رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما هي الموهبة التي أعطاها لك السيد المسيح للخدمة؟
غلب المسيح كل القوات المضادة لله وللناس، وهزمها بواسطة حياته وقيامته وبهذا الإنتصار الساحق على قوات الشر، فتح باب السجن ليخلّص البشر ويطلقهم في الحرية. ففي صعوده إلى العلاء، حيث كان قبل التجسد، سبى قلوباً كثيرة. أجل إنه ارتفع في المجد، وجلس في يمين عرش العظمة، لتجثو باسمه كل ركبة ممن في السماء ومن تحت الأرض إنه حي إلى أبد الآبدين، إنه يحكم، ويصنع، ويطور سر تاريخنا الحاضر. وهو حاضر في كنيسته، التي أطلق عليها بولس اسم جسد المسيح الروحي. وفي محبته الفائقة، وهب المؤمنين عطايا سماوية، هي مواهب الروح القدس، الذي أرسله قائداً لكنيسته ومعزياً ومرشداً ومعلماً. نفهم من تعاليم الكتابات المقدسة، أن المواهب هي: حكمة، معرفة، إيمان، قوة، شفاء، نبوة، تمييز الأرواح، وعمل المحبة (١ كورنثوس ١٢ : ٦ – ١٠، رومية ١٢ : ٦ – ٨). بيد أن الرسول الكريم، في رسالته إلى الأفسسيين، لم يحسب هذه الأمور مواهب روحية، بل حسبها وظائف وخدمات، التي يتقلدها الرسل والأنبياء والمبشرون والرعاة والمعلمون. لا مراء في أن وجود هذه المواهب الروحية في أعضاء الكنيسة من الضروريات، التي لا غنى عنها. لأنها الوسيلة الوحيدة، لحفظ الوظائف. ولذلك يتحتم على ذوي الوظائف، أن يتذكروا أن الوظائف في حد ذاتها لا تخلص، لأن الخلاص من عمل قوة الله، التي تعمل لتجديد الفرد، ثم تظهر في حياة أعضاء الكنيسة معاً. والمسيح في عنايته، لا يشاء أن يعطي ملء الله إلى قادة الكنيسة فقط، بل إن هباته تشمل الجميع وخصوصاً الضعفاء والصغار والمتعبين. وهدف مواهب المسيح، هو النمو الحيوي في كل أعضاء جسده، إلى الكمال، في المحبة، والحق، والتواضع وقوة الإدراك، وغير ذلك مما يعمل على الثبات في الوحدة. وهذا يعني بإيجاز الخدمة في الروح، وأن الذي لا يخدم الكل، ليس مسيحياً، لأن روح الله، يعلمنا أن ننكر أنانيتنا، وننسى أنفسنا، تمشياً مع فكر المسيح واقتداء به. أطلب اليوم إلى الرب إلهك، لكي يهيء لك الفرص للخدمة العملية، ولكي يجهزك بالمحبة، لتخدم بإخلاص، وتنجح في خدمتك. " إذ صعد إلى العلاء سبى سبياً وأعطى الناس عطايا" (أفسس ٤ : ٨). نعظم اسمك أيها الرب يسوع المسيح الغالب الموت والشيطان والخطية ونلتمس منك أن تمنحنا مواهبك للخدمة. |
|