رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من أقوال الأب صفروني سخاروف خاصيّة الحياة الإنسانية الإلهية أحبتي، إخوتي وأخواتي، افتحوا قلوبكم حتى يخطّ الروح القدس هيأة المسيح عليها. هكذا تصبحون رويداً رويداً قادرين أن تقبلوا التجارب بفرح، وكذا الموت والقيامة. علينا أن نلتمس الله ذاته، في شخصه، وهذا يعني ما هو الأسمى، حتى نعطي لجسدنا المائل إلى اللاّحركة حركة أزلية. كيف نصنع خلاصنا؟...كيف نجعل أجسادنا لا فناء فيها؟ كيف نفلت من ربقة الخطيئة واقتدار الموت علينا؟ هذا عليه أن يكون هاجسنا كل لحظة بقوة وحدّة متزايدة على الدوام. الحياة قصيرة والهدف سام، لكنه بعيد المنال. بالنسبة للكنيسة الأرثوذكسية خلاص الإنسان التألّه. السقوط بعد السقوط، صار الإنسان ساحة معركة بين الله والعدو. منذ مولدنا نصير ورثاء آدم. بإمكاننا أن نختبر حالة السقوط التي هي انحراف رهيب عن حب الآب، كما لو كانت الواقع الأوحد للإنسان. في العالم، نحن نسبح دوماً في مناخ السقوط وطقسه. نحيا في اليسر وكثيراً ما نخجل من المجاهرة بإيماننا، أن نقول إننا مسيحيون. ماذا يعني الخلاص؟ هل موت أجسادنا هو شرط العبور إلى ملكوت المسيح؟ كيف بإمكاننا تنمية قدرتنا على العيش بحسب وصايا المسيح، بحسب الروح القدس؟ أمر واحد يهم: المحافظة على توتّر الصلاة والتوبة. الموت، إذ ذاك، لا يعود انقطاعاً بل عبوراً إلى الملكوت، نستعد له بالمناولة، بجسد الرب ودمه، بالصلاة وبذكر اسم يسوع:"أيها الرب يسوع المسيح، إلهنا، ارحمنا وارحم عالمك". الله لم يخلق الموت. إذا كان الله، كما يقول المسيح، هو عينه إله إبراهيم وإسحق ويعقوب، فهؤلاء ليسوا أمواتاً. الجميع لله أحياء. اليأس هو انتفاء الوعي أن الله يريد أن يعطينا الحياة الأبدية. العالم يعيش في اليأس. البشر يحكمون على أنفسهم بالموت. يجب علينا أن نجاهد بضراوة ضد السأم. ليس بإمكان حكمة هذا العالم أن تخلّص العالم، المجالس النيابيّة، الحكومات، المؤسسات "المعقدة" للدول العصريّة الأكثر تقدّماً على الأرض؛ كلّها عاجزة. البشريّة تتوجّع بلا حد. المَنْفَذ الوحيد هو أن نجد في أنفسنا الحكمة، والتصميم على أن لا نحيا بحسب حكمة هذا الدهر، بل أن نتّبع المسيح. المسيح هو الطريق أين روحنا؟ إذا كنا نريد أن نكون مع المسيح، مع "كلمة" الله الذي سكب فيه الله كل ما عنده منذ الأزلية، فعلينا أن نراه باعتبار الإله الإنسان. فإذا اعتبرناه إلاهاً، فهو الإله الكامل. وإذا نظرناه متأنساً، فهو الإنسان الكامل. الحكمة والتواضع والحياة والنور الأزلي؛ الكل فيه هو. قال المسيح:"أنا هو الطريق". فإذا كان هو الطريق فعلينا اتباعه، ليس خارجياً أو ظاهرياً، ولكن داخلياً، عمقاً حميمياً. وأن نتذكّر أنه على الجلجلة وفي الجسمانية، صارع وحده ضد الجميع. هناك علامات "خارجية" موجودة تسمح لنا أن نقيس أين نحن من الله: هل نتّبع الكلمة الإنجليّة؟ هل بلغنا الكمال، أي حب العالم كلّه، بدون التمييز بين الصديق والعدو؟ في عيشنا الوصايا، نصبح كيانياً عضوياً مشابهين للمسيح. كيف نمضي يوماً بلا خطيئة؟ كي نحفظ نعمة الروح القدس، علينا الإحجام عن كل فكر لا يرضي الله، على حد تعبير "الستاريتز" سلوان. هاكم ثقافتنا. وبما أن الموضوع هو الخلاص الأبدي، فلا عملنا ولا ثقافتنا يتوقفان عند حدّ، نبدأ ثم نعود ونبدأ من جديد. ليس باستطاعنا تحقيق صورة المسيح فينا إلاّ إذا كنا متّحدين بالفعل مثلما طلب المسيح من تلاميذه: أحبّوا بعضكم بعضاً حتى يعرف العالم أنكم من المسيح. علينا أن نكون كثيري الحساسيّة لحاجات الآخرين. هكذا نصبح واحداً وبركة الرب تكون دوماً معنا بوفرة. يجب أن يكون لنا ضمير المسيح الذي يحمل في ذاته العالم برمتّه؛ في هذا تكمن شموليّة الكائن البشري. كلمة المسيح لا تتوقف وهي بدون حدود. التعديل الأخير تم بواسطة sama smsma ; 06 - 02 - 2018 الساعة 04:59 PM |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الأب صفروني سخاروف - أسّكس |
صورة الشيخ صفروني سخاروف أسّكس |
الشيخ صفروني سخاروف |
المسيح هو الطريق من أقوال الأب صفروني سخاروف |
كيف نمضي يوماً بلا خطيئة؟ من أقوال الأب صفروني سخاروف |