رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
" قال هذا عن الروح القدس الذي كان المؤمنون به مزمعون أن يقبلوه " (يوحنا ٧ : ٣٥). تحتاج أوطاننا العربية إلى مياه لري صحاريها، لأن المياه تحوّل القفر إلى جنة. ولكن الشرق الأوسط، يحتاج بالأكثر إلى الروح القدس، لكي يحيي القلوب اليابسة لتأتي بثمار كثيرة لله الحي. هل تريد الإشتراك بالتوسل، لكي يرسل الله فيض محبته، أي روحه القادر على كل شيء؟ إقرأ الآيات المختارة لهذا اليوم وتأمل فيها بعمق إنها دعوة من الرب يسوع للارتواء من ينبوع محبته. والشرط الوحيد، الذي وضعه السيد الرب هو العطش. والعطش هنا يمثل الشوق إلى بر الله. وكأن المسيح يقول: إن عطش أحد إلى البر، فلا يقبل إلى الناموس الطقسي، الذي لا يريح الضمير، ولا يمنح سلام الله. بل ليقبل إلي، فينال ما تصبو إليه نفسه، من بركات، تنعش وتجدد النفس وتسعدها. إن الذين آمنوا بموسى شربوا من الصخرة التي تابعتهم، حين تفجرت منها المياه. أما مفديو الرب يسوع فإنهم يشربون من الصخرة التي فيهم أي المسيح الذي هو فيهم ينبوع ماء حي. لا يقدم لهم الإمدادات لشبع وقتي، بل لتعزيات مستمرة مستديمة. إنها تعزيات الروح القدس، التي تشبه الماء الحي، لأنها تنعش الحياة الروحية، ولأنها هي عربون وبداءة الحياة الأبدية. إن آمنت بالمسيح، يجري إليك هذا الماء الحي ويرويك إلى الفيض، وإن ثبت في المسيح يصير فيك هذا الماء أنهاراً متدفقة. بمعنى أن عاقبة الإيمان بالمسيح هي صيرورة المؤمن بركة لغيره، كما هو مكتوب: "فم الصديق ينبوع حياة" (أمثال ١٠ : ١١). صحراء العرب عطشى جداً، ونهر المياه الحية من المسيح غزيرة جداً. وإنما الإرواء يحتاج إلى ثقات مملوئين من الروح القدس، ليرسلهم الرب إليها. فلعلك مدعو للعمل في إرواء حقل الله. الواقع أن المسيح، حين تكلم عن أنهار المياه الحية، كان يشير إلى انسكاب الروح القدس الذي وعد الرب به لمختاري العهد الجديد، ليجعلهم مثمرين وفرحين. موضوع الصلاة: لنشكر المسيح لأجل روحه القدوس. ولنطلب انسكابه في القلوب. |
|