منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 01 - 2013, 08:48 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,691

مواجهة الموت ..؟
مواجهة الموت ..؟

عندما كانت إحدى الأمّهات تضع ابنتها الصغيرة في الفراش عند المساء ، ألحّت عليها الصغيرة أن تبقى بجانبها إلى أن تنام ..
تذكرت الوالدة أن هنالك الكثير من الأشغال بانتظارها ، ولكن بسبب إلحاح الطفلة وعلمها بأنها خائفة من الظلمة بقيت الأم بقربها ماسكة بيدها وسرعان ما غطّت بنوم ٍ عميق .
وبينما كانت الأم جالسة بقربها ، جال في ذهنها فكرة معزّية ..فاحنت رأسها وصلّت قائلة ً :
عندما يأتي ليل حياتي ذكّرني يارب بمواعيدك حتى أبقى بالنعمة واثقة فيك كما طفلتي هذه . ولكي أستطيع أن أقول يا أبي : امسك بيدي وابق َمعي عندما أرقد ..وقدني بأمان في وادي ظل الموت لأكون معك عندما أصحو في الأمجاد ..!
نعم :إنّ الكثيرين من المؤمنين لا يخافون الموت ، ولكن بلا شك أنّهم يهابون الفكرة بأنّهم سيمرّون فيها ..!
ولكن الكتاب المقدس – كتاب الحياة – يطمئننا بأننا لن نكون لوحدنا وقتئذ ٍ ، لأنّ الرب سيكون معنا ...
لقد عبّر داود عن هذا الأمر في المزمور -22 قائلا ً :
" أيضا ً إذا سرتُ في وادي ظل الموت لا أخاف شرّا ً ، لأنك أنت َ معي
أجل أخي الإنسان :
يقول الرب يسوع له المجد :
"وإن مضيت وأعددت لكم مكانًا آتي أيضًا وأخذكم إلي،
حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضًا يو- 14 : 3 "
إنّ ذهاب السيد المسيح هو فتح للطريق، إذ يُعد الموضع، ويعطي حق العبور به إلى مملكة المجد الأبدي. إنه يعود بذاكرتهم إلى موكب الشعب القديم حيث كان يتقدمهم ليلتمس لهم لمسيرة القيامة والنصرة على الموت، ليجد الكل مواضع في السماء.!
يرى السيد المسيح القيادات الدينية مع الشعب وهم في اضطراب شديد يريدون الخلاص منه، ويصرخون: "اصلبه، اصلبه!" لذا أوصى تلاميذه ألا يلحق هذا الاضطراب بقلوبهم، فإنه بينما يضطرب العالم حوله للخلاص من يسوع، إذا به ينطلق بإرادته ليفتح باب المجد حتى لمقاوميه. إنه يود خلاص الجميع.!
جاء التعبير "آخذكم إليَّ" يحمل فيضًا من الحب والشوق والانجذاب نحو السيد المسيح.
وهذا هو عمل الروح القدس الذي يسكب الحب في القلب، فيشتاق إلى اللقاء معه وجهًا لوجه، وأن ينضم إلى حضنهم، حيث يستدفئ بقوة حب المسيح الفائق له. ما ننعم به من جاذبية الآن إلى السيد وثبوت فيه هو عربون لما سنناله، ولكن لا يمكن أن يُقارن به.
قبل الله الكلمة أن يصير إنسانًا، وحلّ بيننا، وصار مواطنًا معنا في عالمنا، لكي يحملنا إلى وطنه السماوي ننعم بالشركة في الطبيعة الإلهية، ونُحسب أهل بيت الله (أف ٢: ١٩). صارت شهوة قلبنا أن نقول مع الرسول: "لي اشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح ذاك أفضل جدًا" (في ١: ٢٣)هذه هي طلبة العريس السماوي من أجل عروسه: "يكونون معي حيث أكون أنا" (يو ١٧: ٢٤)، أي تتمتع العروس بالخدر السماوي.
كأن السيد المسيح يقول لتلاميذه: إنني قد حرصت من أجل هذا الأمر حرصًا جزيلاً، موضحًا أنه ينبغى عليهم أن يثقوا ويؤمنوا بذلك، ويترجوه جدًا.
أجل أخي الإنسان .. قد يكون الموت مفاجئا ً أو بطيئا ً ، ولكن الرب سيكون هناك --..تماما ً كما كانت تلك الوالدة الحنون إلى جانب طفلتها ، وسيبقى إلى جانبنا .
الموت هو عدو ، ولكنه آخر عدو لنا وسيُبطَل.. وهكذا نستطيع أن نواجهه بدون أيّ خوف لأن الرب يسوع قد غلبه وهو معنا وسيقودنا إلى منزلنا الأبدي المجيد الذي أخبرنا عنه منذ أكثر من ألفي عام ..!
فتذكّر ...
أنه مهما كانت عواصف الحياة تعصف بحياتك ، فإنّ يسوع قادر على التغلب عليها .
ومهما كانت الأمواج عالية والرياح عاتية وقوية فإنّ ذاك الذي دعاك للخروج من العواصف هو ربّك ورب العواصف

وبرغم أنّ تفاصيل الأبدية مجهولة لنا ، فلا حاجة بنا إلى الخوف لأنّ الرب يعد كل شيء لنا ، وسيقضي معنا الأبدية كلها
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
سبعة جنود يرنمون في مواجهة الموت !!
صلاة مواجهة الموت
مواجهة الموت من أقوال الأنبا أنطونيوس
من أين يأتي الشهداء بالقوة في مواجهة الموت؟
عظه في مواجهة الموت للانبا مقار اسقف الشرقيه


الساعة الآن 12:37 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024