ليس كل من هو ممتليء بالروح يسلك بالحكمة التي في داخله بعد. هذا ليس لأن المليء بالروح إختبار سيء بالعكس بل لأن المليء بالروح بالإضافة للكلمة (والسلوك بها) هما الطرق لإنضاج الشخص وليس المليء بالروح وحده (سأناقش هذا بعد قليل).
وما أسوأ أن يتولى طفل روحي بريفوس Brefos منصب التعليم في الكنيسة. بلا شك الطفل الروحي يشبه الطفل الجسدي, فسيفهم الطفل الروحي أمورا بطريقة خاطئة وسيوصل هذه الأمور بطريقة خاطئة للسامعين. وهو لم يسلك بعد بالإيمان لذلك سيفهم كلمة الله ليس بروحه بل بمنطلق حواسه وسيعظ بإختبارات وتعاليم غير كتابية رغم أنها تبدو كتابية.
هناك كنائس تخاف من شعبها أن يتركها أو لعدم فهمهم وإهتمامهم بأن يضعوا الأشخاص الصحيحة في الأماكن الصحيحة, فيتسرعون بأن يوكلون الشخص الذي قبل المسيح مناصب في الكنيسة وبلا شك فالعواقب تكون غير مرضية وأحيانا كارثية.
ولا يمكنك أن تحمل الله أي مسؤلية عن أخطاء يرتكبها قادة الكنائس الذين قد يخطئون هكذا فهم غير فاهمين للكلمة, وهم سيقفون أمام كرسي المسيح وسيكونون هم المسؤلين وليس الله. لأن الله لا يعمل بإستقلالية عن الإنسان. والله لا يمكنه أن يمنع ما يفعله الإنسان و يجب تعاون الطرفين.
في هذه المرحلة يجب الشخص أن يتعلم عن الأساسيات في كلمة الله من معلم ماهر مثل : حقوقه في المسيح و أن يعرف أن الإنسان كائن روحي يمتلك نفس ويسكن في جسد وأن الخطيئة مشكلتها تم حلها وأن الإنسان العتيق قد مات وانه في مملكة سماوية غير مرئية ولكنه فيها, انه في أرض الموعد التي هي هنا على الأرض وأن الله يحبه وأن الله لا يقف ضده مهما كان وأنه ولد حرفيا من الله ولديه حياة الله.