منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 05 - 2012, 09:10 PM
الصورة الرمزية tito227
 
tito227 Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  tito227 غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 17
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,845

سلسلة‏ ‏الخدمة‏ (23) بقلم قداسة: البابا شنودة الثالث


سلسلة‏ ‏الخدمة‏ (23) بقلم قداسة: البابا شنودة الثالث
العمل الفردي (2)



تحدثنا في العدد الماضي عن العمل الفردي في الخدمة وضربنا امثلة من العهد القديم
ومن خدمة السيد المسيح والاباء الرسل واليوم نكمل حديثنا ايضا الآباء الرسل كان لهم عمل فردى ،حتى فى رسائلهم:مثل ذلك رسالة القديس بولس مع فليمون.. فقد كان ~ عمل فردى مع فليمون ،وعمل آخي مع عبده أنسيموس الذى صيره القديس بولس أخا وخادمأ نافعا له فى الخدمة وتعهد بأن
‏يوفى عنه ديونه.. فل 16 ‏- 18
‏كذلك رسالته أيضا إلى تيموثاوس.بالإضافة إلى ما ورد فيها
‏من تعليم رعوى وتعليم لاهوتى فيها أيضا حديث شخصى لتيموثاوس عن حياته وسلوكياته بل عن صحته الجسدية أيضا إذ يقول لهدالاتكن بعد شريب ماء،بل خذ قليلا من الخمر لأجل معدتك وأمة مك الكثيرةدهد 1 ‏تى5‏: 23 ‏
والأمثة كثيرة عن العمل الفردى فى رسائل الآباء الرسل.
مميزات العمل الفردي :
‏العمل الفردى يتميز عن العمل الجماعى بعدة أمور نذكر
‏منها:
‏ا- فيه نوع من التركيز والتخصير والفائدة المباشرة.
‏ففى العظة التى تلقى فى الكنيسة أو فى أى اجتماع يتكلم الخادم كلاما عاما لجميع الناس ولكنه فى العمل الفردى يكلم إنسانا بالذات يمس الحياة الخاصة لهذا الإنسان والظروف التى يمر بها،إنها خدمة مركزة ونتيجتها واضحة.
‏فما معنى عبارة نتيجتها واضحة ؟
‏أى إنه فى العظة العامة،لايعرف الواعظ ماذا كان تأثير كلامه ،وهل أتى بنتيجة أم لا،أما فى العمل الفردى،فيرى النتيجة أمامه.إنه يكلم شحة يرى أمامه مدى استجابته أو رفضه ومدى تفاعله مع الكلام الذى ~،وإن كان له اعتراض يبديه..
-2 ‏العمل الفردى يتميز أيضا بمكافأة خاصة،لأنه عمل فى
‏الخفاء.
‏العظات العامة،والفصول الكبيرة فى التربية الكنسية
‏والخدمة فى القرى لها وضوح وهى ظاهرة أمام الكل.وقد يوضع جدول لها يبين اسم الخادم وخدمته وموعدها أما العمل الفردى فهو فى الخفاء لايحس با أحد ولاينال إعجابا من جمهور ولكن كما قال السيد الربد أبوك الذى يرى فى الخفاء هو يجازيك علانية
متى 6 ‏: 6،4 ‏
-3 ‏كذلك العمل الفردى،يحمل أيضا تواضعا فى الخدمة.
‏هناك أشخاص لايخدمون إلا على مستوى معين!!إما فى اجت ع كبير أو كنيسة كبيرة أو مكان له شهرته...وإلا فإنهم يعتذرون عن الخدمة..!أما العمل الفردى فإن فيه ا~عا لان الخادم يكلم فيه ~ واحدا في بعد عن الشهرة فهى ا خدمة تعطى وفيما يبدو لاتأخذ شيئا..
-4 ‏العمل الفردى يتميز بحب أكثر وباهتمام أكثر فيه عنصر المبادرة وعنصر الاهتمام ففى العظات العامة يذهب الناس إلى الكنيسة أما فى العمل الفردى ،فالخادم هو الذى يذهب إلى المخدومين ،وليسوا هم الذين يأتون إليه وحتى إن أتي بعضم فإنه يجد اهتماما خاصا
