رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل ترتاح نفسك في يسوع المسيح ؟
لما مات يسوع على الصليب، كانت ألوف الحملان تذبح في ساحة الهيكل. لأن يسوع أسلم الروح في الساعة السادسة، وفي الساعة السادسة يبدأ السبت العظيم. لم يدرك أحد أن أعظم سبت في التاريخ قد بدأ، حين ارتاح جسد يسوع من أتعابه. لقد قام بدور الحمل، وقدم ذاته على مذبح الصليب كما تقدم الحملان على مذبح الهيكل. مع فرق كبير وهو أن حمل الله قدّم فدية عن كل العالم. ومنذ أن قدّم المسيح ذبيحة إثم للتكفير عن خطايانا، أبطل عهد الذبائح والقرابين. "لأنه بقربان واحد قد أكمل إلى الأبد كل المقدسين" (عبرانيين ١٠: ١٤). بيد أن أعداء يسوع، الذين أعماهم الحقد، لم يدركوا هذه الحقيقة. فأرادوا أن يزيلوا جسد يسوع من أمامهم، لكيلا ينتقص فرح العيد. ولهذا طلبوا من بيلاطس أن يأمر بكسر سيقان المصلوبين، لكي تخمد أنفاسهم بسرعة، فكسروا سيقان المصلوبين مع يسوع، أما يسوع فلم تكن ثمة حاجة لكسر ساقيه لأنه كان قد مات وللتأكد من موته طعنه أحد الجنود بحربة، دخلت إلى شغاف قلبه، وللوقت خرج دم وماء. فقام الدليل الأكيد على موته. وهكذا حفظت كرامة العهد القديم بإتمام الرموز والنبوات، أن عظماً لا يكسر منه، وأنه سيطعن (مزمور ٣٤: ٢٠، وزكريا ١٢: ١٠). من المسيح المصلوب ننال الإستحقاق لتبريرنا، والروح والنعمة لتقديسنا. ولهذا لن تحقق معرفة الله لأبناء جيلنا، بدون الإيمان بالمصلوب. لأن بواسطته فقط تبنانا الله، وبدمه المبارك الذي يطهر الخطايا، يمكن لروح الله أن يحل في قلوبنا، ليعطي لنا عيوناً مفتوحة لترى الله. أخيراً، تجاسر يوسف من الرامة، ونيقوديموس، وطلبا جسد يسوع وكفناه حسب عادة اليهود، ودفناه في قبر منحوت تبرع به يوسف من الرامة. كان نيقوديموس رئيساً لليهود، وقد آمن بالمسيح إلا أنه لم يجاهر بإيمانه. أما اليوم فقد وقف إلى جانب تلاميذ الرب، مدفوعاً بمحبة الله، التي سكبها الروح القدس في قلبه. وهكذا تم قول المسيح، فدفنت حبة الحنطة في الأرض، لتأتي بثمر كثير. "وكان في الموضع الذي صُلب فيه بستان، وفي البستان قبر جديد لم يوضع فيه أحد قط. فهناك وضعا يسوع لسبب استعداد اليهود لأن القبر كان قريباً " (يوحنا ١٩: ٤١ و ٤٢). أيها الرب السماوي اننا لنشكرك لأجل موت ابنك الوحيد. ونسألك أن تريح أنفسنا براحته الأبدية، وأن يستريح فيه كثيرون في كل العالم. |
|