رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
دراسة في سفر الرؤيا الجزء الثاني (الختوم السبعة( http://i17.servimg.com/u/f17/16/48/48/79/ro2ya10.jpg بقلم: the lion of christianity بعد أن شرحت لك يا عزيزي القاريء عن الكنائس السبعة في المرة السابقة احكي لك عن الختوم السبعة المذكورة في سفر الرؤيا بالترتيب,و لكن قبل أن أقو لك عن الختوم أقول لك من الذي فتح الختوم السبعة و أقول لك عن سفر الرؤيا بالتفصيل: بعد أن رأي ماريوحنا و سمع ما قاله الروح للكنائس السبعة نظر الى عرش و حوله أربعة و عشرون عرشا و رأى أربعة و عشرين شيخا و رأى حيوانات متجسدة بالترتيب شبه أسد,و شبه عجل, و شبه إنسان و شبه نسر طائر و هذه الحيوانات المتجسدة لهم ست أجنحة تسبح الله دائما و تقول "قدوس قدوس قدوس". أما الشيوخ فخروا على وجوهم يسجدون لله و بعد ذلك وجد يوحنا سفرا مختوما بسبع ختوم و رأى ملاكا يقول له:" من المستحق الذي يفتح السفر؟" فلم يجد جوابا حتى أن ماريوحنا بكى كثيرا لأنه لم يجد شخصا يفتح السفر فجاء اليه شيخ يقول له:"لا تبك فقد خلصك الاسد من سبط يهوذا" فرأى ماريوحنا خروفا مذبوحا يفك الختوم السبعة . و لعل المتسائل يسألنا كيف تشبهون أنتم المسيحيون السيد المسيح بالخروف و لذلك نرد عليه بأن الأصل اليوناني لهذه الكلمة هو(ARNION) والتي تعني حمل حولي، وهي إشارة واضحة لخرف الفصح الذي جاء ذكره في (خروج 1: 12-5) " وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى وَهَارُونَ فِي أَرْضِ مِصْرَ: هَذَا الشَّهْرُ يَكُونُ لَكُمْ رَأْسَ الشُّهُورِ. هُوَ لَكُمْ أَوَّلُ شُهُورِ السَّنَةِ. كَلِّمَا كُلَّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ قَائِلَيْنِ فِي الْعَاشِرِ مِنْ هَذَا الشَّهْرِ يَأْخُذُونَ لَهُمْ كُلُّ وَاحِدٍ شَاةً بِحَسَبِ بُيُوتِ الآبَاءِ. شَاةً لِلْبَيْتِ. وَإِنْ كَانَ الْبَيْتُ صَغِيراً عَنْ أَنْ يَكُونَ كُفْواً لِشَاةٍ يَأْخُذُ هُوَ وَجَارُهُ الْقَرِيبُ مِنْ بَيْتِهِ بِحَسَبِ عَدَدِ النُّفُوسِ. كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى حَسَبِ أَكْلِهِ تَحْسِبُونَ لِلشَّاةِ. تَكُونُ لَكُمْ شَاةً صَحِيحَةً ذَكَراً ابْنَ سَنَةٍ تَأْخُذُونَهُ مِنَ الْخِرْفَانِ أَوْ مِنَ الْمَوَاعِزِ. فالمسيح سُمى بالحمل، لأنه هو الذبيحة التي ارتضاها الله تعالى ليقوم بالتكفير عن الجنس البشري. فقديماً كان يقدم حمل الناس لله، أما في العهد الجديد يقدم " حمل الله " للناس، ومن أجل الناس. إذاً إعلان الوحي عن المسيح أنه " حمل الله " ليس تحقيراً لشخصه الكريم، إنما تعظيماً لعمله الفدائي من أجل الإنسان. فكما فدا الله قديماً ابن سيدنا إبراهيم بذبح عظيم، هكذا فدانا الآن جميعاً بهذا الذبح الأعظم. فالوضع لم يتغير ونحن دائماً بحاجة إلى حمل من الله ليفدينا من الموت ويُذبح بدلاً عناً. (مأخوذا من كتاب "هل تشبهون الهكم بالخروف أيها المسيحيون" للقمص عبد المسيح بسيط أبو الخير) عندما بدأ الخروف بفك الختم الأول و قال أحد الحيوانات المتجسدة:"هلم و أنظر" , فنظر ماريوحنا فرس أبيض و الجالس عليه معه قوس و قد أعطى إكليلا لكي يغلب. هذا الختم يا عزيزي