مصادر إخوانية إقالة قنديل أمر مفروغ منه..
«الإخوان متخوفون من رد الفعل الشعبى تجاه حادثة البدرشين، خشية أن تثير الحادثة الغضب الشعبى فى اشتعال المظاهرات يوم 25 يناير بشكل يصعب السيطرة عليه»، هذا ما صرح به مصدر مطَّلع من داخل جماعة الإخوان، على هامش الاجتماع نصف الأسبوعى، الذى عقده المكتب أول من أمس الثلاثاء، لمناقشة تداعيات الحوادث الأخيرة، ووضع حكومة الدكتور هشام قنديل بعد حادثة قطار البدرشين، وانهيار عقار الإسكندرية. المصدر المطلع من داخل الجماعة أكد أن مؤسسة الرئاسة لا بد من أن تتخذ قرارات ثورية جادة قبيل حلول الذكرى الثانية للثورة حتى تساعد على تهدئة الأوضاع بشكل إيجابى، مضيفا أن الحديث عن إقالة حكومة الدكتور هشام قنديل بات أمرا مفروغا منه، ولكن الرئيس يتنظر الوقت المناسب لتشكيل حكومة جديدة، مرجحا تشكيل الحكومة بعد الانتهاء من الانتخابات البرلمانية القادمة. وعلى هامش الاجتماع، أوصى مكتب الإرشاد المكاتب الإدارية بإعداد خطة أمنية محكمة لتأمين المقرات يوم الخامس والعشرين من يناير القادم، تحسبا لوقوع أى اعتداءات عليها من جانب قوى المعارضة، فى الوقت الذى كانت فيه أمانات حزب الحرية والعدالة بالمحافظات تقوم بالتنسيق الفعلى مع وزارة الداخلية لتنظيم «شرطة موازية»، لحماية المقرات والممتلكات الخاصة بالجماعة يوم 25 يناير، حتى لا تتعرض للحرق كما حدث من قبل. فى سياق متصل، هاجم إبراهيم منير، المتحدث باسم الإخوان فى أوروبا، الإعلامَ المصرى واتهمه بتهويل الأحداث والتسبب فى البلبلة، مؤكدا أن مصر ليست هى الدولة الوحيدة التى تتعرض لمثل هذه الظواهر خصوصا بعد الثورات، وأشار إلى أن الغرب ينظر إلى قوى المعارضة فى مصر على أنها ضعيفة ولا تمثل شيئا، مؤكدا أن المستقبل الاقتصادى باهر، فمصر هى بوابة إفريقيا ولها عمقها الإفريقى، والاقتصاد الأوروبى أسواقه شحيحة، ومصر ستشهد انتعاشة اقتصادية فى ما هو آتٍ. وقال منير، فى حوار له مع موقع نافذة مصر «لا ننسى أن هناك تضخيما إعلاميا للقضية بشكل كبير جدا فى مصر، أما بالنسبة إلى الخارج فهناك رأيان بين متشائم ومتفائل، والمحللون رجعوا التشاؤم إلى أغراض سياسية».