16 - 12 - 2012, 07:14 AM
|
|
|
..::| VIP |::..
|
|
|
|
|
|
التسبيح
"فَلْنُقَدِّمْ بِهِ فِي كُلِّ حِينٍ لِلَّهِ ذَبِيحَةَ التَّسْبِيحِ،
أَيْ ثَمَرَ شِفَاهٍ مُعْتَرِفَةٍ بِاسْمِهِ"
الخروج خارج المحلة لا يخلق في النفس تبرمًا
وإنما يحول الإنسان إلى قيثارة إلهية تبعث الفرح وتنطق بالتسبيح،
ما دام الإنسان لا يخرج بمفرده،
وإنما مع السيد المسيح وفيه.
يتحول الإلم والطرد إلى حالة فرح داخلي هو ثمر الروح القدس
الذي يبهج المؤمن بتقديم نفسه ذبيحة حب لله في ابنه.
هذه البهجة تعلن بالتسبيح خلال الشفاه المعترفة بإسمه،
وخلال القلب الداخلي، كما خلال العمل بتنفيذ الوصية،
إذ يكمل الرسول،
قائلاً:
"وَلَكِنْ لاَ تَنْسُوا فِعْلَ الْخَيْرِ وَالتَّوْزِيعَ،
لأَنَّهُ بِذَبَائِحَ مِثْلِ هَذِهِ يُسَرُّ اللهُ"
كأن التسبيح ليس مجرد كلمات تنطق بها الشفاه
وإنما هي طبيعة يعيشها المؤمن،
يعلنها في قلبه بالمشاعر المملوءة حبًا لله،
وبالشفاه خلال كلمات التسبيح،
وبالعمل الصالح الروحي. يعلق القديس چيروم على كلمات المرتل
"لتصفق الأنهار بالأيادي"
قائلاً:
[إن المؤمنين وقد صاروا أنهارًا
تفيض عليها المياه من النهر الأصلي ربنا يسوع
تصفق بالعمل الروحي المستمر كما بالأيدي،
تسبح للثالوث القدوس بالسلوك الحيّ].
|