إملأ قلبك بحُب الله
أنَّ أي ارتباط عاطفيّ يتم في حالة هبوط نفسيّ أو روحيّ، عندئذ يستطيع أي مؤثر كائناً ما كان أن يؤثر عليه، أو يلعب بعقله أو قلبه الخاليّ من حُب الله، في مثل هذه الحالات ما أن تستضيء بالحُب الإلهيّ، فسرعان ما يتبدد بنورها ظلام العواطف السلبية،التي تسللت خلسة إلى قلوبنا.
والحق إنَّ كل من يحيا مع يسوع بصدق يكتسب قوّة إلهية، يستطيع بها الانتصار على كل معوقات الحياة، وما يُقيّده ويحد من حريته، أمَّا من يسعى لضبط النفس عن طريق الفكر وحده دون الله فلن يُحقق شيئاً، لأنَّ الرب قال: " بِدُونِي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئاً " (يو5:15)، هنا يجب أن نفرق بين محبه نفسانية ومحبة روحانية، فالأولى انفعال بين إنسان وإنسان، كما أنَّها مؤقتة، ومتقلبة، ومتدنية، لأنَّها خاضعـة لسلطان الجسـد، أمَّا المحبة الروحانية فهى: دائمة، ثابتة، متسامية.