"وعبد الرب لا يجب أن يخاصم ?"
2تيموثاوس 2: 24
يعتبر الخصام لصا وسارقا لذلك يجب أن نتعلم كيف نتعرف عليه ونتعامل معه سريعا. يجب أن نتسلط على الخصام قبل أن يتسلط علينا.
ويعرف الخصام بأنه "حالة من النزاع أو الشجار وبالأخص الاختلاف الحاد." فالخصام مشاحنة وجدال وعدم اتفاق قائم على الكراهية وقد يظهر في صورة ثورة غضب ضد الطرف الآخر.
ما أخطر الخصام لأنه عمل من أعمال إبليس الذي يرمينا به لكي يدمر حياتنا.
توصينا كلمة الله أن نقاوم إبليس من البداية (1بطرس 5: 8و9). ففي كل مرة يؤذي شخص مشاعرنا أو يهين كرامتنا تثور مشاعر الغضب في داخلنا والغضب في حد ذاته ليس خطية. لكن يجب ألا نسمح لمشاعر الغضب أن تتسلط علينا فنسلك بطريقة لا ترضي الله. يجب أن لا نشعر بالمرارة والاستياء وعدم الغفران في داخلنا. تقول رسالة أفسس 4: 26 "لا تغرب الشمس على غيظكم (لا تدعوا غيظكم يبقى بعد غروب الشمس)."
إن الشخص الذي يدين الآخرين يفتح بنفسه الباب للخصام وتذكر أن الرحمة تفتخر على الحكم (يعقوب 2: 13). تؤدي إدانة الآخرين دائما إلى النميمة والغيب والنميمة بدورها تنقل الخصام من شخص إلى آخر لأنها تبعدنا على الاتفاق والانسجام والوحدة. والحقيقة هي أن النميمة تبعدنا عن بركات الله التي أعدها لنا.
فعندما نجرب بالحكم على الآخرين ثم بنشر آراءنا عن طريق النميمة والتحدث بالسلب عن الآخرين علينا أن نتذكر تلك العبارة الهامة "من منا بلا خطية فليرم الحجر الأول. (يوحنا 8: 7).
تذكر: الله يغير الأشياء عن طريق الصلاة والإيمان لا عن طريق الدينونة والنميمة.
اقرأ من حين لآخر الإصحاح الرابع عشر من رسالة رومية لكي تتذكر أن لكل منا أفكاره وآراءه وأسلوبه الخاص.