القاريء يرمز الى الغلبة و هذا الفارس ستعرفه في الاصحاح 19 عندما يظهر فارس منتصر على فرس أبيض و على ثوبه و فخذه اسم مكتوب ملك الملوك و رب الأرباب, و كلمة الله الذي هو يسوع المسيح له كل المجد. عندمت بدأ الخروف بفك الختم الثاني قال الحيوانات المتجسدة:"هلم و أنظر", فنظر ماريوحنا فرس أحمر و الجالس عليه أعطى أن ينزع السلام من الأرض و أن يقتل بعضهم بعضا. هذا الختم يا عزيزي القاريء يرمز الى الصراع الذي حدث نتيجة الاضطهاد الذي وقع على المؤمنين بسبب إيمانهم بالمسيحية و تعال معي عزيزي القارىء لأثبت لك كلامي : متى الاصحاح 10 و العدد 34: .34«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً بَلْ سَيْفاً. 35فَإِنِّي جِئْتُ لأُفَرِّقَ الإِنْسَانَ ضِدَّ أَبِيهِ، وَالاِبْنَةَ ضِدَّ أُمِّهَا، وَالْكَنَّةَ ضِدَّ حَمَاتِهَا. 36وَأَعْدَاءُ الإِنْسَانِ أَهْلُ بَيْتِهِ. و هنا كان السيد المسيح يقصد السيف الذى يقع على المؤمنين به، بسبب إيمانهم. وفعلاً، ما أن قامت المسيحية، حتى قام ضدها السيف من الدولة الرومانية، ومن اليهود، ومن الفلاسفة الوثنيين. وتحقق قول الرب "تأتى ساعة فيها يظن كل من يقتلكم أنه يقدم خدمة لله" (يو16: 2). وعصر الإستشهاد الذى استمر إلى بداية حكم قسطنطين، دليل على ذلك. كذلك حدث إنقسام – حتى فى البيوت – بسبب إيمان بعض أعضاء الأسرة مع بقاء أعضاء الأسرة الآخرين غير مؤمنين. فمثلاً يؤمن الابن بالمسيحية، فيقف ضده أبوه، أو تؤمن البنت بالمسيحية فتقف ضدها أمها، وهكذا يحدث انقسام داخل الأسرة بين من يقبل الإيمان المسيحى من أعضائها ومن يعارضها، حسبما قال "ينقسم الأب على الإبن، والإبن على الأب. والأم على البنت، والبنت على الأم. والحماة على كنتها، والكنة على حماتها" (لو12: 53). وكثيراً ما كان المؤمن يجد محاربة شديدة من أهل بيته ليرتد عن إيمانه. ولذلك قال الرب متابعاً حديثه "وأعداء الإنسان أهل بيته. من أحب أباً أو أماً أكثر منى فلا يستحقنى.." (مت10: 36، 37). كان يتكلم عن السيف ضد الإيمان. وليس السيف فى المعاملات العامة.. ولهذا فإن قوله "ما جئت لألقى سلاما بل سيفاً" (مت 10: 34)، سبقه مباشرة بقوله "من ينكرنى قدام الناس، أنكره أنا أيضاً قدام أبى الذى فى السموات" (مت10: 33) , إذن هذا الختم كان يتكلم عن الصراع. عندما بدأ الخروف بفك الختم الثالث قال ثالث الحيوانات المتجسدة:"هلم و أنظر" فنظر ماريوحنا فرس أسود و الجالس عليه معه ميزان في يده. و سمع أيضا ماريوحنا "ثمنية قمح بدينار و ثلث ثماني شعير بدينار و أما الزيت و الخمر فلا تضرهما". و هذا الختم يا عزيزي القاريء يرمز الى وجود أزمة اقتصادية و هي ندرة في الموارد أو نقص. و هذا ما نجده واضحا في الترجمة الأورشليمية عندما تفسر لنا أن الإنسان يجب أن يرضى بأدنى طعام و هو الشعير. عندما بدأ الخروف بفك الختم الرابع قال رابع الحيوانات المتجسدة:"هلم و أنظر" فنظر ماريوحنا فرس أخضر و الجالس عليه اسمه الهاوية و الموت و أعطيه سلطانا على ربع الأرض أن يقتلا بالسيف و الجوع و العطش و الموت و بوحوش الأرض.