رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أعطاه قوة للتغلب على أهواء الجسد كل إنسان طبيعي هو جسد، أي إنسان مادي متكبر كذاب زان مبغض متمرد. وهذه الصفات تجعله مقاوماً لروح الله. إنسان كهذا، يحيا في حالة البعد عن الله. لأنه مستعبد لإرادة الجسد، ولا يستطيع أن يرضي الله. أما المولود من روح الله، فهو كائن روحي، يسر بما لروح الله. لأن الروح المبارك، تبناه الله وختمه. وأعطاه قوة للتغلب على أهواء الجسد. فصار صادقاً متواضعاً محباً باراً. بمعنى أن روح الله ينتصر في المؤمن. من يشاء الخلاص، ينبغي أن ينال الولادة الثانية. ليس من طريق أخرى للقدوم الى الآب. هكذا قال المسيح: "ينبغي أن تولدوا من فوق." لقد قال كلمته ولن يغيرها قط. وكذلك لن يستطيع العالم أن يغيرها. هكذا قال وقوله شريعة أبدية، وله وحده الحق في وضع شروط مصالحتنا مع الله. لأنه الوسيط الوحيد بين الله والناس. ينبغي أن تولدوا من فوق، لا عامة الشعب فقط بل الرؤساء والمعلمون ورجال الدين. في تعليمه عن الولادة الثانية التي تتيح لك دخول ملكوت الله، لم يقصد المسيح أن يعلمك لوناً جديداً من ألوان الحكمة، وإنما أراد أن يعطيك قلباً جديداً صانعاً سلاماً. إنه يطالبك بأن تتغيّر عن شكلك بتجديد ذهنك، قبل أن تفهم حقيقة الثالوث الأقدس. لا تتفلسف في الإيمان، بل افتح نفسك لروح المسيح واقبله واقبل كلمته. جاء نيقوديموس ليمتحن المسيح، أو على الأقل ليعلم من أين أتى، ومن هو، وما هو مصدر قوته العاملة العجائب. ولكن المسيح، بعد أن شرح له سر الولادة الروحية، استطاع أن يريه نزوله وصعوده ووحدته مع الآب. ثم دعاه الى الاعتراف بألوهيته، ليملأه روح الله أيضاً، لأن كل مولود من الله، يأتي من الله ويثبت فيه ويرجع إليه. احفظ: "لا تتعجب أني قلت لك ينبغي أن تولدوا من فوق" (يوحنا ٧:٣). موضوع الصلاة: نشكر الرب لأجل نعمة التجديد. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لو كانت النفس لا قدرة لها أن تُذَلِّلَ أهواء الجسد وتُرَوِّض حركاته |
فنحارب أهواء جسدنا |
التوزيع العادل لهواء المروحه 😁 |
من أهوال طب الأسنان على مر التاريخ |
الشوباشي السيسي يخوض أهوال لم يسبق لها مثيل |