رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قصة دير العذراء الشهير بدير المحرق
بدأ تاريخ ديرنا العامر بزيارة مقدسة لطفل بار وأم طاهرة وشيخ وقور وخادمة عفيفة، أسرة كادحة تزحف في مشقة، تحمل متاعاً قليلاً ومعه أحزاناً كثيرة، لتستقر في بيت مهجور بجواره بئر ماء وسط صحراء قسقام القاحلة، ففى قصر حبكت زواياه يد شيطان ماهر لم يولد القدوس ولم يسكن ملك الملوك، فهو كهف ضيق مظلم لا يسـعه، فى ظلاله تذبـل زهور الشباب وفى زواياه يترمد جمر الحب، وفي هذا البيت مكثت العائلة المقدسة 185 يوماً. أسماء الدير وتمر سنين وتنتشر المسيحية وتضمحل عبادة الأوثان وتسقط الأصنام، فلابد أن يكون للرب مذبح في مصر كما تنبأ إشعياء النبي (إش19:19) ويتحول البيت المهجور الذي تعبق بأنفاس الحب إلى كنيسة مجيدة، والصحراء القاحلة إلى فردوس يسكنه ملائكة أرضيون أو قل بشر سمائيون ففي القرن الرابع تزدهر الحياة الرهبانية ويجذب المكان رهبان أنبا باخوميوس فيلتفون حول الكنيسة ويؤسسون ديراً عظيماً أطلقوا عليه اسم (المحرق) لأنهم كانوا يجمعون الحشائش المحيطة بالمنطقة ويحرقوها. ودعى الدير بأسم دير جبل قسقام لأن الدير قائم بجوار مدينة كانت تسمى باسم قسقام، وقد خرّبت منذ زمن بعيد ولم يبق إلا أسم الجبل الذى يشير إلى إسمها، وقد بقى هذا الأسم ليعلن أن الذى لا يكرم الرب يسوع فى الفقراء والمعوزين والغرباء لا يكرمه الرب أيضاً. |
|