كتبتُ إليكُم بهذا أنتم المؤمنينَ بِاسم ابن اللَّهِ، لتَعلَموا أنَّ الحياة الأبديَّة لكُم، ولكي تؤمنوا بِاسم ابن اللَّه. وهذه هيَ الثقة التي لنا عنده: أنَّهُ إنْ طلبنا شيئاً حسبَ مشيئته يَسمعُ لنا. وإن كُنَّا نَعلَمُ أنَّهُ مهما طلبنا يسمعُ لنا، فنحن واثقون بأنه يكون لنا جميع ما طلبناه منه. وإنْ رأى أحدٌ أخاهُ قد ارتكب خطيَّةً ليستِ للموتِ، فليسأل أن يَهِب له حياةً للذينَ يُخطئونَ ليس للموتِ، وأمَّا إنْ كانت خطيَّةٌ مُوجِبة للموتِ، ليس لأجل هذه أقول أن يُطلب. كلُّ إثمٍ هو خطيَّةٌ، ولكن قد توجد خطيَّةٌ ليست للموتِ. وقد عَلِمنا أنَّ كُلَّ مَن هو مولود من اللَّهِ لا يُخطئُ، لأنَّ ولادته من اللَّهِ هيَ حافظة له من أنْ يقترب منه الشِّرِّير.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،
وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )