رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حياة الفضيلة والبر ((21)) بقلم قداسة البابا شنودة 31\10\2010 عوائق للفضيلة ولكنها ليست موانع حياة البر والفضيلة لاتسير سهلة باستمرار، إنما تصادفها عوائق فى الطريق حتى فى سير القديسين صادفتهم فى حياتهم عوائق: فلماذا سمح الله بهذه العوائق؟ما مصادرها وأسبابها وفوائدها؟ أسباب العوائق ومصادرها 1 - هناك عوائق سببها الشيطان. الذى يجول مثل أسد يزار،يلتمس فريسة، الذى يلقى الزوان فى كل حقل. الذى ألقى نصيحة مهلكة فى أذن امنا حواء..هذا الذى يجب أن نحترس منه كما قال معلمنا بولس الرسول لأننا لانجهل افكاره ء 2 كو: 11 إن القديس أثناسيوس فى جهاده ضد الاريوسية قال: إن عدونا الأول ليس هو الأريوسية وانما الشيطان .. من ضمن أسبابها:الاكاليل الناتجة عنها: فإذا وجدت عوائق وانتصر الإنسان عليها،إنما يدل بذلك على محبته لله واصراره على السير فى الطريق الروحى مهما صادفته من عقبات وهكذا ينال اكاليل على محبته وجهاده وانتصاره.. فلا يقل أحد:تصادفنى متاعب فى البيت والعمل والبيئة نقول له:هذه طبيعة الطريق الروحى.. لابد أن يكون هكذا.. فلماذا؟ هناك ما يسمونه حسد الشياطين يحسدون الأبرار على برهم.. يحسدونهم على أنهم نجحوا فى منهج فشلوا هم فيه.. يحسدونهم على اختبارهم حياة القداسة والنقاوة وعلى علاقتهم الطيبة بالله ويحسدونهم على النعمة المصاحبة لهم وعلى عمل الروح القدس فيهم.. بل يحسدونهم على الحياة مع الله.. لذلك يثيرون حولهم الزوابع لكي ما يفشلوا ويصيروا مثلهم ضمن مملكتهم. فإن وجدت عوائق اطمئن لأنك سائر فى الطريق السليم لو كنت سائرأ فى طريق الشيطان ما كان يحاربك! بل على العكس يسهل طريقك ويشجعك. أما محاربته لك أو محاربة أعوانه فدليل اكيد على أن مسلك يتعب الشيطان ولهذا قال السيد المسيح له المجد: لو كنتم من العالم لكان العالم يحب خاصته ولكن لانكم لستم من العالم بل أنا اخترتكم من العالم لذلك يبغضكم العالم إن كان العالم يبغضكم فاعلموا انه قد أبغضنى قبلكم يو15: 9 ا، 18 ..إن بغضة العالم لك ومضايقته لطرقك، امر طبيعى ومطمئن ووسام على صدرك وقد وصف الرب الباب بأنه ضيق والطريق بأنه كرب متى 4:7 ا . إن العمل العظيم هو الذى هو الذى يستحق المحاربة من عدو الخير كذلك فإن البداية الطيبة تخيفه لئلا تنمو وتثمر لذلك نرى كثيرأ أن البدايات تكون صعبة فى كل عمل ناجح لأنك كلما تبدا فى عمل الخير يبدأ الشيطان وأعوانه عملأ مضادأ لك.. حتى فى حياة الرسل وكبار الآباء القديسين كانت هناك عوائق أمام خدمتهم وكرازتهم. قام ضدهم أباطرة وملوك وولاة وحكام وقضاة ودفعوا إلى محاكمات وسجون ونفى وتعرضوا لظلم واضطهادات ووقفت ضدهم الديانات والفلسفات القديمة ويكفى قول السيد لهم وتكونوا مبغضين من ألجميع لأجل اسمى متى. 22:1 وقوله أيضأ تأتى ساعة يظن فيها كل من يقتلكم انه يقدم خدمة لله يو 6 ا: 2 ولكننا فى كل ذلك نقول:كانت هناك عوائق،ولكنها لم تكن موانع. قامت عوائق كثيرة ضد الكرازة ولكنها لم تستطع ان تمنع الكرازة.. بل امتد الإيمان وانتشر وتأسست الكنائس فى كل مكان ويكفى فى ذلك قول الكتاب والذين تشتتوا جالوا مبشرين بالكلمة أع 4:8 وقيل ما يشبه ذلك في العهد القديم ولكن بحسبما أذلوهم هكذا نموا وانتشروا خرا: 2ا وقيل أيضا عن الكنيسة كل الة صورت ضدك لاتنجح أش 17:54 وقف العالم كله ضد أثناسيوس الرسولى ونفى عدة مرات وعزلوه ورجع إلى منصبه ومع كل ذلك انتصر أثناسيوس على كل مقاوميه. 