رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
دقيقة بدقيقة, يوم بيوم في حضور الله تـك توك, تك توك أين ذهب الوقت؟ لو كنت قريب من ساعة بها عقرب للثواني, أو ترتدي ساعة يد, خذ إستراحة من قراءة هذه المقالة لمدة 10 ثوانِ و إنتبه للوقت وهو يمضي. دقيقة, دقيقتان, ثلاث دقائق... أتعلم ماذا يذهلني؟ كل عشر ثواني من هذه تُمثّل دقيقة في الوقت لم تكن موجودة من قبل, ولن تتكرر ثانية. فهي تدوم تماماً كطرفة العين, وهذه الثانية التي نتحدث فيها, قد ذهبت, وهي ثمينة جداً- بل إنها لا تقدر بثمن. أي شيء بهذه الأهمية ونحن لم ندركه فهو بالتأكيد أثمن مما ندرك. قد يكون أحدهم سألك من قبل "ما هي خطتك في الخمس سنوات القادمة؟ خطتك في ال10 أو ال20 سنة القادمة؟. لقد سألت نفسي هذا السؤال مؤخراً. ولكن في ضوء إكتشافنا لكل ثانية, دعني أسألك سؤالاًَ مختلفاً: ما هي خطتك ال10 دقائق القادمة؟ كل شخصِ فينا, سواء كنت غني أم فقير, كبير أم صغير, سيشارك نفس ال1440 دقيقة اليوم. ماذا لو كانت كل دقيقة من كل يوم قد تم التعامل معها كشيء ثمين, ونفيس ونادرِ وفرصة قليلة لتعيش لمجد الله فقط؟ نعم, أدرك أن هذه فكرةِ كبيرةِ. وعندما أقول كبيرة فبالتأكيد يتراود لذهنك كلمة هامة. ولكن إستمع لقلب داود في مزمور 63: "يا الله, أنت إلهي؛ باكراً سأطلبك...عندما أتذكرك في فراشي, أتأمل فيك طوال الليل" (عدد1, 6,). بالنسبة لي, كلمة باكراُ تعني لي شيئاً واحدا وهو: باكراً. باكراً عندما تستيقظ للمدرسة. باكراً, عندما يبدأ العمل. باكراً عندما تلحق بطائرتك قبل أن يستيقظ أحد؟ ولكن بالنسبة لداود, باكراً هو الوقت الذي يطلب فيه وجه الله. لاحقاً, نجده يتذكر الله علي فراشه. أتخيله يرقد هناك, غير قادر علي النوم بسبب أن أفكاره عن روعة و صلاح الله أكبر بكثير من أن توضع في أحلام. من بداية يومه لنهايته, وكل دقيقة بينهما, حياته مليئة بالوعي بحضور الله. عندما كان في وقت إحتياج عظيم, قال في مزمور 55: 17, "مساءاً, وصباحاً, وفي الظهيرة, سأصلي, وأصرخ عالياً: وهو يسمع صوتي." علاقته مع الله كانت شيء مستمر طوال اليوم. مرة أخري, أنا اعلم أن هذا قد يبدو صعب نوع ما, ولكن هذا لا يعني أن نستسلم لهذه الفكرة؟ في مرة سأل مُعلم شخص, وهو يراقب مياه البحر تمتد علي الشاطيء لو أنه سيتراجع عن جمع المجوهرات من الشاطيء بسبب صعوبة جمعهم. بالتأكيد لا! بل بكل قوته سيجمع ما يستطيع من مجوهرات. نفس الشيء يجب أن يحدث لنا. إفعل كل ما بوسعك لتعيش لله في صباحك. ولو في نهاية الصباح وجدت نفسك قد إرتكبت خطأ أو زللت, لا تحبط. فقط عدّل إتجاهك, و أعطِ لله كل مساءك. إبدأ بإعطاء الله الدقائق القليلة القادمة في يومك. عندما تنتهي من هذه الدقائق, إعطه الدقائق التالية. لو فعلت هذه الأشياء البسيطة مرة تلو الأخرى اليوم, والأيام القادمة, قريباً ستجد نفسك تعيش كل دقيقة, كل يوم, كل شيء لمجد الله. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
حضور الله حقيقة واقعية |
طبيعة حضور الله، هو حضور أبوي فاعل |
حقيقة رفض أبوتريكة حضور حفل الأهلي |
اخبر الله بحقيقة مشاعرك واعلن ثقتك في حكمته |
افرح بحقيقة ان الله يعرف اعمق احتياجاتك واشواقك |