منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 12 - 2012, 08:27 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

معدلات لا يحلها الا كتاب الله المقدس

احب انا اوجه عنايتكم الى شيء قبل الدخول فى الموضوع وهو ان

الكتاب المقدس لا يحتاج إلى دفاعنا نحن. وعندما طلب واحد من الواعظ الإنجليزي الشهير سبرجون أن يدافع عن الكتاب المقدس أجابه سبرجون: ماذا تقول؟ أدافع أنا عن الكتاب المقدس؟ وهل يدافع أحد عن الأسد؟

نعم ليس دفاعاً عن الأسد نكتب هذا الآن، بل إشفاقاً على نفوس الذين عن عمد ينطحون الصخـر برؤوسهـم. أولئك الذين سوف تدميهم الجراح، ويظل الصخر كما هو، حاملاً آثار دماء من هشموا أنفسهم عليه.



في مجال العلوم الطبيعية

اقتنع الجيولوجيون جميعاً من دراسة مكونات الأرض وغيرها أن هناك بداية للإنسان، وقبل ذلك كانت بداية للثدييات، وقبلها بداية للطيور والزحافات والأسماك. بل وحتى الحيوانات الدنيئة لها بداية. ونفس الشيء في عالم النبات. وكذلك للجبال والصخور، للأراضي والبحور. وتختلف تقديرات العلماء لهذه البداية؛ فهناك مثلاً من يقدر عمر الأرض بنحو10 مليون سنة، وهناك من يصل تقديره لعمرها إلى10 آلاف مليون سنة. لكن الكل – مع اختلاف تقديراتهم - مُجمِع أن الأرض وما فيها لها بدء.

ولقد سبق أن رأينا في الفصل السابق كيف أثبت العلم أن كتلة الأجرام السماوية تتناقص باستمرار، مما يثبت استحالة أزليتها. وهكذا فإن الكون كله، بسماواته وأرضه، له بداية. العلم يؤكد أنه لابد أن يكون له بدء. أما الكتاب المقدس فبسلطان إلهي يقرر في أول كلمات له « في البدء*خلق الله السموات والأرض ».

والعلم لم يستطع أن يقدم تفسيراً عن كيفية هذه البداية. لأن العلم حقيقة يبدأ من حيث انتهى الخلق، فيفسر مظاهر الخليقة. أما كيف نشأ الكون، فلا فلسفات الأقدمين ولا أبحاث المتأخرين قدمت الإجابة الشافية على هذه المعضلة.

فهل عند الكتاب المقدس الحل؟ نعم، لأننا « بالإيمان نفهم أن العالمين أُتقِنَت بكلمـة الله حتى لم يتكون ما يرى مما هو ظاهر» (عب11: 3). حقاً إننا « بالإيمان نفهم »، وبدونه لا يمكن أن نفهم.

في أوائل القرن العشرين ظهرت نظرية العالم الرياضي الفذ ألبرت اينشتين التي تقول:

الطاقة (الناتجة) = الكتلة (المفقودة أو المتحولة) × مربع السرعة (سرعة الضوء)

وبمسـاعدة هذه النظرية أمكن تحويل الكتلة إلى طاقة؛ تفتتت الذرة وتلاشت كتلة بسيطة منها، ونتج عن ذلك طاقة رهيبة. كما أمكن مؤخراً حدوث العكس فتحولت الطاقة الهائلة إلى كتلة بسيطة.

هذا ما حدث بالنسبة للخلق. ففي الأزل حيث لم يكن سوى الله الكلى القدرة، كانت كلمته المصحوبة بالقوة العظيمة جداً، هي الوسيلة لإيجاد هذا الكون « أَلا تعلمون؟ ألا تسمعون؟ أَلم تُخبَروا من البداءة؟ أَلم تفهموا من أساسات الأرض؟ ... ارفعوا إلى العلاء عيونكم وانظروا من خلق هذه .. لكثرة القوة وكونه شديد القدرة لا يُفقَد أحد » (إش40: 21-26).

إذاً فالخلق بكلمة قدرة الله ، كما يقول الكتاب، هو الحل الوحيد المعقول والمنطقي للمعضلة.

في مجال علم الحياة

يعتبر العلماء اليوم أن كل أشكال الحياة، هي نتيجة ظروف عشوائية تحركت بعملية تطور خلال ملايين وبلايين السنين. فبالأسف قد أسقط غالبية العلماء الله من حساباتهم. وكتعبير وليم كلي جعلوا الحقب الطويلة إلههم، والظروف العشوائية إلهتهم، وبتزاوجهما معاً نتج الكون كله وما عليه حتى الإنسان.

