منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 12 - 2012, 09:44 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,102

البابا يوساب الأول البطريرك الــ 52
عصر الفوضى والثوره
الفتره ما بين سنه



التفكير فى إختيار بطريركا علمانيا:

ذكر ساويرس بن المقفع ص246 فى تاريخ البطاركه قائلا: ( انتم عارفين بأهل الأسكندريه أنهم محبون لنعيم الجسد وإفتكروا فكرا رديا فى تلك الأيام خارجا عن قوانين الكنيسه وكان بفسطاط مصر رجل ذو مال ومعه الكثير من الذهب والفضه والأثاث وكان صاحب ديوان السلطان إسمه إسحق السيد إبن اندونه ونظر أهل إسكندريه الى مركزه فى العالم وغناه فكتبوا خطابا بترشيحه وكان هذا الرجل علمانيا ومتزوجا وأيدهم بعض الأساقفه الذين منهم زكريا أسقف أوسيم وتادرس أسقف مصر ودفعوه ليكتب خطابا الى الأسكندريه وكهنتها يعدهم فيه أن يبنى لهم الكنائس التى إنهدمت ويرمم الكنائس من ماله الخاص ووعدهم بأشياء كثيره أخرىفأنخدع الكهنه وضعاف النفوس من الشعب إذا صار بطريركا0) وذكر تاريخ الأمه القبطيه ا0ل بتشرج4 ص228( أن هذا الرجل الغنى أشتهر بالثروه الطائله والعلم الكثير والأصل الطيب إسمه إيساك وكان عيبه الوحيد الزواج ولأجل هذا رفضته مجموعه أخرى 00 بالرغم من أن البطاركه فى ايام الكنيسه الأولى كانوا متزوجين ولهم أولاد 00 ودميتريوس الملقب بالكرام كان متزوجا)


