![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كى تكون أمينا ليسوع
![]() انفصل يسوع عن أقربائه المرائين، ولم يمارس الشركة معهم، بل بقي مع خاصته، الذين شاركوه الاضطهاد. ونفذ المخطط الإلهي بإرشاد روح أبيه الذي أرشده أن يصعد أخيراً إلى العيد. فصعد لا ظاهرا لئلا يهيج العالم، بل كأنه في الخفاء وبكل تواضع، لأنه لم يشأ ازعاج السلطات الحاكمة. لقد توجه تواً إلى الهيكل، مركز نشاط أعدائه رغم خطر الموت المحدق به، لأن لشهادته ضرورة. أما أعداؤه فكانوا يبحثون عنه فعلاً. لأنه درج على أن يحضر في كل عيد حيث صنع عدة معجزات مما جعله موضوعاً لمناقشات طويلة وجعل الناس ينتظرونه. حتى أن أعداءه أنفسهم كانوا يترقبون مجيئه بدليل سؤالهم: أين ذاك؟ فهل إسم المسيح محور المناجاة في بلدك أو مدرستك أو بيتك، بسبب شهادتك وسلوكك؟ في ذلك الوقت اعتبر كثيرون يسوع صالحاً ورغبوا في أن يأتي ويصنع أيضا معجزات بينهم. ولكن أعداءه من اليهود كانوا يتآمرون عليه. وبانتظار القضاء على حياته نعتوه بأقبح الصفات. حتى أنهم لم يتورعوا عن اتهامه بأنه يضل الشعب ويفسده. لقد أعماهم التعصب عن إدراك محبة الله في المسيح. فخاصموه واعتبروه مجدفاً. هذا مع أنهم رأوا وسمعوا أن التعليم الذي نادى به كان صحيحاً. وأن معجزاته كانت يقينية، لا يمكن دحضها. وأن سيرته كانت طاهرة وصالحة. ولكن العماهة أوهمتهم بأن تعليمه ينقض العهد الذي قامت عليه ديانتهم. وازداد غضبهم عليه حين شهد أن أعمالهم كانت من البدء شريرة، بينما هم اعتبروا أنفسهم أبراراً وصالحين. ونحن اليوم ألا يزل بيننا مثل هذا التذمر الذي تذمر به اليهود على المسيح. فمنكرو ألوهية المسيح يقولون أنه كان رجلاً صالحاً. والملحدون يقولون، لا بل أنه ضلل الشعب، ولكن عظيم هو الحق. لم يتستر المسيح على روح هذا العالم الذي اشرأب غيظه وراح يناهض كل ما هو حق. بل اقتحم غضبة أولئك الطالبين نفسه، لأنه جاء لكي يتمم مشيئة الآب، وبديهي أن لا يصيبه شيء إلا بسماح منه. فوقت ارتفاعه على الصليب كان معروفاً لديه. لهذا استخدم يسوع كل دقيقة من وقته، للشهادة للحق. وأنت أيضا، لك أجل معين من الله، فهلا صرفت كل دقيقة لتمجيد أبيك الذي في السماوات! احفظ: "وكان في الجموع مناجاة من نحوه" (يوحنا ٧ : ١٢). موضوع الصلاة: لنشكر المسيح لأجل محبته. ولنطلب اليه أن يشيع الأمانة في قلوبنا وقلوب كل المؤمنين فيه. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
حينما تكون ليسوع تكون فوق العالم |
البتول القديسة قد أستحقت أن تكون أماً ليسوع المسيح |
هل تريد أن تكون سفير سلام ليسوع اليوم |
كن أمينا |
كون أمينا مع الله سيكون الله أمينا معك |