رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ماذا ترى؟ What Do You See أحبائى فى المسيح لو سئلت هذا السؤال ماذا يكون جوابك؟ إن إجابتك تساوى تماماً حياتك الروحية وعلاقتك بالرب. فهذا السؤال سأله الرب لكثيرين من رجال الله فى الكتاب المقدس. هل الله لا يعلم إجابة السؤال؟ الإجابة: نعم يعلم كل شئ ولماذا سأله إذن؟ ليعلمنا ونتعلم من خلال هذا السؤال (مز 94: 9 الغارس الأذن ألا يسمع الصانع العين ألا يبصر) أى الله الذى صنعك وعمل عينيك كيف لا يرى هو؟. أحبائى. إذا كنت تريد أن تحيا الحياة التى يريدك الله أن تحياها فلابد لك أن تتعلم هذا الدرس الهام لحياتك وهو أن الحياة مع الرب هى حياة روحية لأن الله روح (يو4: 24) "الله روح والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغى أن يسجدوا". وإذا كنت شخص مولود ولادة ثانية فأنت شخص روحى حسب الآية (يو 3: 6) "المولود من الجسد جسد هو والمولود من الروح هو روح" إذن دعنا نتفق على مبادئ الكتاب المقدس أنت مولود من الله ولادة ثانية إذا كانت إجابتك بنعم إذن أنت شخص روحى. أنا لا أجاملك أو أضيف من عندى أى شئ أو لكى أشجعك فكلمة الله تقول أنك روحى. إذن علي أن أسلك وأعيش ككيان روحى لا تسرى علي قوانين الجسد فهذا هو معنى أن أسلك بالروح، بالروح أميت أعمال الجسد وأنقاد بالروح وأصلى بالروح وأعبد بالروح وأرى بالروح وليس بعيونى الجسدية وأتكلم بالروح وأتواصل بروحى المخلوقة (الجديدة) مع الرب الروح الذى هو الروح القدس. أحبائى. إذا لم تفهم هذه المقدمة وتكون فاهماً جيداً أنك شخص روحى لن تستطيع أن تتواصل مع الله لأنه روح. والله الروح لا يتواصل مع الجسد (رو 8: 13) "لأنه إن عشتم حسب الجسد فستموتون. ولكن إن كنتم بالروح تميتون أعمال الجسد فستحيون" (روح الإنسان المخلوق من جديد ولادة ثانية فروحك هى التى تولد من جديد). كثير من أحبائنا الذين آمنوا وولدوا من جديد لا يعرفون ولا يفهمون هذا فيظلوا طوال عمرهم يحيون حسب الجسد ويحرمون أنفسهم من الحياة الروحية الصحيحة التى من أجلها خلقت روحك وولدت من جديد. عزيزى القارئ. برجاء مراجعة وقراءة هذا الشاهد بتأنى وفهم, عدة مرات (رو 8: 1-10). إن أكثر ما يعوق كثيرون عن التقدم الروحى هو الجسد وسوف أحدد أحد أعضاء الجسد وهو العين فى هذه المقالة. (غلا 5: 16-17) "إنما أقول أسلكوا بالروح (الروح المولودة من جديد) فلا تكملوا شهوة الجسد. لأن الجسد يشتهى ضد الروح والروح ضد الجسد وهذان يقاوم أحدهما الآخر). إذن دائماً صراع الشخص المؤمن هو بين روحه المولودة من جديد وبين جسده هو. فإن سلك وعاش حسب روحه الجديدة يكون شخص روحى حسب قلب الله ومشيئته. لكن إن ساد وتغلب الجسد على روحه المولودة من جديد فذلك يكون مثل أى إنسان ولا فرق بينهما لأن العالم كله يعيش حسب الجسد يأكل ويشرب ويشتهى ويفعل الخطية ... إلخ. لكن الرب (مز 4: 3) "فأعلموا إن الرب قد ميز تقيه". وأيضاً (لا 20: 26) "وتكونون لى قديسين لأنى قدوس أنا الرب وقد ميزتكم من الشعوب لتكونوا لى". أكتب لك الشواهد والأمثلة للفهم ولتثبيت فكر الله فيك: بداية من سفر التكوين فالله قال لآدم لا تأكلا من شجرة معرفة الخير والشر وكانت الشجرة أمام عيونهم وربما جلسا تحتها ومشياً بجوارها لكن عزيزى لاحظ معى أن مجرد ما دخلت الفكرة (ودائماً الشيطان