رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ماهى البراهين الدالة على موت السيد المسيح على الصليب ؟
1) أن يوسف الرامى ونيقوديموس قد تأكدا من موت المسيح قبل دفنه , لأنه ليس من المعقول والمنطقى أن يقوما بدفن المسيح وهو حى وهما من أشراف اليهود بل وأعضاء فى مجلس السنهدريم . وكان من عادة اليهود أن يحنطوا موتاهم قبل الدفن . وكما ذكر الرسول يوحنا (19: 39) ( أنهم أحضروا مر وعود نحو مئة مناً ) أى حوالى 70 - 100 رطل والمر والعود " كلاهما طيب الرائحة وثمين ويحنط بها لمنع الفساد . وكانت طريقة استعمالها فى التحنيط , يسحقونها ويضعون مسحوقها على جثة الميت ويلفونها بلفائف تحيط بالجسد كلها ". 2) قبل الوالى بيلاطس طلب يوسف الرامى بتسليم جسد المسيح ليدفنه بعد أن تأكد من قائد المئة أن المسيح قد مات فعلاً (مرقس 15 : 44 0 45) وتقرير قائد المئة بمثابة تقرير طبيب الصحة عندنا اليوم وهو الذى يكتبشهادات الوفاة . وكان جنود الرومان متمرسين فى عملية الصلب , وكانوا يكسرون ساقى المصلوب ليعجلوا بموته . ولكنهم لما جاءوا ليكسروا ساقى المسيح وجدوه قد مات ( يو 19: 33). وليس للجنود ولا لقائد المئة مصلحة فى كتابة تقرير كاذب يوقع بهم الأذى لو ظهر كذبه . خصوصاً وشيوخ اليهود كانوا يريدون أن يتأكدوا أنه قد مات حقاً. 3) من المؤكد أن المسيح لم يكن أول من صُلب بواسطة الرومان . ومن المؤكد أيضاً أنه كان لدى الجنود الرومان الموكلين بصلب المسيح الخبرة التى تؤهلهم للحكم بموته وإن مراقبة الجندى الرومانى وتقريره هما أعظم دليل على أن المسيح مات فعلاً لقد كان على الجندى أن يثبت أمام الحكم الرومانى أن الرجل المصلوب قد مات فعلاً , فإذا أخطأ الجندى كان يفقد حياته . نقرأ " فتعجب بيلاطس أنه مات كذا سريعاً فدعا قائد المئة وسأله : هل له زمان قد مات ؟ ولما عرف من قائد المئة وهب الجسد ليوسف " ( مر 15 : 44 - 45). 4) عندما قال لهم بيلاطس : " عندكم حراس اذهبوا واضبطوه كما تعلمون , فمضوا وضبطوا القبر بالحراس وختموا الحجر "( مت 27 : 65 - 66) وهم بلا شك قبل إتخاذ هذا الإجراء قد تأكدوا من وجود جثمان يسوع داخل القبر . 5) لقد أدرك القائد الرومانى أنه ما دام الجندى قد أكد موته . إذن فهذا أمر حقيقى . لأن القانون الرومانى كان يقتل الجندى الرومانى الذى يسمح بفرار سجين . وعندما نجا بطرس من السجن فى أورشليم نفذ هيرودس حكم الموت فى كل الجند المعينين لحراسته ( أع 12 : 19) . وأيضاً عندما ظن حارس آخر أن بولس وسيلا قد فرا من السجن " استل سيفه وكان مزمعاً أن يقتل نفسه " ( أع 16 : 27) غير أنه إكتشف أنهما لم يهربا , لقد فضل الانتحار على أن ينفذ فيه حكم الموت . فماذا كان ذلك الجندى يتوقعه إذا نجا رجل محكوم عليه بالموت بسبب ملاحظات أدلى بها بإهمال وعدم اهتمام ؟ هذا الجندى إذن هو الشاهد الذى يوثق بشهادته فيما يتعلق بموت يسوع على الصليب ". يتبع ... |
|