منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 01 - 2013, 12:59 AM
الصورة الرمزية بابا سمير
 
بابا سمير Male
 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بابا سمير غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 924
تـاريخ التسجيـل : Nov 2012
العــــــــمـــــــــر : 82
الـــــدولـــــــــــة : lwv
المشاركـــــــات : 42

أنا الألف والياء ..
البداية والنهاية ..الأول والآخر ..
(رؤ22 :12)


لقاء الأحد (4)
مايزال الكرام منتظرا ..

أبت الأسابيع الأخيرة من العام ..
إلا أن تزج بى فى حادث طريق مروع ..
طوحت فى قفزة بالهواء غير متوقعة ..ألقت بى فى نهر الطريق بلا حراك إلا من صرخة ألم موجع نتيجة الإرتضام بالأرض
أفقت ممدداعلى سرير أبيض ..
ونال من جسدى كم ليس بقليل من الأربطة والضمادات ..
لم أصدق أننى نجوت ..حيا ..

خضعت لغيبة إجبارية .. -حرمتنى منكم وعن محبى غيبة لم تكن بخاطرى ..
إشتقت للحديث معكم ..
سربت أطراف أصابعى الجريحة لتفلت من ثنايا الرباطات المحكمة محاولة
أن تصلنى بكم من خلال تلك السطور ..

قلت لنفسى وأنا فى نهر هذا الألم
إننى سائر فى حياتى كأنى صحيح تماما , ومرة أخرى مع عشرات العشرات من أوائل السنوات التى كونت عمرى ..
سأركب القطار مع المسافرين , وأختلط بهم وأعيش بركب الحياة كأنى معافى تماما لكونى قانع بأن من يقود هذا القطار ليس إلا خبيرا بى وبعلتى وهو منحنى من أجلها سلاما خاصا لا يتهدد إيمانى ,, ,
فسواء كنت معافا تماما أم جزئيا فلا دخل بهذا فى تغيير ميعاد مغادرتى الرحلة .. ..

لى محطة سيتوقف عندها السائق الأمين الذى إصطحبنى فى رحلته آمنا ليدعونى للنزول بها ومعه لن يتركنى إلا وقد أوصلنى لموطنى الجديد الذى طالما إشتقت أن أراه ,, ,
ولست فى شك من أن أصدقاء لى كثيرين سيكونون بالقطار معافين تماما ومرضى مثلى ..سنغادر جميعا فى الميعاد بلا توان ولا تردد ..

اليوم .. مدخل عام جديد ..
حياة جديدة تضاف لأعمارنا .. وليس تشاؤما حين نفكر جديا ..
أن يوما ما ..
تنتهى إقامتنا بتلك الأرض ونرحل عنها ..
لذا يجب أن نفعل فى سنيها ما يعيش من بعد رحيلنا
ونجد من يذكرونا بالخير ولا يلعنونا
فى حوار قديم .. سألنى صديق لقد كتبت مئات المقالات .. لعشرات العشرات من المنتديات كيف تكتب .. رغم إختلاف المذاهب و التوجهات ..!!
كيف حققت تلك المعادلة الصعبة

أجبت الصديق شيئا واحدا يا أخى الغالى يقودنى
أعرف أن للكلمة المقدسة مصدرا واحدا أساسيا هو الكتاب المقدس
وما يجب أن نكتبه ونقوله يكون مستمدا وخاضعا لكلمة الحياة . كلمة الله .. بوقا لها


,ودائما بين ما يعلنه الرب لى فى كلمته ,وبين ما يكون فى مقالى عمار
..أننى أكتب لخاطئ على حافة الهلاك , أو لناجى يوشك على الهلاك
كلاهما محتاج لطوق نجاة
الأول للنجاة من خطاياه والثانى لرفعه فوق الغرور الذى يوشك أن يوقع به

أبنائى الأحباء ..
حين تلم بنا النوائب .
وحين تذهب الصحة .ويحوطنا الإعياء
نرى ما تبقى من الأعمار لا يكاد يكفى ما نود أن ننجزه.
ولذا .. فخاطر التهنئة فى بدايات العام الجديد يذكرنى ويحملنى جسامة التكليف ..
لأصرح لنفسى وأقنعها ..مهونا لما نال جسدى من الإعياء..
مرددا ما وعدنى به الرب
تكفيك نعمتى لأن قوتى فى الضعف تكمل ..
مازال فى جعبتى الكثير والكثير جدا ..
لا أظن أن العمر ببواقيه ومهما كان إمتداده سيسمح بإنجاز ما أرنو إليه
محتاج وسأظل محتاجا لأن أضع الأرغفة الخمسة والسمكات القلة بين يدى الرب
ليشبع بها الآلآف !!,,
,,
أبنائى الأحباء ..
كان فى عامى المنقضى .. المبتعدون والمغادرون وأيضا الراحلون
بكيت بضعة من الراحلون من هذه الحياة .. وكانت خدمتهم وأمانتهم لائقة بالكرام الأعظم كانوا بقلبى لا ينسون..
ولكنى قنعت بدعوة الرب له للخدمة أينما ذهب
وباركت مقصدهم الأخير ومقامهم السامى ,, فمسحت دموعى وتعزيت ..

