المحلاوى يتهم الأمن بالتقصير فى حمايته.. ويؤكد: من يحاصرون مسجد القائد إبراهيم

[Mary Naeem]

المحلاوى يتهم الأمن بالتقصير فى حمايته.. ويؤكد: من يحاصرون مسجد القائد إبراهيم بلطجية.. ولم أوجه المصلين بالتصويت بـ نعم أو لا.. والجماعة الإسلامية وصوت الحكمة ومناهضة أخونة مصر يدينون حصار الشيخ

ا


مازالت أزمة حصار الشيخ المحلاوى بمسجد القائد إبراهيم، حيث مازالت الاشتباكات بمحيط المسجد، بين المعارضين للدستور والمؤيدين، والتى بدأها المعارضون بعدما هتفوا ضد الدستور والشيخ المحلاوى خطيب المسجد، اليوم، ومحاولة الاعتداء عليه، وحصاره.

وطالب الشيخ أحمد المحلاوى المتظاهرين المسيطرين على ساحة ميدان مسجد القائد إبراهيم والمحاصرين للشيخ وعدداً من المصلين داخل المسجد، بضرورة إخلاء الميدان وتركهم يخرجون، قائلاً عبر ميكروفون المسجد: "أنا ضد إراقة الدماء، ومنعت عددا كبيرا من الأصدقاء والإخوان الذين اتصلوا بى هاتفياً وأعلنوا استعدادهم الكامل

وطمأن الشيخ أحمد المحلاوى إمام مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، الملايين من محبيه ومؤيديه على صحته، وأنه بخير، نافيا ما تردد من شائعات حول تدهور صحته، لافتا إلى،" قلت للمصلين اذهبوا للتصويت على الدستور، لأنها شهادة، لكننى لم أوجه أحدا للتصويت، بنعم أو لا، موضحا أنه خطب الجمعة بمسجد القائد إبراهيم، وتمت الصلاة وبعد الصلاة مباشرة، توافد أشخاص، أكد أنهم لم يصلوا الجمعة ورائه، ولا سمعوا الخطبة منه، وادعوا أننى كفرتهم.

ونفى المحلاوى خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "القاهرة اليوم" الذى يقدمه الإعلاميان شافكى المنيرى ومحمد شردى ما تردد من تكفيره لأحد خلال هذه الخطبة أو غيرها، مشيرا إلى أن الخطبة مسجلة صوت وصورة، ولم أكفر أحدا.

وادانت الجماعة الإسلامية الهجوم الذى تعرض له مسجد القائد إبراهيم عقب صلاة الجمعة ومحاولة الاعتداء على الشيخ المحلاوى واحتجازه لفترة طويلة داخل المسجد.

وقال سمير العركى، القيادى بالجماعة، فى تصريحات صحفية اليوم السبت، إن المساجد خط أحمر ولا يجوز الاقتراب منها تحت أى مسمى، كما اعتبر أن الاعتداء على الشيخ المحلاوى عمل همجى على حد تعبيره لأن تاريخ الرجل يشهد بجهاده الطويل والمرير ضد النظم الديكتاتورية منذ عهد السادات.

وحمل العركى جبهة الإنقاذ الوطنى المسئولية الكاملة إزاء هذا الاعتداء وقال، ما حدث أمس يذكرنا بسياسة مبارك القمعية والتى اعتادت على اقتحام المساجد وتدنيس حرمتها ويثبت بما لا يدع مجالا للشك إفلاس جبهة الإنقاذ وعدم وضوح الرؤية لديها وأنها دخلت فى النزع الأخير مما جعلها تتخبط وتتجرأ على مقدسات الشعب المصرى وحرماته.

علق نادر بكار المتحدث الرسمى باسم حزب لنور السلفى على حصار الشيخ أحمد المحلاوى داخل مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، قائلاً فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر": حتى الآن عملت أكثر من مداخلة مع برامج واتصلت بمسئولين لفك حصار الشيخ المحلاوى وإخراجه سالما من المسجد ولا مجيب.

تقدم المستشار أنور الرفاعى المستشار القانونى لائتلاف صوت الحكمة ببلاغ للنائب العام ضد وزير الداخلية يتهمه فيه بالتراخى والتقصير الشديد فى حماية الشيخ أحمد المحلاوى، واستمرار حصار مسجد القائد ابراهيم فى الإسكندرية، مما تسبب فى منع إقامة الشعائر الدينية بالمسجد، عدم تدخل أجهزة الأمن لفك حصار المتظاهرين أمام المسجد.

