اشتهي دقلديانوس الملك أن يتزوج بفتاة حسناء، فأمر أن ينطلق المصورون في البلاد، لاختيار أجمل فتاة، فلما ذهبوا كأمره وجدوا راهبة في أحد أديرة العذاري بروما اسمها أربسيما، وكانت أروع من قابلوا في جمالها، ففرح الملك جداً لمّا رأي صورتها، فلما علمت بقية العذاري اللاتي كن معها في الدير بهذه التجربة القاسية، اتفقن جميعاً علي الهروب من الدير إلي بلاد أرمينيا.
أما الملك فلمّا أرسل في طلب أربسيما ولم يجدها تضايق جداً وأرسل يبحث عنها، حتي علم مكانها فأحضروها إليه، ففرح بها جداً وأراد أن يتزوجها، لكنها رفضت بإصرار، فأحضر أمها أغاثي لتثنيها عن عزمها، ولكن أمها المسيحية التقية شجعتها علي حفظ بتوليتها، وأعطي الرب قوة للقديسة أربسيما، فطرحت الوالي علي الأرض رغم قوته فاغتاظ جداً، وأمر بقطع لسانها وقلع عينيها ثم رأسها.. وأخيراً قتل الأم أغاثي وبقية العذاري أيضاً.