,وكان الغادرون .. ومن أداروا القفا .. ونكثوا بالعهود وطوحوا بالصداقات ..
بكيت فراقهم أيضا !!! .. حبا .. لأنتظر وأتوقع عودتهم ..
هكذا تثرى الحياة وتعمر ..
ونجد فيها الحب .. ما يستحق أن نعيش له ومن أجله ..

لم أندم يوما فى السنة الفائتة على قرار إستشرت الرب فيه ..!!
ورغم خسارتى فى الكثير .. لكنها الإستجابة الرابحة التى رضيت بها وقنعت ..

مرت بى أيام رائعة .ذقت فيها طعم الحلو ..
وأخرى مذاقات المر ..
حاورنى فيها عدو الخير .. ولم أهزم ..
قنعت بعدالة الله .. التى تنصف وتجبر وتداوى وتبدد الشكوك والمخاوف ..

ليس من السهل ولا من المعقول أن نتغافل عن حالات الفتور التى إعترتنا فى العام المنقضى ..
وأفقدتنا محصولا رائعا كان يمكن أن يكون بأجران خدمتنا ..
ولكنا ضقنا وضجرنا وفقدنا الحماسة والرغبة مبكرا ..
فهرب منا محبينا ..
أبنائى الأحباء ..
ليس بمقدورنا .. ولا سبيل لنا إلا أن نعقد العزم لأن نصحح كل مسار أخطأنا فيه
ونعيد ترتيب البيت ..
مازال من حولنا ينتظرون منا الكثير ..
هل رتبنا كل شيئ.؟؟
هل نرضى عن كل شيئ فى حياتنا
إننى أفكر مليا ..
ولا يكاد يفارقنى هذا الخاطر ..
ويلح بكل قوة فى كل البدايات ..
والنهايات ..
حين توشك أن تسكت لغات الأرض ..
وهو ميعاد وشيك
ونستعيد إعلان السماء ..
نهاية كل شيئ قد إقتربت

لو ملكت كل ما فى الحياة .. من مغنم ..
ونعمت بقوة الجسد ..
وعشت بأغلى البنايات ..
وحزت أعلى الدرجات ..
كل الدنيا ملك يدى
ورهن إشارتى ..

الجميع يطوبونى
ويثنون على مجلسى ..

خزانتى منتفخة ..
وثروتى تحقق كل آمالى ..
وأبنائى وأحفادى يزينون بيتى
ويسعدون حياتى

أمشى على مخمل مفروش ..
والستر الغالية تستر كل ريح
وتصد كل زوبعة ..

أعيش فى سعة
وأجهز مدفنى بالفسيفساء والحجر الكريم ..
..مطمئن ..
وأوصيت للوارثين بثروتى ..

هل ترانى مازلت مقصرا ؟؟ ؟؟
هل نسيت شيئا ؟؟
هل غفلت عن طريق لم أسلكه ؟؟
أو سرت بعضه فى العام المنقضى ولم أكمله !!

بالتأكيد
ومع الساعات الأولى من بدايات هذه السنة
أطرح هذا السؤال
لى ولكم
بالتأكيد
توجد له إجابة
أرجو أن تكون لاحقة لمقالى هذا ..
أرجو لى ولكم

فما يزال الكرام منتظرا ..
أن نجود بأفخر الثمار .
ومن وزنته نعطى أثمن ما ربحنا ..
وكل عام وأنتم بكل خير ..
بابا سمير

التعديل الأخير تم بواسطة بابا سمير ; 01 - 01 - 2013 الساعة 01:08 AM
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تعلم لغة الحوار من لقاء السيد المسيح مع المرأة السامرية | لقاء الأربعاء
لقاء القديسين-لقاء البابا شنودة الثالث مع الأب متى المسكين عام 2000م
لقاء رجب حميدة مع عمرو اديب - لقاء ناري
لقاء ابطال حرب اكتوبر مع عمرو اديب - لقاء للتاريخ
لقاء مع ام عبد السيد (ام الغلابه) لقاء حقيقى


الساعة الآن 03:56 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025