السماوات، فإنّه يطلع شمسه على الأشرار والصالحين، ويمطر على الأبرار والأثمة" (متى 5: 44، 45) وجميع الناس هم أبناء الله لأنّه هو الذي خلقهم جميعًا: "يا رب، أنت أبونا وفادينا.. أنت أبونا، نحن الطين وأنت جابلنا، ونحن جميعًا عمل يديك" (أش 63: 16؛ 64: 8).

إنّ كل إنسان يولد في العالم هو ابن الله، إلاّ أنّ رباط البنوّة هذا يصير أعمق وأوثق بالمعمودية التي بها يلبس الإنسان المسيح، فيولد من جديد ويصير بنوع خاص ابن الله على مثال المسيح ابن الله. هذا ما يفسّره بولس الرسول في رسالته إلى الغلاطيين.

"بعد إذ جاء الإيمان لسنا بعد تحت مؤدب، لأنكم جميعاً أيناء الله، بالإيمان بالمسيح يسوع، لأنّكم، أنتم جميع الذين اعتمدوا للمسيح، قد لبستم المسيح. فليس بعد يهودي ولا يوناني، ليس عبد ولا حر، ليس ذكر وأنثى، لأنّكم جميعًا واحد في المسيح يسوع، فأنتم إذن نسل إبراهيم وورثة بحسب الموعد. وأقول أيضاً: إنّ الوارث ما دام طفلاً فلا فرق بينه وبين العبد، مع أنّه يملك كل شيء. لكنّه تحت أيدي الأوصياء والوكلاء إلى الأجل الذي حدّده الآب. وهكذا نحن أيضاً: فإذ كنّا أطفالاً كنّا مستعبدين لأركان العالم. ولكن لّا بلغ ملء الزمان أرسل الله ابنه مولودًا من امرأة، مولودًا تحت الناموس، ليفتدي الذين تحت الناموس، وننال التبنّي. والدليل على أنّكم أبناء كونُ الله أرسل إلى قلوبنا روح ابنه ليصرخ فيها: أبّا أيّها الآب. فأنت إذن لست بعد عبدًا بل أنت ابن، وإذا كنت ابنًا فأنت أيضاً وارث بنعمة الله" (غلا 3: 24- 4: 7).

قبل مجيء المسيح كان الإنسان ابن الله، ولكنّه كان بعد طفلاً، والناموس كان مؤدّبه يرشده إلى المسيح. أمّا بمجيء المسيح ابن الله، فالذين يعتمدون يصبحون أبناء الله البالغين ويملأهم روح التبنّي. وهذا ما يجعلهم واحدًا: "إنّ الجسد وأحد، والروح واحد، كما أنّكم بدعوتكم قد دعيتم إلى الرجاء الواحد. وإن الرب واحد، والإيمان وأحد، والمعمودية واحدة، والإله واحد، والآب واحد للجميع، وهو فوق الجميع وخلال الجميع وفي الجميع" (أف 4: 4- 6).


  رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ظهور الثالوث المطران نيقولا صوّاف
دراسة مقدمة العالِم باين سميث لترجمته لكتاب شرح القديس كيرلس لإنجيل لوقا
الله الخالق : للمطران كيرلس سليم بسترس
كتاب مريم العذراء للمطران كيرلس سليم بسترس
قراءة مباشرة لكتاب لقب إبن الإنسان هل يدل على أن المسيح إنسان فقط؟ للقمص عبد المسيح بسيط


الساعة الآن 11:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025