وأكد الرفاعى أن الأحداث التى يشهدها مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية من الممكن أن تؤدى إلى وقوع مجزرة يعلم الله فقط مداها.

أكد الدكتور محمد الشرقاوى – وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية على أن عدد حالات الإصابة التى أسفرت عنها الاشتباكات العنيفة التى شهدتها ساحة مسجد القائد إبراهيم اليوم، قد وصلت إلى 11 حالة، تجدد الاشتباكات مرة أخرى مساء اليوم بعد صلاة العشاء.

ونفى فى تصريحات خاصة باليوم السابع، أن يكون الإصابات بها أى إصابة بطلق نارى، ومشيرا إلى أن الإصابات هى جروح قطعية وكدمات.

وأصدرت الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر بياناً تستنكر فيه الاشتباكات التى وقعت أمام مسجد القائد إبراهيم، وإشعال المحلاوى للفتنة، وقالت الجبهة فى بيانها، إنه بعد انتهاء صلاة الجمعة بمسجد القائد إبراهيم، دعا الشيخ المحلاوى للتصويت بـ"نعم" للدستور من أجل الاستقرار والشريعة التى ليست موجودة من الأساس فى هذا الدستور على حد وصفهم، ما أدى إلى احتقان الأوضاع بين المصلين والمتظاهرين المعارضين فهتفوا ضد الدستور وضد المحلاوى، فما كان من مؤيدى مرسى إلا التراشق مع المعارضين بالحجارة والقبض على ثلاثة منهم وأسرهم داخل المسجد وتعذيبهم تحت إشراف الشيخ المحلاوى، بل وقاموا باستعداء ثلاث سيارات محملة بمليشيات الإخوان، وبعض العناصر الجهادية جاءوا مدججين بالسلاح الأبيض، وتعامل معهم المتظاهرون وتم القبض عليهم، فى سابقة لم تحدث فى عهد أى رئيس أن يتم استخدام المليشيات فى الدفاع عن سياساته وتأييده وقمع المعارضة.

وتساءلت الجبهة فى بيانها: "متى يظل قانون الغاب يحكم مصر، وإلى متى تحكمنا هذه المليشيات التى لا تعرف عن المواطنة والحريات أى شىء؟، فالآن وفى أكثر من واقعة تقوم هذه المليشيات الإرهابية بترويع المواطنين، وقمع المعارضين باسم الدين فى غياب تام لدور الدولة والداخلية، هل متعمد ترك هؤلاء الفاشيين لترهيب الشعب لعقابه على ثورته.. أم هناك وصاية من هذا الرئيس الفاشى لترك هؤلاء ليشكلوا جهازا أمنيا قمعيا بجانب الداخلية؟!.

وقال البيان: لن يستمر هذا الوضع كثيراً، ونبشر هذا الرئيس غير الشرعى بنهاية أسوأ من نهاية مبارك لسوء احترامه للقانون وللشعب المصرى ولتنشيطه للخلايا الإرهابية وتفعيلها فى مواجهة الدولة والمواطن.

وأصدر ائتلاف صوت الحكمة بيانا علق فيه على الأحداث التى جرت اليوم حول مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية خطبة الجمعة التى ألقاها الشيخ أحمد المحلاوى.

وجاء نص البيان: "بسم الله الرحمن الرحيم.. يتابع "ائتلاف صوت الحكمة" ببالغ القلق والترقب ما يحدث فى محيط مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية من قيام بعض الشباب الذين لا ينضبطون بضابط الشرع أو العقل أو الوطنية بمحاصرة المسجد وخطيبه فضيلة الشيخ المجاهد الشيخ "أحمد المحلاوى"، منذ انتهاء صلاة الجمعة وإلى الآن وما نلمسه من ضعف للتحرك الأمنى من وزارة الداخلية لإنهاء هذا الحصار، ونحن إذ نراقب باهتمام بالغ هذا الحدث المؤسف نحمل السيد وزير الداخلية المسئولية الكاملة فى تأمين فضيلة الشيخ "أحمد المحلاوى" وتأمين مرافقيه وحماية المسجد من كل عبث قد يقوم به البعض.