رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ثورة أهل انطاكية وموت الإمبراطور يوليانوس الجاحد ولد فلافيوس كلوديوس يوليانوس Flavius Claudius Julianus في القصر الإمبراطوري في القسطنطينية في عام 332 أوسنة 331 في النصف الثاني من في ميسية على الدانوب. وكان ابن أخي قسطنطين.. ؛ ابن يوليوس ابن قسطنديوس الأول كلوروس. وهو أخو غالوس لأبيه كما أن والده يوليوس أخا قسطنطين لأبيه. ووالدة يوليانوس باسيلينة نسيبة يوسبيوس اسقف نيقوميذية الآريوسي. طفولة يوليانوس الجاحد البائسة وما أن مضت أشهر حتى توفيت والدته فنقل إلى القسطنطينية ونشأ في قصر لجدته في آسية لا يبعد كثيراً عن العاصمة. في السادسة من عمره شهد وقد قتل أبوه، وأخوه الأكبر، ومعظم أبناء عمه، في المذبحة التي حدثت أيام حكم أبناء قسطنطين ونجا هو وأخوه غالوس باعجوبة. وعاشا مدة من الزمن مراقبين محصورين فشبَّ يوليانوس مضطرب العصب يكره قسطنطين وذريته. وأرسل هو إلى نقوميديا ليتلقى فيها العلم على يد الأسقف يوسبيوس الأريوسى وتولى أمره في هذه الفترة أسقف نيقوميذية. فوكل أمر تهذيبه إلى خصي يدعى مردونيوس، كان شديد الإعجاب بهوميروس الشاعر اليوناني. ولما بلغ السابعة من عمره بدأ يدرس الآداب القديمة على مردونيوس Mardonius، وسرى حب هومر وهزيود والتحمس لآدابهما من الخصي الهرم إلى تلميذه، ودخل إلى عقل يوليان إلى عالم الأساطير اليونانية الشعري الزاهر بدهشة وبهجة عظيمتين. وتوفي يوسبيوس في سنة 341 فنفي قسطنطيوس الأميرين يوليان وأخوه جالوس Gallus إلى قصر في قبدوقية على مسافة قريبة من قيصرية لأسباب غير معلومة. فقضى يوليانوس ست سنوات يدرس ويطالع مؤلفات أعاره إياها كاهن يكادان أن يكونا فيها سجينين في حصن ماسلوم Macellum . وفي سنة 347 أمر قسطنطيوس بانتقال غالوس إلى افسس ويوليانوس إلى القسطنطينية. وأقام يوليانوس في عاصمة الدولة سبع سنوات احتك فيها بعالمين شهيرين أحدهما وثني والآخر مسيحي وتعلم مبادئ اللاتينية. ولكن مرح الشباب، وما امتاز به من إخلاص وذكاء ورحّب الجمهور بالأمير الصغير حباه إلى الشعب حباً أقلق بال الإمبراطور؛ فدخلت الريبة نفس قسطنديوس فأمر بنقله إلى نيقوميذية أما محاضرات ليبانيوس فقد حرمها عليه هذا، ولكنه استطاع أن يحصل على مذكرات وافية لدروس هذا المعلم ، وكان ليبانيو العالم الوثني الأنطاكي قد ترك نيقوميذية فلم يتسنى ليوليانوس الأخذ عنه مباشرة. لكنه طالع بعض مصنفات ليبانيوس وأكب عليها فأثرت في نفسه. ومن هنا التشابه في أسلوب الاثنين. . وكان وقتئذ شاباً في السابعة عشرة من عمره، بهي الطلعة، جياش القلب بالعواطف، متأهباً لأن يبهره سحر الفلسفة الخطر، وبينا كانت الفلسفة، وبينا كان التفكير الحر يأتيان إليه بكل ما فيهما من إغراء، كانت المسيحية تُعرض عليه بوصفها مجموعةً من العقائد التعسفية التي لا تقبل الجدل؛ وكنيسةً تمزقها الإنقساتمات ، والأريوسيين الهراطقة الذين كانوا حوله إشتهروا بالفضائح والمكائد والخداع. التعديل الأخير تم بواسطة Mary Naeem ; 12 - 12 - 2012 الساعة 02:51 PM |
|