{ هاجمت بتشر نظام ترشيح البابا من الرهبان وليس من المتزوجين وقالت ان الأقباط وأساقفتهم فى العصر الحاضر لا يعرفون ان البطاركه والأساقفه كانوا فى الأيام الأولى من المتزوجين ولهم أولاد، إلا اننا كأقباط نعرف هذا جيدا وكانت رعيه البطريرك فى أيام المسيحيه الأولى عددهم بالمئات من المسيحين وليس بالملايين كما هو الآن 0كما ان الإهتمام الروحى يختلف عن رئاسه الدول فالراعى مسئول عن كل فرد فى رعيته وخلاصها فيجب أن يكون كل إهتمامه لأجل الإرتقاء بكنيسه الله فقط0 وفى الوقت ذاته فهو لن يخدم الشعب القبطى خدمه كامله إذا كان إهتمامه مجزءا بين الكنيسه من ناحيه وزوجته وأولاده من ناحيه أخرى وإذا حدث وان كان أحد المرشحين متزوجا والآخر راهبا فإن كفه الإختيار والترشيح تميل إلى المتفرغ تماما للخدمه أى الراهب أولا فالراهب هو إنسان كرس حياته بأكملها لخدمه الله0 أما من ناحيه القساوسه فقد قررت الكنيسه أن يكون القس متزوجا لأنه يأخذ إعترافات الشعب ( أى أن كل فرد يخطئ يأتى الى القس وبقر أنه فعل فعلا سيئا وأساء الى الله ) ويعيش وسط المجتمع فى العالم 0 }
وعلى مبدأ الآباء وقف ميخائيل أسقف بلبيس وميخائيل أسقف صا ويوحنا أسقف ببا وكثير من الشعب فجمعوا مجمعا وتوجهوا إلى الإسكندريه وقالوا للإسكندريين: " لماذا تركتم مخافه الله ؟ لماذا خالفتم قوانين الآباء ورشحتم رجل علمانى متزوج بإمرأه لتجلسوه على كرسى مار مرقس الإنجيلى وكنتم على عكس ما قررته العاده والقوانين"0 فسكتوا ولم يجاوبوهم 0 ورجحت كفه الديموقراطيه فى النقاش الذى دار حول إنتخاب البطريرك ، وعندما إتفقوا جميعا على إنتخاب رجلا وهب حياته كلها فى خدمه الله إقترح البعض القس يوساب من دير ابى مقار 0 وكان الوالى وإسمه عبدالله بن يزيد قد أخذ هدايا من إسحق الرجل الغنى فعارض الأساقفه فى ترشيح يوساب للبطريركيه لأن إسحق وعد الوالى بإعطائه 1000 دينار عندما يقع عليه الإختيار ليصبح بطريركا0 ثم قال لهم إذا أردتم موافقتى أعطونى ما وعدنى به إسحق وهكذا نجد ان اعمال بعض الأقباط الخاطئه تنعكس بالضرر على الكنيسه وظل الآباء يتوسلوا الى الوالى وهو يرفض طالبا منهم المال ولما ذهب رجائهم عبثا افهموه أنهم حسب القوانين المدنيه فإنهم ليسوا تحت سلطانه بل أن والى مصر هو الأحق بهذه الموافقه وأوضحوا له أنه إذا لم يوافق فسيذهبوا الى والى مصر0 فلما رأى تصميمهم أذن لهم برسامته0ويقول ابن المقفع ص247 "
وبينما هم سائرون قالوا إن كان الله يختار تقدمه هذا الإنسان فإننا نجد باب قلايته مفتوحا فلما وصلوا الى الدير ووصلوا الى باب قلايته فوجدوه واقفا وقد خرج ليغلق الباب وراء تلاميذه حيث خرجوا ليملئوا الجرار(اوعيه من الفخار) بالماء فبهتوا وقالوا قد تمت اليوم علامه الله لنا وقد سهل الله طريقنا ونحن الآن آمنا ان الله قد إختار هذا الإ نسان 0ولما نظرهم سجدلله وسلم عليهم وأدخلهم قلايته فلما صاروا فى الداخل ضربوا بيدهم وأحاطوه وطرحوا القيد الحديد فى رجليه وقالوا له أنت بالحقيقه مستحق للبطريركيه فبدأ يبكى بكاءا عظيما ويقول ما هو ربح رجل غير مستحق يدخل تحت هذا النير العظيم ؟