على أنه ليس لدى العلماء دليل إيجابي يقدمونه على نظريتهم هذه، بل إنها مبنية على افتراضات. ورغم أن نظريتهم هذه اصطدمت بعقبات كثيرة، أشهرها "الحلقة المفقودة" في سلسلة التطور، فكل ما ظنوه مكملاً لهذه الحلقة اتضح أنه هزل في موضع الجد*، إلا أنهم يعتبرونها أكثر معقولية من قبول الله. فيا للأسف!!

لكن حتى لو اكتملت هذه الحلقات كلها، تبقى نظريتهم عرجاء. لأن ظهور نوع من حياة أرقى، ناتج من حياة أدنى، حتى لو حدث، لا يعنى الخلق. ويظل السـؤال من الذي أوجد الحياة في صورتها البدائية حيث لم يكن أحد ليوجدها، ولا شئ لتنشأ عنه عشوائياً؟

لن نجـد الحل الصحيح سوى في الكتاب المقدس. قال الله « نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا » (تك1: 26). لاحظ الدقة العجيبة هنا؛ فإن تعبير الخلق (وهو إيجاد شئ لم يكن له سابق وجود، من لا شيء) لم يرد في تكوين1 سوى ثلاث مرات فقط. ففي البدء خلق الله السماوات والأرض (ع1)، أي خلق الله المادة، أما تغير أشكالها فليس بخلق. ثم في اليوم الخامس خلق الله النفس الحية في الحيوانات. لأنه مهما حاول البشر إيجاد الحياة من المواد الكيماوية والهواء فقط كما زعـم بعض الفلاسفة الملحدين هو هراء. وقول الماديين إن الإنسان مجرد مادة متحركة هو زعم باطل. الله وحده هو الذي يعطى الجميع حياة ونفساً وكل شئ (أع 17: 25). ثم بعد ذلك في اليوم السادس قال الله « نعمل الإنسان ».

والإنسان كائن ثلاثي : جسد يربطه بالأرض التي منها أُخِذ، وهو في هذا يشبه النبات، ولا يستوجب تكوين الجسد خلقاً من الله. ثم نفس، بها يشعر ويتألم ويفرح إلخ، مثـل ما للحيـوان. ونظراً لأن النفس قد خُلِقَت في اليوم الخامس فلم يستوجب تكوينها في الإنسان خلقاً جديداً. لكن بعد أن جبل الرب الإله آدم من الأرض تراباً، فإنه اختصه دون سائر المخلوقات بأن نفخ فيه نسمة حياة (هي الروح)، وبها أصبح الإنسان هو الكائن الوحيد الذي له توافق أدبي مع الله، كما له صفة الخلود. لذا تـرد كلمة الخلق للمرة الثالثة في تكوين1، فبعد أن قال الله « نعمل الإنسان » (ع26)، يرد القول « فخلق الله الإنسان » (ع27)!

هذا ما يقوله الكتاب المقدس عن أصل الإنسان. وقديماً قال فلاسفة الإغريق إننا ذريـة الله (أع17: 28) وهم في هذا على صواب، بعكس ما قاله الفلاسفة أخيراً إننا ذرية القرود!! يا ليتهم أنصتوا إلى كلام بلدد الشوحي « تعقلوا وبعد نتكلم. لماذا حسبنا كالبهيمة وتنجسنا في عيونكم؟!» (أى18: 2، 3).

وهكذا مرة ثانية يقدم الكتاب المقدس حلاً لمشكلة لم يستطع العلم للآن ولن يستطيع أن يعطى لها حلاً.


رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يبرهن كتاب الله المقدس في عدة عبارات أنه لابد للإنسان أن يعاني
يبرهن كتاب الله المقدس في عدة عبارات أنه لا بُد للإنسان أن يعاني
إن كنت في مشكلةٍ، أطِل أناتك حتى يحلها الله لك
كيف نعرف أن الكتاب المقدس هو كلمة الله وليس الأبوكريفا أو القرآن أو كتاب المورمون...الخ.؟
كتاب الله الخالد دراسة موجزة في معرفة ووحي وعصمة الكتاب المقدس


الساعة الآن 06:43 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024