صحف عالمية مصر بحاجة لرجل يملك مؤهلات رئيس دولة وليس زعيماً طائفياً
«واشنطن بوست»: حوَّل لحظة الفرح بالدستور لانشقاق.. «نيويورك تايمز»: متهم بجنون العظمة
وصفت الصحف العالمية مظاهرات الإسلاميين المؤيدة لقرارات الرئيس محمد مرسى بأنها معركة حاسمة مع قوى المعارضة خلال مرحلة تشهد حالة من الفوضى، مضيفة أن قرارات الرئيس تثير الشكوك حول التزامه بالديمقراطية والتعددية السياسية، موضحة أن معارضى الرئيس يرون فى أسلوب حديثه «جنون العظمة» الذى أصاب «مبارك»، معتبرة طرح الدستور للاستفتاء تجاهلاً للمعارضين. واعتبرت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية أن مظاهرات الإسلاميين معركة حاسمة مع قوى المعارضة خلال مرحلة التحول الديمقراطى، التى تشهد حالة من الفوضى بعد 30 عاما مما وصفته بالحكم الاستبدادى لنظام حسنى مبارك، الرئيس السابق، موضحة أن الإسلاميين يؤيدون أفكار «مرسى» الدينية، مبررين قراراته بأنها لحماية مؤسسات الدولة من نفوذ رجال «مبارك». وأشارت «الصحيفة» إلى أن «الإخوان» يصرون على أن أنصار «مبارك» وفلوله من يقفون وراء الاحتجاجات ضد «مرسى»، بهدف عرقلة التحول الديمقراطى فى مصر، مضيفة أن هذا الرأى يثبت الهوة الضخمة والمخيفة بين أنصار «مرسى» ومعارضيه. وأضافت الصحيفة الأمريكية: فى الوقت الذى يتهم فيه الإسلاميون المعارضة بأنهم «فلول»، يتهم المتظاهرون فى ميدان التحرير الرئيس بتجاوز حدود سلطاته وتدبير المؤامرات واحتكار السلطة وتجاهل قرارات القضاء لخدمة أجندة الإخوان، معلنين فشله وجماعته فى تقديم أى خطة للإصلاح الاقتصادى. وشبهت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، فى تقرير لها، قرارات «مرسى» الأخيرة بقرارات نظام «مبارك»، مؤكدة أن هذه القرارات تثير شكوكا حول التزامه بالديمقراطية والتعددية السياسية، فى الوقت الذى يهيمن مع حلفائه الإسلاميين على دوائر صنع القرار. وأضافت الصحيفة أن معارضى الرئيس يرون فى أسلوب حديثه «جنون العظمة» الذى أصاب «مبارك» عندما كان يبرر قراراته القمعية بوجود ما يسمى الأيدى الخفية والمؤامرات الخارجية. وقالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية: «إن لحظة فرح المصريين بإنهاء وضع الدستور التى انتظرها الكثيرون منذ عامين تحولت إلى لحظة انقسام عميق بين الإسلاميين وقوى المعارضة»، مضيفة أن «الرئيس تورط فى لعبة شد وجذب مع القضاء والمعارضة منذ أن منح نفسه سلطات واسعة، فى محاولة لاستباق قرار متوقع من المحكمة الدستورية العليا بحل اللجنة التأسيسية». ونقلت «الصحيفة» عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، إشارتها إلى عدم وجود توافق جماعى خلال عملية كتابة الدستور. وأكدت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، فى افتتاحيتها، أن «الرئيس مرسى عليه أن يفهم جيدا أن بناء مصر الجديدة المستقرة لن يتم إلا من خلال دستور يضمن الحقوق والحريات»، مضيفة أن «مصر بحاجة إلى رجل يتمتع بمؤهلات رئيس دولة وليس إلى رجل يسعى للحصول على امتياز طائفى».
الوطن