منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 12 - 2012, 05:43 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

المحبة العُظمى

المحبة العُظمى

ولكن الله بيَّن محبته لنا، لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا ( رو 5: 8 )

أولاً: الله في القول: «ولكن الله». الله القدوس، الله العظيم، الله القدير، الله العادل، الله الديان، وقُل فيه كيفما شئت في صفاته وعظمته، فكلمة الله تؤكد عنه أنه هكذا، لكن هنا في هذه المناسبة لم يعلن لنا أن الله بيَّن غضبه وإن كان هذا سيُعلن في المستقبل «يوم الغضب واستعلان دينونة الله العادلة» (
رو 2: 5 )، لكن يقول الروح القدس لنا «ولكن الله بيَّن محبته لنا»، وكان لا بد من استعلانها في مشهد خراب الإنسان الذي لا يصلح معه إلا المحبة والنعمة اللتان بهما يُرجعه الله إليه.

ثانيًا: نحن في القول: «لأنه ونحن» .. وهنا نسأل: مَنْ نحن يا ترى؟ مكتوب عنا «الإنسان الرِّمة، وابن آدم الدود» (
أي 25: 6 )، الإنسان الذي ناصب الله العداء «فيقولون لله ابعُد عنا، وبمعرفة طرقك لا نُسرّ. مَنْ هو القدير حتى نعبده؟ وماذا ننتفع إن التمسناه؟» ( أي 21: 14 ، 15). ويقول الروح القدس عن أوصاف الإنسان الذي أعلن له الله محبته «إذ كنا بعد ضعفاء .. فجار .. ونحن بعد خطاة .. إن كنا ونحن أعداء..» ( رو 5: 6 - 10). رغم هذه الأوصاف الرديئة، لكن الله ـ تبارك اسمه ـ «بيَّن محبته لنا»

ثالثًا: المسيح في القول: «مات المسيح لأجلنا»، وهنا نرى سمو الإعلان، فالله لم يتكلم إلينا كلامًا عن محبته، لكن أعلن وأظهر هذا الحب من خلال بذله لابنه الوحيد «الذي لم يُشفق على ابنه، بل بذله لأجلنا أجمعين» (
رو 8: 32 ). لم يشفق على ابن محبته، مسرة قلبه، وحيده، موضوع لذته وشبعه، بل بذله لأجلنا!!

نعم، إنها المحبة الحقيقية التي بلا رياء، إنها المحبة العظمى التي لا تُقارن بها محبة أخرى ... إنها المحبة التي تذهب لأجل الضال حتى تجده لتُسعده وتُفرّحه (
لو 15: 4 - 7) .. إنها المحبة التي تعطي الحياة الأفضل لأنها دبرت هذا في الصليب ( يو 10: 10 ).. إنها المحبة التي أتت لكي تطلب وتخلص ما قد هلك ( لو 19: 10 ). إنها المحبة التي ترحّب وتسعى وتطلب ولا ترفض أحدًا ( يو 6: 37 ).

عزيزي القارئ .. هل تبحث عن مُحب لك؟! تقدَّم إلى الرب يسوع المسيح بثقة، إنه «مُحب للعشارين والخطاة» (
لو 7: 34 ).



رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يسوع المسيح المَلِك والدَيْنونَة العُظمى
يسوع | بذل نفسه .. التضحية العُظمى
إنك تجد القمح والزوان بين الكراسي العُظمى
قوة الحب؛ القوة العُظمى!
الحقائق العُظمى حول الطهارة


الساعة الآن 05:58 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024