ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما بين مرسى وأبوإسماعيل الوطن ما بين مرسى وأبوإسماعيل لغز كبير يحتاج إلى تفسير. الرجل ورجالته يطيحون فى البلد، يجوبونه طولا وعرضاً لا معقب على ما يفعلون. أين دولة القانون؟ لا نعلم. قد يرى البعض أن الرجل يملك على الرجل ما يخيفه من أن يتخذ قرارات بحقه، وهذا أمر غريب. لكن الأرجح أن الرجل ساوم الرئيس على تأييده فى انتخابات الرئاسة، وساومه على دعمه فى الاستفتاء، الذى تعتبره السلطة تأييداً لمرسى. كل ذلك مقابل إطلاق يده يفعل ما يريد دون حسيب أو رقيب. المعلومات التى لم ينفها أحد أن الرجل والشباب من حوله حاصروا المحكمة الدستورية العليا، بحجة أن التظاهر حق، كيف يكون حقا ويتم إرهاب القضاء تحت ذريعة حقوق الإنسان؟ وهو ما امتد لمنع القضاة من الدخول لممارسة عملهم أكثر من مرة، ولم تحرك وزارة الداخلية ساكناً على الأرجح بأمر من الرئيس. مشهد آخر، التظاهر أمام مدينة الإنتاج الإعلامى، وغرضه إرهاب الإعلام وإرهاب المذيعين والمعدين والعاملين فى القنوات الفضائية، وإرهاب الضيوف. أنا شخصياً تعرضت لواحدة من هذه العمليات، لكن لم يصبنى ما أصاب أستاذنا سعد الدين إبراهيم، والأستاذ خالد يوسف وغيرهما. مشهد ثالث، التعدى على مقر حزب وجريدة الوفد، وغرضه إرهاب الصحافة ووسائل الإعلام. وقد أقر مدير البحث الجنائى بالجيزة على الفضائية «إم بى سى مصر» أن القائم بذلك هم رجال أبوإسماعيل، وأنهم رصدوا مكالمات لهؤلاء قبل الحادث بساعات، وأن اللهو الخفى أو الطرف الثالث برىء من هذا الهجوم. المشهد الرابع، تشديد الحراسة على قسم الدقى، بعدما علم رجال وزارة الداخلية أن الرجل سيأتى للقسم. مظهر غاية فى الغرابة تحول رجال الأمن فى عهد الرئيس مرسى من متهم إلى مجنى عليه. أهم إنجازات الثورة تحولت الداخلية لأول مرة إلى حمل وديع. وأصبحت الدولة رخوة لحد الفشل. المهم أنه بعد كل ما حدث يطالب الرجل باعتذار وزير الداخلية وإقالته من منصبه، فجر وفحش ما بعده فجر وفحش، قضاء يحاصر وأقسام تدافع عن نفسها، وصحف وقنوات يتم إرهابها، والرئيس: لا أسمع لا أرى لا أتكلم لا أشعر. سيدى الرئيس، إذا كان للرجل عليك «جمايل»، فرجاء أن تدفع له من جيبك ثمن ما قام به من دعمه لكم. أما أن يدفع الشعب من كرامته الثمن فهذا غير ممكن. لكن يبدو أن دولة الإخوان المتغطرسة والمتنفذة أصبحت تبرر كل شىء أو تصمت. بعض المعلومات تقول إن الوزير لديه أوامر بعدم المساس بالرجل.. هل يمكن تخيل ذلك؟ دولة القانون تحولت إلى دولة عصابات.. وبالمقابل وكرد فعل أصبح الطرف المقابل يدعو للمقاومة بنفس الوسائل.. شريعة غاب، لم نعرف إبان عهد مبارك مثيلا لها. المؤكد أن كل اعتداء على مقرات القوى السياسية مدان بما فيها مقرات حزب الحرية والعدالة. لكن الاعتداء على الوفد يحتاج للإدانة مرتين، لسبب بسيط، لأن الاعتداء الأول تم بيد الفلول باعتراف الإخوان، أما الاعتداء الثانى فتم بيد من يقول قال الله وقال الرسول، والله والرسول بريئان من هؤلاء. البعض يقول إن هؤلاء يستقوون بالرئيس، والبعض الآخر يتشدد فيقول يبدو أن الرئيس يستقوى بهم.. الأمر يبدو أنه خارج نطاق التصديق، يبدو أن يوم القيامة أوشك. ولكن رغم كل ذلك، فرب ضارة نافعة، فمنذ أن هلل أنصار الرجل وبعض مشايخ السلفية بوجود حشود وأنصار مستعدين للجهاد، وأن ساعة الصفر قربت، كنت أول من قال إن تلك الأمور لا تعدو أن تكون أفعالا صبيانية. وبالفعل انتهى الأمر إلى تحطيم زجاج النوافذ والسيارات بحزب الوفد. فعل كان يمكن أن يقوم به صبية صغار ربما بشكل أجسر وأكثر تكلفة من ذلك، بالعقل، أناس كان حبيب العادلى يخمدهم من المغرب بعد أن يصلوا العشاء جمع تقديم، هل يستطيعوا أن يمارسوا العنف. بالطبع لا وألف لا. آخر هؤلاء بمب وطوب وموس وقطر ومطواة. لكن المشكلة أن دولة القانون تسقط، ووزير الداخلية يبقى فى منصبه لا يستقيل اعتراضاً على حماية الرئيس للبلطجة. اللهم اكشف الغمة.. آمين. |
|