العمل الفردى هو حب للناس هو إدراك لقيمة النفس الواحدة. هو إدراك عملى لقيمة النفس إلتى مات المسيح لأجلها وكان ثمنها هو دم المسيح.. هو انتشال لهذه النفس من .لنار كما قال الرسولددوخلصوا البعض بالخوف،مختطفين من الناردء«يه 3 ‏)ددوكما قال ملاك الرب عن يهوشع وهو ينقذه من الشيطان الذى يقاومهدأفليس هذا شعلة منقشلة من الناردءدزك 2:3 ‏<<وما أعمق قول معلمنا يعقوب الرسو لددمن رد خاطئا عن ضلال طريقا يخلص نفسا من الموت ويستر كثرة من الخطايادءديع 9 ‏: . 2 ‏»»
-5 ‏وربما عمل فردى تكون له خطورته ويتحول إلى عمل عام كبير.
‏مثل عمل السيد المسيح مع شارل الملرسوسى فى عتابه له وهدايته وفى دعوته أيضا وكيف أنه بهذا العمل الفردى تحول شارل إلى طاقة جبارة فى العمل الكرازى وتعب فى الخدمة أكثر من جميع الرسل اكوه ا: 0 ‏ا فما أدراك ربما هذا الفرد الذى تخدمه يصير شيئا كبيرا فيما بعد.
-6 ‏أيضأ فى العمل الفردى،تأخذ خبرة روحية عميقة. خبرة لاتستملين أن تحصل عليها فى العمل العام فأنت تعرف خلالها طبيعة النفس البشرية وحروبها وما تقف أمامها من عوائق عملية فى طريق الفضيلة وترى الفارق بين التعليم النظرى الذى يقال للجماعات وبين شخص تكلمه فيرد عليك وتأخذ وتعطى معه فى الحديث وتشرح له الفضيلة فيشرح لك العقبات العملية التى تقف أمام التطبيق..
-7 ‏لذلك فالعمل الفردى يتميز بالناحية العملية أكثر من العمل الجماعى.
‏والإنسان الذى له خبرة سابقة أو حالية فى العمل الفردى يستطيع فى عمله الجماعى أو فى العظات العامة أن يكون أكثر فعالية وأن يمس كلامه مشاعر الناس ويكون عمليأ فى تعليمه يتحدث عن الواقع الذى يعيشه السامعون ولايقول كلاما نظريا..
‏وفى خدمة الكهنوت،يوجد العمل الفردى والعمل الجماعى فلاهما معا:
‏العمل الجماعى فى الصلاة العامة وفى العظات العامة والخدمات العامة،أما العمل الفردى ففى الاعترافات وفى حل مشاكل الناس،وفى الزيارات والافتقاد.. إنه يتعامل مح الكل ومع كل فرد على حدة.
‏ومن الجائز أن العمل الفردى لايكون مع فرد واحد من الجائز أن يكون مع اثنين معا يصلحهما أو يدبر حياتهما المشتركة أو يرفق خدمتهما أو يكون العمل الفردى مع أسرة كاملة ولكن لها طابعها الفردى بالنسبة إلى باقى الأسوات أو مع مجموعة من الناس مع مجلس جمعية مثلا..
مجالات العمل الفردي :
‏من الممكن أن يوجد عمل فردى فى مجال
‏الأسرة مثلما يقول الكتا بددأما أنا وبيتى فنعبد الربدءديش 5:24 ‏ا دد..ومثلما قال الرب عن وصاياه د«قصها على أولادك وتكلم بها حين تجلس فى بيتكدد«تث 7:6 ‏< فهل أنت لك خدمة روحية وسط أفراد أسرتك؟أم علاقتك بهم مجرد علاقة اجتماعية عائلية!أم علاقة احتكاكات أحيانأ!!هل افتكرت أن توصل أخاك الصغير إلى الله اأو أن تقود أحد أقر بائك إلى حياة التوبة،أو تعلمه العقيدة السليمة؟إنه عمل فردى.
‏يمكن أن يكون العمل الفردى فى مجال الجيران أو المعارف. إن كنت شخصأ روحيا ولك جيران أو أصدقاء فهل استفادوا من روحياتك أهل تمر حياتك الروحية مرورا عابرا على الاخرين،دون أن تترك فيهم أثرا ويكون وجودك وسطهم بلا ثمر؟!هل كل أحاديثك معهم خالية من الله اأم تراك تتحاشى ذلك أو تخجل منه لئلا يتهموك بأنك متدين؟!
‏ونفس الكلام يقال عن زملائك فى العمل أو فى الدراسة. وأيضا عن زملائك فى النادى أو فى أى نشاط اجتماعى.
ما هى خدمتك الفردية وسط كل هؤلاءأ هل استطعت أن تجذب أحدأ إلى طريق الله أو حتى أن تأعوه إلى اجتماع فى المكنيسة؟ .. . _ م
‏يعجبنى فيلبس إنه وهو سائر فى الطريق بحان له عمل عميق مع الخصى الحبشى.
