رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
طاقة كامنة كم من جهود وبحوث دؤوبة قام ويقوم بها الانسان بحثا ُ عن مصادر الطاقة . وكان اكتشاف الطاقة الكامنة في الذرة التي لا تراها العين قمة الانجازات في هذا المجال ، حتى اصبحت الذرة مصدرا ً رئيسيا ً للطاقة . كل هذا بينما الكتاب المقدس الذي بين ايدينا لا يلاقي الاهتمام الذي يتناسب مع ضخامة الطاقة الكامنة فيه ، حتى اصبح طاقة مهملة معطلة عند الكثيرين . نعم انه يبدو كتابا ً عاديا ً في مظهره ولكن الطاقة التي ذخرها الله فيه بلا حدود ، انها طاقة سماوية نقية بلا آثار جانبية لا تلوث البيئة بل تطهرها وتقدسها لا تدمر لا تقتل بل تبني وتحيي . ليس مستغربا ً أن يكون للكتاب المقدس كل هذا التأثير القوي المبارك الذي لم يعتريه ضعف أو فتور على مدى الأجيال وتعاقب القرون اليس هو كلمة الله التي يحدثنا عنها الوحي " حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين ، وخارقة إلى مفرق النفس والروح والمفاصل والمخاخ ، ومميزة أفكار القلب ونياته " ( عبرانيين 4 : 12 ) . يا لها من قوة خارقة . ما دام الكتاب المقدس هو كلمة الله فقوته يستمدها من ذات الله حتى وان كان قد جاءنا على السنة البشر "لأنه لم تأت نبوة قط بمشيئة إنسان، بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس " ( 2 بط 1 : 21 ) . وليس عسيرا ً أن تلتمس ذلك السلطان المذهل في اقوال الرب يسوع "بهتت الجموع من تعليمه لأنه كان يعلمهم كمن له سلطان وليس كالكتبة " ( متى 7 : 29 ) . كانت كلماته تحمل معها طاقة مباركة فشفت المرضى واقامت الموتى وغفرت الخطايا وطهرت الآثام وهدأت العواصف وقضت على الأمواج واطعمت الاف الجياع ، حتى الارواح النجسة كانت تخضع لسلطان كلمته . لا تحسب ان مهمة الروح القدس قد انتهت باستكمال الكتاب المقدس ، ولكن الروح ظل وسيظل يرافق الكلمة المكتوبة لينير اذهاننا فنفهمها ويقنعنا بها لنقبلها ويمنحنا العزم والقوة لنقوم بما تطلبه منا وهذا هو سر الطاقة الكامنة فيها ولذلك كان طبيعيا ً جدا ً ان تتوقف قوة حياتنا الروحية على مدى صلتنا بمصدر الطاقة ، الطاقة الغذائية الروحية التي يوفرها لنا الكتاب المقدس " وجد كلامك فأكلته، فكان كلامك لي للفرح ولبهجة قلبي" ( إرميا 15 : 16 ) . من هنا تأتي أهمية المواظبة على مطالعة الكتاب المقدس لنحتفظ بحيويتنا الروحية "ً في ناموس الرب مسرته ، وفي ناموسه يلهج نهارا وليلا " ( مزمور 1 : 2 ) . ليتك تعلم ان اقصى وافضل ما تستطيع ان تفعل في مجال الخدمة الروحية هو ان تعطي كلمة الوحي فرصة كاملة لتعمل في النفوس . كم من مرة وقفنا بجهودنا الشخصية وتصرفاتنا الجسدية في طريق الطاقة المتدفقة من كلمة الله فاضعناها بل اهدرناها . دعها تعمل فتنخس القلوب الجامدة وتلهب القلوب اليائسة "هكذا كلمتي كنار، يقول الرب، وكمطرقة تحطم الصخر " ( إرميا 23 : 29 ) . كم لاقى الكتاب المقدس من مقاومات شرسة منذ القديم ولكن ذهب المقاومون وظل الكتاب المقدس شامخا يرسل نوره الى بعيد لينير الحياة والخلود . ان كلمة الله حية وطاقتها المتجددة تنطق عند اللزوم لتدافع عنها وتحميها ، واذا كنا لا نزال نهمل الكتاب المقدس نبع القوة الالهية فلا شك ان المسيح ينظر الينا بأسى مرددا ً قوله القديم " تضلون إذ لا تعرفون الكتب ولا قوة الله " ( متى 22 : 29 ) . ً |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كانت قوة شمشون ليست كامنة في عضلاته |
محتاج لـ طاقة عُظمي منك طاقة بيها أوصلك |
أفضل طاقة هي طاقة الغفران |
جذور الخطية قد تكون كامنة |
حياة كامنة |