هذا الختم يا عزيزي القاريء يرمز الى الموت و لعلك تتسائل ما الفرق بين هذا الختم و الختم الثاني اذ يؤدي الأثنان الى الموت,أقول لك أن الموت في هذا الختم ليست نتيجة صراعات و لكن عن طريق الجوع و الموت و العطش. عندما بدأ الخروف بفك الختم الخامس رأى مار يوحنا النفوس التي ذبحت من أجل كلمة الله و كانت هذه النفوس تقول:"حتى متى أيها السيد القدوس لا تقضي و تنتقم لدمائنا ؟" فقيل لهم :"استريحوا حتى يأتى بقية العيد و اخوتهم العتيدون أن يقتلوا مثلهم " و اعطى لكل واحد فيهم ثيا بيضاء و لعلك تفهم يا عزيزي أنهم لا يريدون أن ينتقموا لأنفسهم و لكن لأنهم يريدون تحقيق نداء الانتقام الالهي ز ليس كرغبة في الأخذ بالثأر و لكن حتى تأخذ العدالة الالهية مجراها عندما بدأ الخروف بفك الختم السادس رأى ماريوحنا زلزلة عظيمة حدثت و نجوم السماء سقطت على الأرض و الشمس أظلمت و ابتدأ جميع الناس في الاختباء و يقولون للجبال اسقطي علينا و أخفينا عن وجه الجالس على العرش لأنه جاء يوم غضبه فمن يستطيع الوقوف؟ . هذا الختم يا عزيزي القاريء يرمز الى الكارثة العاتية الأخيرة وفى الختم السادس نرى الوجه الآخر للخروف، الوجه الغاضب بسبب خطايا البشر، وبسبب إضطهاد العالم للكنيسة عروسه. ولنتعلم من هذا أن الطريق الوحيد لنا حتى لا نتعرض لغضب الخروف هو أن نترك خطايانا. ومن يقدم توبة يرى الوجه الحلو المملوء حنانا للخروف. علينا أن لا ننظر لله على أنه الإله الحنون العطوف فقط، لكن علينا أن ننظر عليه على أنه الإله الحق القدوس العادل الذى لا يحتمل الخطية وهذه النظرة تجعلنا أن نكف عن روح الإستهتار واللامبالاة. و لعل هذا كان يذكرنا بانجيل معلمنا مارلوقا : 30حِينَئِذٍ يَبْتَدِئُونَ يَقُولُونَ لِلْجِبَالِ: اسْقُطِي عَلَيْنَا! وَلِلآكَامِ: غَطِّينَا! وبعد هذا رأى ماريوحنا أربعة ملائكة واقفين على اربعة زوايا ممسكين أربع رياح حتىلا تهب ريح على الأرض و لا على البحر و لا على شجرة ما. و بعد هذا رأى ملاك ماسك بختم الله الحي قائلا لا تضروا الأرض و لا البحر و لا الأشجار حتى نختم عبيد الهنا على جباههم و سمع عدد المختومين 144000 من كل سبط بني اسرائيل و بعد هذا رأى ماريوحنا جمعا كثيرا لم يستطع أن يعدهلابسين ثياب بيض فسأله واحد من الشيوخ اذ يعرف هؤلاء الناس فرد عليه ماريوحنا بالنفي اذ لا يعرفهم فأجابه الشيخ:هؤلاء هم الذين أتوا من الضيقة العظيمة فيرعاهم رب المجد و هم لن يجوعوا و لن يعطشوا و لا تقع عليهم الشمس و لا شيء من الحر و يقتادهم السيد المسيح الى ينابيع ماء حية. و بعد هذا قام الخروف بفك الختم السابع حدث سكوت نحو نصف ساعة و هذا الختم يرمز الى صمت نهاية الزمان. يبدأ السكوت و تمثل فاصلا قبل أن تبدأ الأبواق السبعة التي سوف نناقشها المرة القادمة. خاتمة: يا عزيزي القاريء لا تخف من الله, فهو يحبك و يرعاك فاذا ذهبت اليه سيلبسك حللا بيضاء و لن تعطش أو تجوع بعد اليوم لأن السيد المسيح يرعى أبناءه و يقودهم الى ينابيع ماء حية فتب عن جميع خطاياك و اذهب الأن اعترف بجميع الذنوب لأن المسيح سيأتي في وقت لا تعرفه و يسألك عن حساب وكالتك فالأن يا عزيزي تب و صلي بحرارة و رب المجد سيحافظ عليك. المصادر: الكتاب المقدس تفاسير الكنيسة القبطية كتاب للقمص عبد المسيح بسيط أبو الخير Bible speaks today |
|