رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المحبة هي الله.. والله محبة كما يقول يوحنا الحبيب "الله محبة من يثبت في المحبة يثبت في الله والله فيه". وبهذا الثبات في المحبة، وفي الله يعمل الإنسان بوصايا الله كمن يريد أن يرضى حبيبه وحباً فيه وبثبات الله في الإنسان يجعل وصاياه سهلة وعلامة محبة. المحبة الكاملة هي حصن منيع كالبيت المبني على الصخر لو هبت كل رياح شهوات الجسد والعالم لا يتهدم هذا الحصن، فالمحبة الكاملة: أ- تطرد الخوف إلى خارج عبر ذلك القديس يوحنا الرسول قائلاً "لا خوف في المحبة لأن المحبة الكاملة تطرد الخوف إلى خارج". أي أننا بهذه المحبة نعمل وصايا الله دون خوف من العقوبات، فالله يحبنا ويريدنا أن نحبه بلا خوف. إذا كانت المحبة الكاملة تطرد الخوف إلى خارج، فهل معنى هذا إننا لا نخاف الله؟! للإجابة على هذا السؤال نقول: 1- من منا وصل إلى المحبة الكاملة.. هذا مشوار طويل واكبر من طاقتنا، فإذا وصلنا فلا نخاف!! 2- مع محبتنا لله لا ننسى مخافة الله، فيقول المزمور "مثل ارتفاع السماء عن الأرض تكون رحمة الله لخائفيه". والخوف هنا ليس معناه الفزع ولكن يعني خشية الله وتقديسه لأن الكتاب يقول "رأس الحكمة مخافة الله". 3- يعلمنا داود النبي كيف تكون المخافة "هلم أيها البنون فأعلمكم مخافة الرب.. صن لسانك عن الشر وشفتيك عن التكلم بالغش. حد عن الشر واصنع الخير". 4- يعلمنا معلمنا بطرس الرسول عن المخافة قائلاً "سيروا زمان غربتكم بخوف .. ملاحظين سيرتكم الطاهرة بخوف". 5- إن كنت تريد ألا تخاف اعمل الصلاح، وان كنت لا تريد أن تعمل الصلاح حاف "إن فعلت الشر فخف". 6- المخافة لا تزول لأن المحبة الكاملة تكون مختلطة بالخشية والاحترام وإعطاء المجد لله "خافوا الله وأعطوه مجداً"؟ ب- المحبة الكاملة تطرد الخطية من يثبت في الله لا يخطئ ولا يستطيع أن يخطئ لأنه مولد من الله "كل من هو مولود من الله لا يفعل خطية لأن زرعه يثبت فيه ولا يستطيع أن يخطئ لأنه مولود من الله". فهذه المحبة قد رفعت الإنسان فوق مستوى الخطية ومستوى الجسد والعالم. |
|