منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 01 - 2013, 08:43 AM
الصورة الرمزية Magdy Monir
 
Magdy Monir
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Magdy Monir غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

من هو ملك الحقيقى؟








من هو ملك الحقيقى؟






لم يذكر يوحنا بعضاً من الأحداث والأقوال،
التي جرت في قصة آلام المسيح،

لأن البشيرين الآخرين كتبوها في أناجيلهم،

وإنما كملّها وفسّرها.
لم يخبرنا شيئاً عن الجلسة الأخيرة في محاكمة المسيح، أمام المجمع الديني الذي ترأسه قيافا،

بل قادنا مباشرة إلى المحاكمة،
أمام بيلاطس، ممثل السلطة الرومانية.
كان بيلاطس رجلاً مغموراً،

لا شأن له.

وإنما باستعماله الدهاء والعنف توصل إلى أحد المراكز العليا في الدولة.
وكان قاسياً ومتسرعاً في أحكامه،
إلى درجة أنه صلب ألوفاً من اليهود.
بيد أنه في محاكمة يسوع استعمل المزيد من اللف والدوران.
لأن انقلاباً حدث في روما،

بسبب أحداث جرت في المستعمرات.

فلم يشأ بيلاطس إثارة مشكلة

بسبب اختلاف ديني بين اليهود ويسوع.
ويبدو من تصرفاته أنه كان يود إطلاق سراح يسوع،
دون إحداث شغب في الشعب.
وما أن لمس اليهود هذا الميل عنده،
حتى تقدموا بشكوى سياسية مفادها

أن يسوع ينادي بنفسه ملكاً على اليهود.
وقد سمعت جماهير الشعب نداءه،
واستقبلته في العاصمة استقبال الملوك الظافرين.

أما يسوع، فجواباً على سؤال من بيلاطس قال :

أنا ملك، ومملكتي أعظم وأقوى من كل ممالك العالم الفانية.

ولكن مملكتي ليست دولة سياسية قائمة على الجيوش والجزية،
بل مملكة روحية قائمة على الحق والغفران.
بهذا الإيضاح أبطل يسوع ادعاء اليهود
وأسقط شكواهم وبكت ضمير الإنسان في بيلاطس،
وحذره من أن يحكم تحت ضغط الجماهير،
التي استعمل أعداء المسيح كل الحيل لإثارتها ضده.

أو أن يحكم بالهوى، أو بتأثير الخوف من روما.

وكأنه أهاب به،

أن يحكم بحسب ضميره كإنسان مسؤول أمام الله.
ولكن بيلاطس، كان جباناً،
فقد سمع الدعوة إلى الحق،
ولكن لم تكن له الشجاعة لينصره.
فمن جهة شهد أن يسوع بريء ومن جهة أخرى حكم عليه.
لقد أعلن أمام الشعب أن يسوع بار، ولا عيب فيه،
وإنما خاف من بطش قيصر،
لأن اليهود،قالوا أن هذا أعلن نفسه ملكاً،
ونحن ملكنا قيصر. فان كنت لا تصلبه،

فلست محباً لقيصر.
في الحقيقة أن اليهود لم يريدوا ملك البر والحق والسلام، الممسوح بالروح القدس.
بل أرادوا ملكاً زمنياً يتحكم برقاب الناس،

ويقود الحروب، لتحريرهم من استعمار الرومان.
لهذا لما خيّرهم بيلاطس بين بارباس ويسوع،
اختاروا بارباس الثائر القاتل، ورفضوا حمل الله.
ماذا تختار أنت؟ هل تطلب الحق،

والوداعة، والمسالمة، والغفران،
أم تفضل الأبهة، والغنى، والتسلط؟
الذي هو من الحق يسمع صوت الحق.

" إني ملك. لهذا قد ولدت أنا.
ولهذا قد أتيت إلى العالم لأشهد للحق.

كل من هو من الحق يسمع صوتي"
(يوحنا ١٨: ٣٧).






لنسجد لملك الحق،
ولنطلب تحقيق ملكوته في العالم.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
جسدَ المسيح الحقيقي ودمَه الحقيقي
الهروب منك أنت أيها الغني الحقيقي والفرح الحقيقي
إنه الله الحقيقي، الواحد مع الآب الحقيقي
فإننا إذ نجد سليمان الحقيقي، أي صانع السلام الحقيقي
اليرقات البق الدقيقي من الحشرات النافعة مقابل البق الدقيقي من الحشرات الضارة


الساعة الآن 01:04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025