![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"ولمّا وُلِد يسوع في بيت لحم اليهوديّة، في أّيّام هِيرودس الملك، إذ مجوسٌ من المشرِق قدْ جَاءوا إلى أورشليمَ قائلين:"أين هو المولودُ مَلِكُ اليهود؟ فإنّنا رأينا نجمَه في المشرِقِ وأتيْنَا لِنسْجُد له".فلمّا سَمِعَ هِيرودس الملك اضْطَرَبَ...حينئذٍ دعا هِيرودس المجوسَ سِرّاً وتَحَقق مِنهم زَمان النّجمِ الّذي ظَهَرَ. ثمّ أرسَلَهم إلى بيت لحمٍ، وقال:"اذهبوا وافحصوا بالتدقيق عن الصّبي. ومتى وجدتُموهُ فأخبروني، لكي آتي أنا أيضاً وأسجُدَ لهُ". فَلمّا سَمِعوا من الملِك ذهبوا. وإذا النّجمُ الذي رأوهُ في المشرِقِ يتقدّمُهُم حتّى جاء ووقَفَ فَوْقُ، حيث كانَ الصبيّ. فلمّا رأوا النّجمَ فَرِحوا فَرَحاً عظيماً جِدّاً. وأتوا إلى البيتِ، وَرَأوا الصّبيَّ مَعَ مَرْيَمَ أمّهِ. فَخرُّوا وسَجَدوا لهُ. ثُمّ فتَحُوا كُنوزَهُم وقَدّمُوا لَهُ هَدايا: ذَهَباً ولُباناً وَمُرّاً. ثُمّ إذْ أوحِيَ إليهِم في حُلمٍ أنْ لا يَرْجِعوا إلى هيرُودُسَ، انصَرَفُوا في طريقٍ أخرى إلى كُورَتِهِم". إنجيل متى 1:2-12 "مجوس" كلمة فارسية تعني"كهنة"رتبتهم بين الحاكم والشعب في بلاد مادي وفارس. لا نعلم الكثير عن هؤلاء المجوس(الحكماء). قدّموا للرب يسوع ثلاث هدايا (ذهباً ولُباناً ومُرّاً) ولكن لا نعرف عددهم. يُرجح أنهم عرفوا عن مجيء المسيح من اليهود المَسْبيِّيِّن الذين كانوا يعرفون نبوّات العهد القديم عن ميلاد الرب يسوع المسيح. وكانوا هم باكورة الوثنيين الداخلين إلى الكنيسة المسيحية وقد أقيم عيد ظهور المسيح للأمم الواقع في السادس من شهر يناير(كانون الثاني) تذكاراً لزيارتهم. يقول بعض العلماء، إن كل واحد منهم جاء من بلد مختلف، وكأن العالم بأسره جاء ساجداً أمام الرب يسوع. قطع هؤلاء المجوس آلاف الأميال ليُشاهِدوا ملك اليهود وعندما رأوه، فرحوا وعبدوه وسجدوا له، لشخصه، وقدّموا له هداياهم الثمينة. هدايا المجوس ترمز إلى شخصية المسيح. فالذهب هدية الملك، واللُبان (البخور) هدية للإله، أما المرّ فهو من الحنوط التي تقدم لشخصٍ عند موتِهِ. عندما أرتّب المجوس حول المذود أتأمّل وأندهش إعجاباً بهم! *هل أنا مثل المجوس أبحث عن المخلص ولا أقول أنا حكيم، أفهم في علم الفلك ولا أحتاج إلى الرب. إن كان موجوداً فلما لا يأتي باحثاً عني، ثم يُقدِّم لي الهدايا؟ فالمجوس يخجلونني بتواضعهم! *ماذا أقدّم لملكي ومخلصي؟ فالمجوس قدموا أثمن ما عندهم من هدايا ولكن عندما أتأمل بهم أجد أنهم قدموا ما هو أثمن من الذهب واللبان والمر! لقد قدموا حوالي عامين من وقتهم وهم يبحثون عن الطفل الرب يسوع ويتبعون "النجم" بمثابرة بلا كلل! في برنامج حياتي اليومي (24 ساعة)،بينما أتذمر وأقول يا ليت اليوم 48 ساعة، هل أبحث عن المسيح وأقدم له من وقتي فأعبده وأنال منه الشورة لإدارة حياتي بفاعلية أكثر؟ *هل أثق بالرب يسوع المسيح، كما فعل المجوس، بأنه لن يرفضني بل سيقبلني ويقبل عبادتي حتىلو كنت أنتمي إلى عرق معين أو أتكلم بلغة غريبة أو لون بشرتي مختلفة أو...أو... عزيزتي القارئة، قرأنا عن المجوس الذين أتوا من بعيد، من المشرق، إلى بيت لحم، ليتقابلوا مع ملكهم ومخلصهم وخالقهم. تشجعي، نعم تشجعي، مهما كنت بعيدة عن الرب، مهما تُبعدك خطاياك أو ظروف حياتك أو مشاكلك الأسريّة عن الرب يسوع، ثقي، نعم ثقي، أنك عندما تأتين إلى الرب ستجدينه بانتظارك وهو يستقبلك بأذرع مفتوحة. لن يتركك، لن يهملك، لن يرفضك. قدمي له أغلى ما لديك، حياتك وعبادتك له، فستجدين أنه قد سبقك وقد أعطاك حياته ونفسه فديةً من أجل خلاصك. ليس هذا فقط، بل سيعطيك حكمة، كل يوم بيومه، لكي تواجهي تحديات ومشاكل حياتك وتتخطين ظروفك الصعبة بفهم وبمعرفة. |
|