منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 12 - 2012, 03:29 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,259,413

الصليب يسبق القيامة

الصليب يسبق القيامة

كان السيد المسيح في صلبه مرتفعًا عن مستوى الأرض.
وفي قيامته كان أيضًا مرتفعًا فوق مستوى القبر.
وفي صعوده إلى السماء وجلوسه عن يمين الآب. كان مرتفعًا عن مستوى العالم كله، بل إنه ارتفع فوق مستوى هذه السماء أيضًا.
إنها درجات من الارتفاع بدأها كلها بالصليب.
بل قبل ذلك في ميلاده كان مرتفعًا فوق مسيوى الاهتمام بالذات، فأخلى ذاته وأخذ شكل العبد (في 7 : 2).
صليب السيد سبق قيلمته.
وأخلاؤه لذاته سبق مجده.
واألم دائمًا يسبق الأكاليل. وهكذا قال القديس بولس الرسول."إن كنا نتألم معه، فلكي نتمجد أيضًا معه" (رو 8 : 17).
وهكذا أرانا قيمة الألم ونتائجه. بل أنه اعتير الألم هبة من الله لنا في الحياة فقال:
"وهب لكم لأجل المسيح، لا أن تؤمنوا به فقط، بل أيضًا أن تتألموا لأجله" (في 1 : 29). والألم يعتبر هبة بسبب أكاليله.
السيد الرب وضع حمل الصليب شرطًا للتلمذة عليه. فقال: "إن أراد أحد أن يأتي ورائي، فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني" (مت 16 : 24). بل قال أكثر من هذا "من لا يحمل صليبه ويأتي ورائي، فلا يقدر أن يكون لي تلميذًا" (لو 14 : 27).
وكما أن حمل الصليب هو شرط للحياة مع الله، كذلك أيضًا هو اختبار للجدية والثبات في طريقه.
فالضيقات التي يتعرض لها المؤمن في حياته هي اختبار لمدى ثباته في الإيمان. وهكذا قال الرب "في العالم سيكون لكم ضيق" (يو 16 : 33). وسمح لرسله الأطهار وهو في طريق الصليب، أن يتعرضوا لحمل الصليب، ويظهر مدى ثباتهم. وقال "هوذا الشيطان قد طلبكم لكي يغربلكم كالحنطة" (لو 22 : 31).
لهذا كله فإن الكنيسة المقدسة وضعت الشهداء في أعلى مراتب القديسين.
لأنهم كانوا أكثر الذين تحملوا الصليب لأجل ثباتهم في الإيمان. ومعهم أيضًا تضع (المعترفين) الذين اعترفوا بالإيمان وقاسوا عذابات كثيرة، وإن كانوا لم ينالوا إكليل الشهادة.
فإن حملت صليبًا، اقبل ذلك بفرح بسبب ما سوف تناله من أكاليل، إن كنت لا تشكو ولا تشك.
قيل في آلام السيد المسيح إنه "من أجل السرور الموضوع أمامه، احتمل الصليب مستهينًا بالخزي، فجلس في يمين عرش الله" (عب 12 : 2). وهنا نرى الصليب ومعه السرور في احتماله، والمجد كنتيجة له...
أنواع كثيرة من الصلبان سوف تواجهك، منها الجهاد والاحتمال والصبر. ومنها التعب في الخدمة وفي التوبة. وأيضًا احتمال التأديب من الله ومن الآباء...
فلا تتذمر كلما حملت صليبًا. ولا تظن أن الحياة الروحية لابد أن تكون سهلة، وطريقها مفروش بالورود.
وإلا فعلى أي شيء سوف تكافأ في الأبدية؟ وأيضًا ما معنى كلام الرب عن الباب الضيق (مت 7 : 13)؟

الحياة المسيحية هي صليب:

إن الحياة المسيحية بواقعها العملي، هي رحلة إلى الجلجثة والمسيحية بدون صليب، لا تكون مسيحية حقيقية.
والذين استوفوا خيراتهم على الأرض، لا يكون لهم نصيب في الملكوت، كما تشرح لنا قصة الغني ولعازر (لو 16 : 25). نقول هذا عن الأفراد، كما نقوله عن الجماعات والكنائس أيضًا. فالمسيحية هي شركة في آلام المسيح؟ كما قال القديس بولس الرسول "لأعرفه وقوة قيامته وشركة آلامه، متشبهًا بموته" (في 3 : 10). وقال عن شركة الآلام هذه:
"مع المسيح صلبت. فأحيا لا أنا، بل المسيح يحيا فيّ" (غل 2 : 20)
فإن أردت أن يحيا المسيح فيك، ينبغي أن تُصلب مع المسيح، أو أن تُصلب من أجله. أقول هذا بالمعنى الروحي. وتظهر محبتك لله، بأن تتحمل من أجله، وتتألم من أجله، ولو أدى الأمر أن تموت من أجله أيضًا.

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كنيسة القيامة و(عيد رفع الصليب)
الصليب و القيامة
الصليب لا يمنع القيامة
ثمر الصليب هو القيامة المجيدة
لماذا اسمه سبت النور ، السبت الذي يسبق احد القيامة ؟؟


الساعة الآن 07:18 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024