رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا قسما الثالث البطريرك رقم 58 ملخص سيرة حياته +++ ينطق أسمه قزمان أو قسما أو قزما+ كان هذا الأب باراً، طاهراً، عفيفاً، كثير الرحمة، ملماً بما كتب في البيعة. + اختير للبطريركية في 4 برمهات سنة 636 ش فرعى شعب المسيح أحسن رعاية. + كانت أيام هذا البابا كلها سلام وهدوء. + قضى على الكرسي المرقسى اثنتي عشرة سنة وتنيَّح بسلام في الثالث من برمهات سنة 648 ش. صلاته تكون معنا آمين. المدينة الأصلية له : ؟؟ الاسم قبل البطريركية : قزمان تاريخ التقدمة : 4 برمهات 636 للشهداء - 28 فبراير 920 للميلاد تاريخ النياحة : 3 برمهات 648 للشهداء - 27 فبراير 932 للميلاد مدة الإقامة على الكرسي : 12 سنة مدة خلو الكرسي : شهرا وحدا محل إقامة البطريرك : الريف محل الدفن : أبو مقار الملوك المعاصرون : المقتدر إنتخاب البطريرك قزمان إنتخب قزمان ليصبح البطريرك 58 فى عداد بطاركة الإسكندرية وقد أنتخب بطريركاً عقب وفاة البابا غبرال مباشرة فى شهر برمهات فى ذات السنة التى توفى فيها سابقه العلاقة بين الكنيسة القبطية والكنيسة الأثيوبية وكانت الإضطهادات والنكبات التى حلت بالكنيسة القبطية جعلت الكنيسة فى شغل عن إبنتها الكنيسة الأثيوبية أو باسلوب أخر تفتر قليلاً لمدة قاربت قرنأ أو أكثر من الزمان . وحدث أنه بعد جلوس البابا قزمان على كرسى الأسكندرية بوقت قليل أن أوفد ملك أثيوبيا إليه رسلاً يطلبون منه تعيين مطران قبطى لكنيستهم وذلك لشيخوخته لأنه أحس بدنو أجله وقربه من الموت ورغبته فى أن يقيم المطران وصياً على ولديه الصغيرين فرسم لهم البابا قزمان مطرانا أسمه بطرس وذهب مع رسل الملك إلى أثيوبيا وهناك أستقبلوه فيها بإحتفال عظيم . وبعد فترة وبينما كان ملك أثيوبيا يجود بأنفاسه الأخيرة إستدعى إليه المطران بطرس وكلفه بأن يتولى وصاية ولدية وعند بلوغهما سن الرشد يعين منهما ملكا يراه أجدر من الآخر على إدارة شئون المملكة بحيث لا يتقيد بالسن ولكن بالكفائة . وبعد إستشارة القائمين على المملكة ولما رأى المطران أن الأبن ألأصغر هو الأجدر على تولى الملك وأنه أوفر عقلاً ورجاحة فتوجه ملكاً ، ولكن إستاء الإبن الأكبر من ذلك إلا أنه لم يبدى أى معارضة رهبان السوء وحدث بعد فترة من الوقت أن راهبين من مصر أحدهما أسمه بقطر والآخر أسمه مينا تركا ديريهما وكانا قد تعودوا على التجوال والتسول وسافرا لأثيوبيا وطلبا من الأنبا بطرس دراهم فرفض أن يعطيهما شيئاً وإزدرى بهما ووبخهما على سلوكهما ، فحقدا عليه وأرادا أن يكيدا له فزوروا ختماً بإسم البابا قزمان البطريرك وكتبوا رسالة إلى كبار مملكة أثيوبيا مضمونها أن المدعوا بطرس مطران غير شرعى لم يعين من قبله وأنه غير راض على تعيين الإبن الأصغر ملكاً لأن الأكبر أولى منه بالملك وأحق بالرئاسة ويطلب أن ينفوا كلا من المطران والملك الجديد ويعتبروا مينا حامل هذه الرسالة مطرانا ويقيموا الإبن الأكبر ملكا وذهب مينا بهذا الخطاب المزور وسلمه إلى الإبن الأكبر فإنخدع رؤساء المملكة وأطاعوا ما جاء بالخطاب ظانين أنه مرسل من قبل البابا قزمان ونفوا المطران والملك وإجتمعوا حول الإبن الأكبر بعض المشاغبين ودارت بينه وبين الملك أخيه الأصغر حرب أهلية إنتهت بأسر الملك وسجنه ونفى المطران إلى مكان بعيد ثم قام الإبن ألأكبر بعد أن صار ملكاً بتعيين الراهب السئ مينا مطراناً وبقطر وكيلاً له . ولكن بعد فترة من الوقت ليست بطويلة حدث خلاف بين مينا المطران المزور ووكيله بقطر فإنتهز بقطر غياب المطران المزور مينا وطرد خدمة المطرانية ونهب كل ما فيها من نقود وأشياء ثمينة وحملها وأتى بها إلى مصر وإعتنق الديانة الإسلامية . وشاع الخبر ووصل إلى البابا فزمان فأرسل بسرعة رسلاً إلى أثيوبيا يحرم فيها مينا الراهب الفاسد الذى سرق الأسقفية ويشجب أعماله وأمر بإعادة المطران الحقيقى ، فقام ملك أثيوبيا المغتصب على مينا وقتله شر قتله طمعاً منه فى إستجلاب رضاء البابا وأرسل يستدعى المطران بطرس فوجد أنه تنيح لشدة ما لحقة من أنواع العذاب فى منفاة ، وكان له تلميذ فأخذه الملك وأقامه عنده مطراناً (ليدير شئون كنيسة أثيوبيا بدون أن يرسم) ولم يسمح له بالذهاب لينال الرسامة من البابا قزمان خوفاً من أن يوصيه بنزع الملك عنه وإرجاع أخيه ملكا وعقابه على إغتصاب الملك بدون وجه حق ، ولما علم البابا قزمان بما حدث سخط على أثيوبيا ولم يشأ أن يرسم لها مطراناً ونسج على منواله أربعة بطاركة لم يريدوا أن يرسموا مطرانا لأثيوبيا وإستمرت فترة غضب الكنيسة القبطية من ملك أثيوبيا سبعين سنة لم ترسل فيها الكنيسة القبطية مطراناً واحداً سيرته في كتاب السنكسار نياحة البابا قزما الإسكندرى 58 (3 برمهات) في مثل هذا اليوم من سنة 648 ش (27 فبراير 932 ميلادية) تنيَّح الأب المغبوط الأنبا قزما الثامن والخمسون من باباوات الكرازة المرقسية. وكان هذا الأب بارا، طاهرا، عفيفا، كثير الرحمة، ملما بما في كتب البيعة واستيعاب معانيها.. ولما اختير للبطريركية في 4 برمهات سنة 636 ش (28 فبراير سنة 920) رعى رعيته بخوف الله وحسن التدبير، وكان يوزع ما يفضل عنه على المساكين وعلى تشييد الكنائس، إلا أن الشيطان لم يدعه بلا حزن لما رأى سيرته هذه. فحدث أنه لما رسم مطرانا لأثيوبيا من الرهبان اسمه بطرس أوفده إلى هناك، فقابله ملكها بفرح عظيم . وبعد زمن مرض الملك، وشعر بدنو أجله، فأستحضر ولديه، ودعا المطران إليه، ورفع التاج عن رأسه وسلمه للمطران قائلاً: "أنا ذاهب إلى المسيح والذي ترى أنه يصلح من ولدى للملك بعدى فتوجه " ولما توفي الملك رأى المطران والوزراء أن الابن الأصغر أصلح للملك، فألبسوه التاج. وحدث بعد قليل أن وصل إلى أثيوبيا راهب من دير الأنبا انطونيوس اسمه بقطر ومعه رفيق له اسمه مينا، وطلبا من المطران مالا فلم يعطهما، فأغواهما الشيطان ليدبرا مكيدة ضده. فلبس أحدهما زى الأساقفة ولبس الآخر زى تلميذاً له، وزورا كتابا من الأب البطريرك إلى رجال الدولة يقول فيه " بلغنا أنه قد حضر عندكم إنسان ضال اسمه بطرس، وادعى أننا أوفدناه مطرانا عليكم وهو في ذلك كاذب. والذي يحمل إليكم هذا الكتاب هو المطران الشرعي مينا. وقد بلغنا أن بطرس المذكور قد توج ابن الملك الصغير دون الكبير، مخالفا في ذلك الشرائع الدينية والمدنية، فيجب حال وصوله أن تنفوا كلا من المطران والملك، وأن تعتبروا الأب مينا حامل رسائلنا هذه مطرانا شرعيا. وتسمحوا له أن يتوج الابن الأكبر ملكا". وقدم الراهبان الكتاب لابن الملك الأكبر، فلما قرأه جمع الوزراء وأكابر المملكة وتلاه عليهم. فأمروا بنفي المطران بطرس، وأجلسوا مينا مكانه وبقطر وكيلا له ونزعوا تاج الملك من الابن الصغير وتوجوا أخاه الكبير بدلاً منه، غير أنه لم تمض على ذلك مدة حتى وقع نفور بين المطران الزائف ووكيله الذي انتهز فرصة غياب مطرانه، وطرد الخدم، ونهب كل ما وجده، وعاد إلى مصر وأسلم. ولما وصلت هذه الأخبار إلى البابا قزما حزن حزنا عظيما، وأرسل كتابا إلى أثيوبيا بحرم مينا الكاذب. فغضب الملك على مينا وقتله، وطلب المطران بطرس من منفاه فوجده قد تنيَّح، ولم يقبل الأب البطريرك أن يرسم لهم مطرانا عوضه، وهكذا فعل البطاركة الأربعة الذين تولوا الكرسي بعده. وكانت أيام هذا الأب كلها سلاما وهدوءا، لولا هذا الحادث. وقد قضى على الكرسي المرقسى اثنتي عشرة سنة وتنيَّح بسلام صلاته تكون معنا آمين. |
|