رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التلف والفساد " قد أكلوا يعقوب وأخربوا مسكنه " ( مز 7:79) لا شك أنَّ الخطية عندما تتملك علي إنسان لا تُدنّسه فقط.. إنّما وتتلف أيضاً كل ما أعطاه الله من قوي روحية وأدبية.. وتخربها، فهي تفسد: ++ القوي الزهنية يقول معلمنا بولس الرسول: " كُلُّ شَيْءٍ طَاهِرٌ لِلطَّاهِرِينَ، وَأَمَّا لِلنَّجِسِينَ وَغَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ فَلَيْسَ شَيْءٌ طَاهِراً، بَلْ قَدْ تَنَجَّسَ ذِهْنُهُمْ أَيْضاًوَضَمِيرُهُمْ " ( تي15:1). ومعني فساد الذهن: إختلاله وفقدان صفائه.. بحيث كل ما تراه العين لا يقبله الذهن علي صورته الطاهرة، ولهذا يقول معلمنا بولس الرسول: " لَيْسَ شَيْءٌ نَجِساً بِذَاتِهِ إِلاَّ مَنْ يَحْسِبُ شَيْئاً نَجِساً فَلَهُ هُوَ نَجِسٌ " (رو14:14). وهذا ما يفعله ذهن الأشرار الذي أفسدته الخطية وأتلفته، فأصبح كالمنظار القذر الذي يري كل ما حوله نجس، حتي إنَّه يري الصورة الطاهرة وكأنّها نجسة! والكلمات الطاهرة يفهمها فهماً نجساً، والحوادث النقية يري فيها فصولاً كلها رجس وفساد..!! ++ الأعضاء بالرغم من أنَّ الله قد خلق كل شيء طاهراً ومقدساً في الإنسان، إلاَّ أنَّ الخطية عندما تتسرّب إلي قلب إنسان، تشوّه الحقائق فتجعل هذه الأشياء الطاهرة دنسة فتختل وظائفها، فالعين تفقد نظرتها البسيطة، وتستبدلها بالنظرات الشريرة! والأُذن تميل إلي سماع العثرات وكلام الإدانة والنميمة! وهكذا اللسان وسائر الأعضاء.. تُصاب كلها بالبرص الروحي! وأفعالها تنادي أمام الكل ( نجس نجس). ++ الأحاسيس الروحية لقد أوجد الله في الإنسان أحاسيس، يستطيع من خلالها أن يُميز بين الخير والشر، ولكنه عندما يخطيء يفقد هذه العطية! ولهذا قال الرب: " كَهَنَتُهَا خَالَفُوا شَرِيعَتِي وَنَجَّسُوا أَقْدَاسِي. لَمْ يُمَيِّزُوا بَيْنَ الْمُقَدَّسِ وَالْمُحَلَّلِ, وَلَمْ يَعْلَمُوا الْفَرْقَ بَيْنَ النَّجِسِ وَالطَّاهِرِ, وَحَجَبُوا عُيُونَهُمْ عَنْ سُبُوتِي فَتَدَنَّسْتُ فِي وَسَطِهِمْ " ( حز26:22)، حتي إنّهم يرتكبون الإثم ولا يرون في ذلك عيباً أو خجلاً! ولهذا قال سليمان الحكيم: " الْمَرْأَةِ الزَّانِيَةِ. أَكَلَتْ وَمَسَحَتْ فَمَهَا وَقَالَتْ: «مَا عَمِلْتُ إِثْماً! " ( أم20:30)، ومعلمنا بولس الرسول يقول: " اَلَّذِينَ إِذْ هُمْ قَدْ فَقَدُوا الْحِسَّ، أَسْلَمُوا نُفُوسَهُمْ لِلدَّعَارَةِ لِيَعْمَلُوا كُلَّ نَجَاسَةٍ فِي الطَّمَعِ " ( أف19:4). ++ الميول الداخلية فلا تصبح اشتياقاتها موجّهة نحو الله والفضيلة، لكن كل ميولهاتصبح متجهة نحو الرذيلة، التي ينظرون إليها كمصدر فرح لهم، ولهذا يسعون إليها بكل جهد ونشاط.. فيعيشون ويميتون في نجاستهم، وعبثاً يحاول الأخرون إنتشالهم منها! ومن نتائج الخطية الموت |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الباذنجان يحمي خلايا المخ من التلف |
حيل سهلة للحفاظ على الموز من التلف |
هذه الأطعمة تحمي بشرتك من التلف |
لحماية الشعر من التلف والتساقط |
كيف تحافظين على سماعات الأذن من التلف |