وكان ذلك فى عيد الملاك ميخائيل 12 من هاتور فأخذوا الاسرار المقدسه وباركه آباء الدير وودعوه وسمع الأساقفه وكهنه الأسكندريه وهم فى طريق العوده الى الإسكندريه صوتا من السماء يقول " الله يصحبك يا يوساب ويقويك لتصبر على البلايا التى تحل بك وبها تنال إكليل الحياه"وفى الإسكندريه أجريت المراسيم الدينيه ليصبح يوساب البابا رقم 52 فى 21 هاتور سنه 548 ش 837م كانت السنه الأولى ليوساب سنه هادئه قالت أيريس حبيب المصرى أنه كانت أشبه بالهدوء النسبى الذى يسبق العاصفه فرسم فيها ثلاثه أساقفه: أحدهم للمدن الخمس الغربيه، وثانيهم للنوبه، وثالثهم للحبشه وإشترى مساحات من الأراضى بالمال الذى تبرع به المسيحين وأوقفها على الكنائس(ك حسن السلوك فى تاريخ البطاركه والملوك لراهب برموسى طبع فى 1613ش 1897م ج2 ص24 )00 أما عن قصه حياته فقد كان هو الولد الوحيد من والدين تقيين مسيحيين من أغنياء مدينه منوف بالدلتا وعندما ماتوا وأصبح يوساب ولدا يتيما تحنن أرخن محب لله وكان قلبه رحيما إسمه تاودروس كان يعمل كاتبا فى الديوان وهو من أهل نقيوس فأخذ هذا اليتيم وصار له ولدا وأقام يوساب عند والده الجديد مده طويله وقال ابن المقفع ص248 أن يوساب قال يوما فى نفسه : " أنا اليوم يتيم وليس لى أفضل من البريه والصحراء المقدسه (يقصد الأديره الموجوده بالصحراء) فهى مأوى لكل اليتامى0 " فمضى الى أبيه تاودروس الذى رباه وسأله بتواضع أن يوافق ليذهب الى الدير فقال له يا ولدى: " أنت وحيدى وتربيت فى نعمه فسيلحقك تعب فى البريه ولن تقدر على شظف العيش وشقاء عمل الرهبان 0ولكن إصرار يوساب كان قويا وعندما رأى أن إبنه مصمما على المضى فى طريق الله أرسله الى البابا مرقس ومعه خطابا أوضح فيه كل قصته وسلمه الى الكنيسه كوديعه كانت عنده0فتعلم الكتابه باللغه اليونانيه وبعد مده طلب من البابا مرقس بعد ان ضرب له مطاونه أن يتركه ليذهب الى دير من أديره الصحراء فأرسله الى دير ابو مقار الى شيخا كبيرا قسا هناك إسمه بولا وتقدم الصبى فى النعمه وكان يمتلئ بالروحانيات يوما بعد يوم فرسم شماسا ثم زاد فى تعبده وتقشفه فرسم قسا بيد البابا مرقس ولم شاخ القس بولا وإعتلت صحته كان يوساب يخدمه ليلا ونهارا ، ولما جلس يوساب على كرسى مرقس رسول المسيح أخذ ينشئ كروما وطواحين ومعاصر للكنيسه وحاربه الشيطان فى أعماله التى عملها فى شرق مصر فقد كان العرب ينهبون ويسلبون ويقتلون فى كل مكان فى شرق مصروقال ابن المقفع ص249( وأثار رؤساء الشر الحروب والقتل وكان مسؤلين الخراج هما رجلان أحدهما أحمد بن الأسبط والآخر إسمه ابراهيم بن تميم زادوا الخراج وراحوا يجبونه بغير رحمه وأصبح الأقباط فى ضيقه شديده وحدث غلاء عظيم فى أرض مصر وبلغ سعر القمح كل خمس ويبات ثمنهم دينار وحدثت مجاعه كبيره ومات من الجوع عدد من الناس لا حصر له ولم يختار الجوع موتاه فلم يفرق بين رجل أو إمراه طفلا أو كهلا اوالشبان ومع الغلاء كان جباه الخراج يؤذيان الناس بلا رحمه فى كل مكان ويقتلونهم إن لم يدفعوا لهم الخراج وزادوا فى إضطهادهم لنصاري البشموريين (أقباط تزاوجوا مع يونانين) فكانوا يعذبونهم عذابا شديدا الى أن باعوا أولادهم ليعطوا الجشعين من الولاه الخراج الباهظه التى فرضوها عليهم( راجع مقال الأقباط والثوره الجزء الخاص بالبشمورين) وإشتعلت نار الثوره وكان الثوار الأقباط وحدهم الذسن أصبحوا يجيدون العربيه وأمر الخليفه وليه فى مصر أن يسجلوا إحصاء دقيق يسجلون فيه أسمائهم ، ووظائفهم، وأصدر أمرا انه لا يمكن لإحد من الإنتقال من منزل الى منزل آخر الى أن يعطيه أمرا ( وذلك للتحرى من الباطنيه){راجع إبن ميسر ص65 }
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
البابا مينا الأول البطريرك| الإضطهاد الدينى للأقباط فى عصر هذا البطريرك
البابا ابرآم الأول ابن زرعة السريانى البطريرك الــ 62
تصميم البابا تواضروس الثانى البطريرك الــ 118
البابا يوحنا الرابع البطريرك الــ 48
البابا مينـــا البطريرك الــ 61


الساعة الآن 08:42 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024