04 - 12 - 2012, 11:06 AM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
قصة توضح أن الشهوة لا تموت
يحكى إنَّ ملكاً لم يُرزق ولداً، وبينما هو على هذه الحال وُلٍدَ له ابن، فامتلأ قلبه فرحاً، إلاَّ أنَّ الأطباء نصحوه بأن يُبعده عن ضوء الشمس اثني عشر عاماً وإلاّ فقد نور عينيه.
فلمّا سمع الملك اتّخذ لولده من إحدى الصخور بيتاً في شكل مغارة، ووضعه فيها مع بعض الخَدم، وحذَّرهم أن يُروه ضوءاً فأطاعوه، ولمَّا كبُر الطفل وخرج من المغارة، أمر الملك أن يؤتى إليه بكل أنواع ممتلكاته، وأن يكون الرجال في مكان والنساء في مكان آخر، فرأى الصبيّ المجوهرات والأسلحة والغنم॥ ولمَّا سأل عن أسمائها عرَّفه بها الوزراء.
وعندما أراد أن يستفسر عن أسماء النساء قال له أحد الوزراء مبتسماً: أولئك يُدعون شياطين لأنَّهن يخدعن الناس!
فمال قلب الصبيّ إليهن أكثر من ميله للأشياء الأُخرى، ثمَّ عادوا به إلى الملك فقال له: ما الذي راقَ في عينيك؟ فقال: لم يعجبني شيء ممّا رأيت، إلاََّ أنَّ محبة أولئك الشياطين قد شغلت قلبي!! فتعجب الملك من كلام الصبيّ!!
لا نُنكر أننا جميعاً تمنينا لو تصبح حياتنا بلا شهوات! فليس مخلوق لم يحلم يوماً باستئصال كل ما في الوجود، من شر أو ألم حتى تسود السعادة على الدوام! ولكن هذا الحُلم الجميل هو ضرب من الخيال، لأنَّ من يُردْ أن ينزع الشر من العالم، عليه أن ينزع الشهوة من الإنسان، والشهوة قد صارت ممتزجة بطبيعتنا، ولكي ينزعها الإنسان عليه أن ينزع وجوده من الحياة
|