رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
"كنتم تسعون حسناً، فمن صدكم حتى لا تطاوعوا للحق" (غل 5: 7 ) إن كلمة الله تعلمنا أننا قبل الخلاص نُعتبر مديونين لله بدين لا نستطيع أن نوفيه، وقد أوضح ذلك الرب يسوع في مَثَل المديونين (لو 7: 36 -50) . أما الله في نعمته، وبسبب عمل الصليب، فإنه يغفر للخطاة مهما كان الدين عظيماً. وهكذا عندما نضع ثقتنا في المسيح، نصبح أغنياء روحياً، ونحن نشترك الآن في غنى نعمة الله (أف 1: 7 ) ، وغنى مجده (أف 1: 7 ، فى4: 19)، وغنى حكمته (أف 1: 7 ) ، وغنى المسيح الذي لا يستقصى (أف 1: 7 ) ، وفى المسيح لنا كل "كنوز الحكمة والعلم" (أف 1: 7 ) ، ونحن "مملوؤن فيه" ــ أي كاملون (أف 1: 7 ) . وما أن يصبح الإنسان "في المسيح" فإن له كل ما يحتاج لكي يحيا الحياة المسيحية كما يريده الله أن يحياها. إن الناموس لا يضيف شيئاً، بل يسلب من المؤمن الغِنى الروحي الذي له في المسيح، ويتركه مُفلساً ومسئولاً عن دين لا يستطيع أن يوفيه. إن الحياة بالنعمة تعنى الاعتماد على إمداد الله الوفير لكل حاجة، لكن الحياة بالناموس معناها الاعتماد على القوة الذاتية (الجسد) بعيداً عن مؤازرة الله. إن المؤمن الذي يعيش في دائرة نعمة الله، هو حُر وغنى وهو يجرى في السباق، في الممر الضيق الذي يقوده إلى نوال الجائزة. أما المؤمن الذي يتخلى عن النعمة ويلجأ إلى الناموس، فهو عبد فقير يسعى في خط منحرف - أي أنه خاسر بلا شك. والسبيل الوحيد للفوز هو عزل الخمير - أي التعليم الكاذب الذي يخلط الناموس بالنعمة، والتسليم للروح القدس. إننا نخلص بالنعمة (أف 2: 8 -10) ، ونخدم بالنعمة (أف 2: 8 ، 10)، وهى تقوينا (أف 2: 8 ) حتى نكون جنوداً منتصرين. وإلهنا هو إله كل نعمة (أف 2: 8 ) ، ونستطيع أن نتقدم إلى عرش النعمة ونجد عوناً لكل حاجة (أف 2: 8 ) . وعندما نقرأ الكتاب المقدس - الذي هو كلمة نعمته (أف 2: 8 ) يعلن لنا روح النعمة (أف 2: 8 ) مقدار الغنى الذي لنا في المسيح. في نعمة الآب الغنى نفتخـــــر ونستريــــــح فـالآن لا دينونــــــــــة على الذين في المسيح |
|