رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فلنبدأ بدءًا حسناً بقلم القس بطرس سامي كاهن كنيسة مارمرقص - بالمعادي و نحن نبدأ عاماً جديداً و نستعد للاحتفال مع الرب يسوع فى مطلع العام الجديد بأعياد الظهور الإلهى التى تتوالى تباعاً، نريد أن نبدأ العام الجديد بروح الشكر للرب على العام الماضى 2012 و الذى تجلى فيه الرب الإله بقوة عظيمة داخل الكنيسة، و قد ظهر هذا بقوة فى خطوات اختيار قداسة البابا تواضروس الثانى و كان العمل عظيماً و كاملاً مما يوحى أن سر نجاح نيافة الأنبا باخوميوس فى إتمامه كان نابعاً من اعتماده الكلى على شخص رب المجد الذى سلم له العملية فتمت بهذا الكمال و الروعة. و أجمل ما فى الأمر أنه عندما يبدو الشىء و عكسه فهذا يظهر الفرق بقوة شديدة فشتان بين ما حدث فى الكنيسة و ما يحدث فى العالم الخارجى فالنور أظهر الظلمة و الحق أظهر الكذب و الخير أظهر الشر. عندما ظهر رب المجد داخل الكنيسة فى الانتخابات البطريركية و التى قام بها أناس بهم نفس الضعفات التى فى العالم و لكنهم اعتمدوا كلية على رب المجد ليصنع العمل ظهر كاملاً و عظيماً و منيراً بل و ساهم فى إدراك المصريين جميعاً للفرق بين ما تم فى الكنيسة و ما يتم خارجها. و لذلك نشكر الرب الإله الذى أظهر جداً وجوده بقوة داخل الكنيسة مما يجب معه أن يطمئن كل أولاد الله الذى سيكمل عمله فى الكنيسة فى مصر كلها و سيوحد كل المسيحيين بل و المصريين كما قال نيافة الأنبا باخوميوس نيابة عن البابا تواضروس فى عظة قداس التجليس أنه يدرك مسئوليته ليس نحو الأقباط فحسب بل نحو المسيحيين و غير المسيحيين، نحو المسكونة كلها و هذا بالتمام هو هدف الرب يسوع الذى وضح بولس الرسول السر وراءه فى رسالته إلى أهل أفسس التى تكلم فيها عن سر المسيح الذى جاء ليجمع الكل فيه ما فى السماء و ما على الأرض ، اليهود (المؤمنين فى ذلك الزمان) و الأمم (غير المؤمنين فى ذلك الزمان) و لذلك فنحن نصلى و بثقة ان الله يجمع فى هذه الأيام و يوحد الكل فى شخصه كما كان مشتهاه الذى أوضحه فى صلاته الوداعية فى يو 17 عندما قال :" ليكون الجميع واحداً كما أنك انت ايها الآب فىِ و أنا فيك ليكونوا هم أيضاً واحداً فينا ليؤمن العالم أنك أرسلتنى"يو21:17. و من هذه الآية فى صلاة المسيح يتضح لنا السر وراء المسيح و الوسيلة الوحيدة ان يعرف العالم المسيح و هو الوحدة في شخصه. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يارب فلنبدأ بدءً حسناً |
أن نبدأ حسناً ونكمل حسناً |
فلنبدأ بدءاً حسناً |
لأنك كنت حصناً للمسكين حصناً للبائس في ضيقه |
فلنبدأ |