عندما انفتحت السماوات ونزل الروح القدس في شكل حمامة، تبعه صوت من السماء قائلاً: "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت" إذن هنا أمامنا صورة الثالوث كما لو كان منفصلاً: الآب في الصوت، الإبن في الإنسان، الروح القدس في شكل حمامة.. هنا يظهر لنا الثالوث القدوس متمايزاً، الواحد عن الآخر .. إنهم الله الواحد ومع ذلك فإن الابن غير الآب، والآب غير الابن والروح القدس ليس نفسه الآب وليس نفسه الإبن. نحن نعلم أن الثالوث لا يُنطق به، يسكن في ذاته، يجدد الكل، يخلق، يدعو، يدين ويخلّص، هذا الثالوث هو كما لا ينطق به وغير منفصل
".