|
 |
 |
 |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
16 - 01 - 2013, 08:56 PM
|
|||||||||||
|
|||||||||||
 أفسس ٥ : ١٥ – ٢١ للمرة الخامسة في هذه الرسالة، يشدد الرسول على وجوب السلوك كما يحق للإنجيل. أي أنه بعدما قادنا بكل دقة في تعليمه إلى ضمير حي في الحياة، يطلب منا نضوجاً وحكمة، لكي لا نبقى في الجهالة أو السطحية. من يتمتع بسكنى روح الله في قلبه، يرشده الروح القدوس، ويقويه في محبة الله، فيغلب كل مشاكل حياته. ويعطيه النعمة والقوة، ليعمل أيضا الأفضل لفاديه في الأيام الشريرة. إن العالم لا يعرف السلام، فلنكرز له بسلام الله، ولنشهد له بالعيش في سلام الله، ما دمنا أحياء. اليوم، في هذا العصر السريع، يطلب المسيح إليك، أن تتخذ لك مكاناً هادئاً للصلاة والتأمل في كلمة الله. لأن الذي يشرب باستمرار من مياه الله الحية، يصبح ذكياً وعارفاً مشيئة الله. وعلى العكس فإن من لا يأخذ قسطه اليومي من المن السماوي المتمثل بالإنجيل، يضعف، ولا يلبث أن يصير قصير البصر وغير مدرك لطرق مخلّصه. وبهذا يسلّم نفسه إلى حرية خاطئة، بدون تمييز بين الأرواح. وتكون النتيجة، أنه يؤخذ بكل ربح متحمس، غير صادر عن روح الله. إننا لا نحتاج إلى طرق جديدة في التبشير بالإنجيل، ولا إلى تظاهرات راقصة، ولا إلى التكلم بألسنة غريبة، ولا إلى المال، ولا إلى تشريعات كنيسة صارمة. بل نحتاج إلى قوة الروح القدس، وقوة الروح القدس وحدها. لهذا السبب، لا ينصحنا الرسول بولس في قمة رسالته، بل يأمرنا بأن نمتلئ بالروح. هل امتلأت بالروح القدس؟ الامتلاء بالروح القدس، لا يعني قبوله مرة. وليس هو بر ينال بالاجتهاد، ولا تحمساً عاطفياً. بل هو حياة ممتلئة ومقادة، في المحبة والصدق، والطهارة والتواضع وفرح الله، وإلى كل ملء الله. من هذه الحياة الممتلئة تجري قوة الله إلى الآخرين. وهذه القوة المجيدة، لا تفتح فمك فقط، بل قلبك وعقلك، ونفسك، ومحفظة دراهمك. وتصير الكل ذبيحة حمد مستمر، للمنعم الجواد. وحين تحصل على امتياز الملء، لا تعيش منفرداً، بل تنطلق إلى شركة القديسين، الذين سيرتهم في السماوات. وهناك يطيب لك أن تسبّح الله معهم، من كل قلبك المفعم بالحمد والتسبيح. هل تسبّح ربك من كل قلبك، في الكنيسة وفي البيت، وفي أثناء العطلة؟ الروح القدس مستعد أن يعينك، لإطلاق لسانك بالشكر، حتى ولو كانت تجارب جهنم قد أفلتت من عقالها، لتهاجمك. لأنك تعيش في السماء، والسماء أعطتك القوة، لكي تسلك كابن نور، فتجد نعمة حتى بين زملائك الصعبين. تأكد أن الله نفسه، يمكث في قلبك، وهو يرشدك في كل لحظة. " امتلئوا بالروح " (أفسس ٥ : ١٨). نشكرك أيها الآب لأجل ابنك الذي أعطيته لنا مخلصاً وفادياً، ولأجل روحك القدوس الذي أعطيته لنا قائداً ومرشداً. أعطنا أن نمتليء تماماً بالروح المبارك. 
|
|
| قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
| الموضوع |
| رب إلا بالروح القدس (1كو12: 3) |
| وعد المسيح بالروح القدس |
| الصلاة لطلب الروح القدس والمعمودية بالروح القدس |
| المليء بالروح القدس |
| كيف تمتليء بالروح القدس |
العرض الشجري