رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل أنت عبد للخطية أم حر في المسيح ؟ "إن كل من يعمل الخطية فهو عبد للخطية … فإن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحراراً" (يوحنا ٨ : ٣٤ - ٣٦). إن كلام المسيح الوارد في إنجيل يوحنا من القوة بمكان، حتى أنه ليس في وسعنا أن نفسره. ولكن نستطيع درسه، ونؤمن به ونحفظه ونمارسه. وفي هذا يكون لنا الشرف أن ندعى تلاميذه. كلمة المسيح تعطينا بصيرة جديدة، ندرك بها أمور السماء والأرض. ونعرف بواسطتها أن نميز بين الله والشيطان، وأن نعلم ما هو لخيرنا، وخير أخينا الانسان. كل هذه الامتيازات تعطى لنا وفقا لمحبة الله في المسيح يسوع، الذي نجد عنده كل الحلول لمشاملنا المعقدة. كان اليهود متفاخرين معجبين بأنفسهم كشعب أعطيت له مواعيد عظمى وثمينة. ولهذا ظنوا أنهم أحرار، رغم إحتلال الرومان لبلادهم. هكذا كل إنسان فخور بنفسه، يعميه الإعجاب بذاته عن التسليم بأنه عبد لخطاياه. قد يكون في نفس كل إنسان ميل إلى الاستقلال، وفي سبيل ذلك يحاول نيله، ولو بالقوة. ولكن هذا لا يجعله حراً. لأنه يفعل الخطية، ومن يفعل الخطية، فهو عبد للخطية. طوبى لك إن أدركت حدودك، وتيقنت من ضعفك لأنك تكون قد أعددت نفسك لقبول المخلّص. ولكن يا للعجب فإن الأكثرية تحب خطاياها، وتمارسها، وربما في إطار الرضى. جرب أن تقلع عن خطاياك: الكذب والنجاسة فكراً وقولاً وعملاً، والكبرياء، وبغض العدو. إسأل نفسك من أقوى، أنا أم الخطية الساكنة فيّ؟ وحينئذ لا بد أن تدرك أنك مربوط بسلاسل، منها الكبير ومنها الصغير. منها الصدىء ومنها البراق. وطالما أنت مقيد بها، لا حق لك بالقدوم إلى الآب، لأنك عبد للخطية. يمكنك أن تتحرر من قيودها، إن آمنت بابن الله الوحيد، ليطلق جميع المأسورين في الحرية. إنه الحق المحرر، وكل من عرفه ينال حرية أولاد النور. إنه يغفر الخطية، فيحطم قيودها بالغفران. تعال إليه فهو فاديك وغافر ذنبك وقابل توبتك. واظب على الصلاة، ولا تيأس إن لم تنل النصر الكامل منذ اليوم الأول في الإيمان. أثبت فيه وتشبث بوعوده، يتجدد ذهنك وتصبح حراً ولو كنت رهين السجن. فهكذا كان رسله المغبوطون في السجون، مقيدين بالسلاسل، ولكن أحرار في المسيح، أكثر حرية من سجّانيهم. موضوع الصلاة: لنعظم المسيح لأجل خلاصه الذي وهبه لنا. ولنلتمس أن يتحقق هذا الخلاص فينا وفي كل المشتاقين لعمله. |
|