‏قدم له الإيمان وعمده وذهب فى طريقه فرحآددأع 39،31:1 ‏ وأنت كم من الناس قد قابلتهم فى طريق الحياة دفعهم الله إلى طريقك.. فهل قامت لأحد منهم كلمة روحية أو أية كلمة منفعة أو دفعة إلى قدام..
‏ما أعجب خدام الرب الحقيقيين إنهم مميزون بشهادتهم للرب ....م .م
‏أشخاص كثيرون يتقابلون معك واحد منهم يقدم لك علمه ومعرفته وأخر يقدم لك ذكاءه،وثالث يقدم ظرفه ولطفه ورابع يقدم خدمة أما هذا النوع المميز فيقدم لك المسيح بلباقة ولطف فتشعر باشتراك المسيح معكما..
‏قد يكون ذلك فى أية مناسبة فى زيارة فى مرض ،فى تعزية،في معاهدة...
فى لقاء عادى يحوله هو إلى لقاء روحى،بأسلوب هادىء طبيعى ...وهناك أتذكر أعماقا مذهلة فى لقاءات القديسين لعل فى مقدمتها لقاء مريم العذراء مع أليصابات أكان لمجرد خدمة تلك العجوز فى الشهور الأخيرة من حملها؟أم أننا نقف أمام هذه العبارات الجميلةددفلما سصعت أليصابات سلام مريم...امتلات أليصابات من الروح القدسدءدلوا: ا 4 ‏دد...وكان لقاء نبوءة وكشفا إلهيأ وتسبيحا وكلاما روحيا.
‏ماذا أيضا عن اللقاء بين القديس الأنبا أنطونيوس والقديس الأنبا بولا ...وماذا عن اللقاءات بين القديسين التى كانوا يتكلمون فيها بعظاتهم الله واسمه على ألسنتهم وكما تقول التسبحةدداسمك حلو ومبارك-فى أفواه قديسيكدد.ولعلك تقول:من يسمع )ومن يقبل ؟ومن يفهم اكلا يا أخى تكلم أنت واترك النتيجة إلى عمل الله فى القلوب.. المهم أن تنطق بكلمة الله فى حكمة وثق أن كلمة الله لن ترجع فارغة بل كما قال السيد الرب أدهكذا تكون كلمتى التى تخرج من فمى لاترجع إلى فارغة بل تعمل ما سررت به،وتنجح فيما >وسلتها لهدءدأش 59 ‏: ا ا أدإذن احرص فيما تخدم أن يكون الله متكلما كلى فمك أما عن النتيجة فاذكر قول الكتاب:إرم خبزك على وجه المياه،فإنك تجده بعد أيام كثيرةددجا ا ا: ا <»
‏هناك ففوس تحتاج إلى مدى زمنى حتى تقبل بحلمة الله وحتى يمكن أن تأتى الكلمة فيها بثمر والأمر يحتاج الى صبر ومثابرة.
‏إن كل نفس تعمل معها عملا فرديا لها ظروفها الخاصة وعقليتها الخاصة ولها ماضيها وحاضرها وبيئتها وضفوطها ولها مشاعرها وأحاسيسها ومفاهيمها وليست كل نفس تنفعها نفس الكلمة لذلك فإن العمل الفردى يحتاج إلى حكمة تتخير الكلام المناسب والأسلوب المناسب ونوع المعاملة:
‏إن كنت بصدد مشكلة معينة معروفة يمكن أن تطرقها بطريقة مقبولة أما
إن كنت بصدد هداية عامة فربما لايصلح الأسلوب المباشر الذى تفرض به العمل الروحى فرضا بطريقة غالبا لاتقبلها ولا تستسيغها النفوس التى لم تتعودها إنما يترقب الشخص المناسبة التى يقول فيها الكلمة الروحية بحيث تبدو طبيعية جدا غير مصطنعة..
‏أما كن كيف يكون العمل الفردى وأسلوبه ؟
‏فهذا ما أود أن أحدثك عنه فى العدد المقبل
بمشيئة الرب، إن أحبت نعمة الرب وعشنا.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
سلسلة‏ ‏الخدمة‏ (15)‏ بقلم قداسة: البابا شنودة الثالث
سلسلة‏ ‏الخدمة‏ (21) بقلم قداسة: البابا شنودة الثالث
سلسلة‏ ‏الخدمة‏ (22) بقلم قداسة: البابا شنودة الثالث
سلسلة‏ ‏الخدمة‏ (20) بقلم قداسة: البابا شنودة الثالث
سلسلة‏ ‏الخدمة‏ (24) بقلم قداسة: البابا شنودة الثالث


الساعة الآن 11:00 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024