رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عيد التجديد.. والعتاب الشديد.. والإيمان الوطيد للقمص روفائيل سامي + عيد التجديد : وكان عيد التجديد في أورشليم وكان شتاء. وكان يسوع يتمشي في الهيكل في رواق سليمان (يو10 : 22 - 23). عيد التجديد الذي أنشأه يهوذا المكابي عام 165 قبل الميلاد وهو تذكار لتطهير الهيكل الذي دنسه أنطيوخس أبيفانس وتجديد العبادة فيه (1 مك 4 : 56 - 59). وكانت مظاهر الاحتفال به تشبه عيد المظال أطلق عليه يوسيفوس عيد الأنوار وسماه بعض اليهود عيد المكابيين وعرفه التلمود بعيد النور, حيث تنار فيه جميع المجامع والبيوت ولا يسمح فيه بالبكاء بل كانت توزع فيه الهدايا وتقام صلوات الشكر لله, فكان رمزا للصليب الذي سال الدم عليه وطهرنا من خطايانا وأنار لنا الطريق وبه نحيا حياة التجديد المستمر فالعيد ليس مظاهر وطقوسا وإنما حياة تعيش فينا فتجمعنا فرحين بتجديد نفوسنا مقدمين الشكر لله دائما لنخرج من شتاء حياتنا إلي نور المسيح الساطع بصليبه في قلوبنا بقوته فيصبح الصليب عندنا رمزا للقوة الإلهية وانتصار المخلص فلا يعرفه إلا المخلصون كما يقول الرسول: كلمة الصليب عند الهالكين جهالة وأما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله (1كو 1 : 18). لذا انتهي الرمز وعشنا بالمرموز إليه. + والعتاب الشديد: أجابهم يسوع إني قلت لكم ولستم تؤمنون الأعمال التي أنا أعملها باسم أبي هي تشهد لي, ولكنكم لستم تؤمنون لأنكم لستم من خرافي كما قلت لكم.. فتناول اليهود أيضا حجارة ليرجموه. أجابهم يسوع أعمالا كثيرة حسنة أريتكم من عند أبي بسبب أي عمل منها ترجمونني (يو 10 : 25 - 32). إنه عتاب المحبة الإلهية التي تبني ولا تدمر فكان في مقدرة السيد أن يبيدهم ولكنه لم يأت من أجل الإبادة والاغتصاب إنما جاء ليخلص ما قد هلك لذلك في عتابه لم يتملقهم أو يكذب عليهم إنما قال لهم أنتم لستم من خرافي لقد أصاب الرسول حينما قال: لأنه مكتوب سأبيد حكمة الحكماء وأرفض فهم الفهماء. أين الحكيم أين الكاتب أين مباحث هذا الدهر ألم يجهل الله حكمة هذا العالم. لأنه إذ كان العالم في حكمة الله لم يعرف الله بالحكمة استحسن الله أن يخلص المؤمنين بجهالة الكرازة (1كو 1 : 19 - 21). فهكذا يعتب الرب علي كل إنسان إلي الآن لم يقترب ويؤمن بالتجديد الذي تم علي عود الصليب ويقول لنا إلي متي أظل فاتحا أحضاني وأنت بعيدا عني مشغول بعالم يزول وشهوته معه هلما تعال واقترب مني لترث معي. + وإيمان وطيد : إن كنت لست أعمل أعمال أبي فلا تؤمنوا بي. ولكن إن كنت أعمل فإن لم تؤمنوا بي فآمنوا بالأعمال لكي تعرفوا وتؤمنوا أن الآب في وأنا فيه (يو10 : 37 - 38). يطلب الرب منا أن ندخل معه إلي العمق لنوطد إيماننا به لنعرف إنه ابن الله حقا الذي أعلن محبة الله ليحقق ما جاء في إنجيل القديس يوحنا هكذا أحب الله العالم حتي بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية (يو 3 : 16). فالإيمان ليس في المظهر وتوطيده ليس في الكلام إنما في العمل الصالح والاحتمال كما احتمل الابن لذلك يقول القديس بطرس لأنه أي مجد هو إن كنتم تلطمون مخطئين فتصبرون بل إن كنتم تتألمون عالمين الخير فتصبرون فهذا فضل عند الله. لأنكم لهذا دعيتم فإن المسيح أيضا تألم لأجلنا تاركا لنا مثالا لكي تتبعوا خطواته.. لأنكم كنتم كخراف ضالة لكنكم رجعتم الآن إلي راعي نفوسكم وأسقفها (1بط 2 : 20 - 25). فهيا يا عزيزي لنراجع أنفسنا تحت صليب السيد راعي نفوسنا ولنحيا حياة التجديد الذي يقودنا إلي النور والحياة في المسيح يسوع. طامية - فيوم |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
عيد الرسل |
عيد دخول المسيح طفلا إلي الهيكل |
عيد الأم ووجوب إكرام الوالدين - للمتنيح الأنبا غريغوريوس |