عمله فى مجال النفس وهذه حلقة المصارعة دائماً بين الشخص المولود من الله والشيطان فأرض المعركة هى (مشاعره – عقله أو ذهنه – إرادته) فى (تك 3: 6) "فرأت المرأة أن الشجرة جيدة للأكل وأنها بهجة للعيون وأن الشجرة شهية للنظر". لأنها لم ترفض الفكرة وتتمسك بكلمة الله وتقول للشيطان لا. فرأت أن الشجرة جيدة ... إلخ. لماذا لم يكتب الشجرة جيدة وبهجة للعيون وشهية للنظر. قبل السقوط. هذا هو الفهم لذلك لا ترى بعيونك الجسدية بل كشخص روحى. دائماً أنظر بعيون كلمة الله وتسأل نفسك ماذا تقول كلمة الله فى هذا الأمر. كل السقطات التى فى الكتاب المقدس لأنه رأوا بعيونهم البشرية. (عدد 32: 1) وأما بنو رأوبين وبنو جاد فكان لهم مواش كثيرة وافرة جداً. فلما رأوا أرض يعذير وأرض جلعاد وإذا كان المكان مواش. هناك سؤال هل الرب أخرجهم من أرض مصر ليسكنوا فى هذه الأرض أم أرسلهم ليسكنوا فى أرض كنعان؟ فسقطوا عندما رأوا أرض أخرى ولم يرفضوا الفكرة. ويتمسكوا بكلمة الله التى وعدهم بها والتى يباركهم فيها. وأيضاً شاهد آخر فى الكتاب المقدس من سفر يشوع عن شخص يدعى عخان بن كرمى (برجاء مراجعة القصة لفهمها يش 7: 1- ... إلخ الإصحاح). لكن سبب السقوط فى (يش 7: 21) "رأيت فى الغنيمة رداءً شنعارياً نفيساً ومائتى شاقل فضة ولسان ذهب وزنه خمسون شاقلاً فاشتهيتها وأخذتها" إذن سبب سقوط عخان بن كرمى هو أنه رأى بعينيه الذهــب والفضة ... إلخ) شمشون فى (قض 14: 1) "ونزل شمشون إلى تمنه ورأى امرأة فى تمنة من بنات الفلسطينين). ثم (قض 15: 1) "ثم ذهب شمشون إلى غزة ورأى هناك امرأة زانية فدخل إليها" وأيضاً سبب سقوط داود فى خطية الزنا وما تابعها من خطايا أنه رأى امرأة تســتحم (2 صم 11: 2) "... فرأى من على السطح امرأة تستحم..." ومن العهد الجديد حياة الإيمان والحياة الروحية بحسب كلمة الله : 1- (عب 11: 1) "وأما الإيمان فهو الثقة بما يرجى والإيقان بأمور لا ترى". 2- (يو 20: 29) "قال له يسوع لأنك رأيتنى ياتوما آمنت. طوبى للذين آمنوا ولم يروا". هذا الشاهد الرب يشجع الإيمان بدون أن ترى شيئ وطوب الذى يؤمن بدون أن يرى. 3- (1كو 2: 9) "بل كما هو مكتوب ما لم ترَ عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على بال إنسان ما أعده الله للذين يحبونه) هذه الآية لنا هنا على الأرض لأن كثيرين يفتكرون أنها وعود عن السماء. 4- (2كو 4: 18) "ونحن غير ناظرين إلى الأشياء التى ترى بل إلى التى لا ترى لأن التى ترى وقتية وأما التى لا ترى فأبدية). وأخيراً (2كو 5: 7) "لأننا بالإيمان نسلك لا بالعيان". أحبائى. بعد هذه الشواهد نتعلم منها أن هناك أكثر من حاسة يمكن لها أن تخدعك وبالأخص عندما ترى بعيونك وتتناسى كلمة الله. فمثلاً فى مصر بعد الثورة عندنا لو نظرت على الأمور بعينيك فتبدأ تتكلم بلغة العالم (الجسد) وتقول "...ما فيش فايدة.... البلد ضاعت...إلخ" فستجنى ما تكلمت به وآمنت به. لكن لو تكلمت بكلمة الله مثل: "أنا ملح لهذه الأرض وأنا نور لبلدى وأنا كل أمورى فى يد الله وأنا منتظر الرب ولا يمكن أن الرب يخزى منتظريه...." وكذلك أن الرب وعد بالبركة لك ولي ولشعبه فيتحقق كل ما آمنت به ونطقت به. لذلك حذار مما تراه بعيونك الجسدية, فهذه الأمور التي تراها هي ليست الحقيقة. الحقيقة فقط هى فى كلمة الله التى نعيش بها. |
|