2 - من العوائق ايضا:العالم ومحبته والحواس وطياشتها فالحواس هى أبواب للفكر والفكر يوصل إلى القلب والمشاعر والعالم يقدم حروبأ كثيرة وعوائق فى طريق الروح وهكذا الجسد وكل عوائقه. 3 - ومن العوائق أيضأ الأخوة الكذبة والمرشدون المضلون والعشرة الردية كما قال الرب لإسرائيل مرشدوك مضلون اش 12:3 وكما وصف الرب الكتبة والفريسيين بأنهم قادة عميان متى 23 وقال إن أعمى يقود اعمى كلاهما يسقطان فى حفرة.. ويدخل فى هذا الأمر المفاهيم الخاطئة التى تنتشر فى وسط أى جماعة فتضللها وتعيقها عن الوصول إلى الله.. إن بطرس بمفهومه الخاطىء عن الآلام وقف معثرة أمام الرب فانتهره وقال الله أذهب عنى... متى 23:16 ومن ضمن هذه الموقات الكتب والمطبوعات الخاطئة 4 - ومن المعوقات إذن الطباع الشخصية للإنسان: وربما تكون بعضها طباعأ موروثة أو طباعأ مكتسبة من البيئة أو من كثرة الممارسة ولكن على الإنسان أن ينتصر عليها سواء كان الشخص غضوبأ أو سماعأ او متسرعأ إلخ. 5- وهناك عوائق من شهوات النفس الداخلية:ومن أهدافها الخاطئة كما قال الكتاب لم تصبكم تجربة إلا بشرية ونحن نصلى إلى الله أن ينقذنا من كل العوائق ايأ كانت مصادرها . ولكننى فى كل هذه العوائق والمحاربات أحب أن اطمئنك وأقول لك:لاتخف بل اثبت واستمر فهناك حقيقة.أنت لست وحدك فى محاربتك إنما معك المعونة الالهية الشيطان يعيقك والنعمة تشجعك وتقويك.. الله يسمح بوجود العوائق هذه نصف الحقيقة اما النصف الأخر فهو أن الله فى نفس الوقت يعطيك القوة التى تجاهد بها وتنتصر بل هو نفسه يقودك فى موكب نصرته 2 كو: 14 .. إنه يسمح بالتجارب ولكنه أمين لا يدعكم تجوبون فوق ما تستطيعون بل سيجعل مع التجربة أيضا المنقذ لتستطيعوا أن تحتملوا اكود 1 : 3ا ولكنك لعلك تسال:ولماذا يسمح الله بالتجربة ولماذا يسمح بالعوائق؟وهذا ينقلنا إلى نقطة أخرى وهى: الاختبار: سمح الله بالعوائق لاختبار محبتنا ولاختبار إرادتنا واختبار مدى طاعتنا. كل إنسان يمكنه أن يقدم نية طيبة ووعودأ طيبة مثلما فعل بطرس حينها قال: وان شك فيك الجميع فأنا لا أشك أبدأ ولو اضطررت أن أموت معك لا انكرك ه متى 3:26 2، 35 .. ولكن فى ساعة التنفيذ حينها تبدو المخاوف والمخاطر هنا يقف الاختبار أمام كل الكلام النظرى وكل النيات الطيبة وهناك أمثلة كثيرة ترينا كيف تقع العوائق كاختبار: ا-إنسان متيسر وغنى يستطيع أن يعطى دون أن يؤثر العطاء على مركزه المالى أما إن وجدت عوائق من الاحتياج او العوز فهنا تختبر فضيلة العطاء وهكذا ظهرت فضيلة الأرملة التى أعطت من أعوازها ،مدحها الرب مر 12 : 44 هكذا ايضأ ظهرت فضيلة أرملة صرفة صيدا التى أعطت إيليا النبى.. فى أيام المجاعة ما معها من دقيق وزيت ستعمله ليكون أكلتها الأخيرة هى وابنها ثم يموتان امل 17 : 12 إذن فالذى يدفع للرب وليس عنده تكون محبته اعمق واجره أكبر .. ب- وينطبق العطاء من العوز على الوقت وعلى العشور.. أيضأ كما ينطبق كذلك على القوة والصحة.. فالذى يدفع العشور وهو فقير كل إيراد لايكفيه هذا الذى انتصر على عائق الفقر،واطاع الوصية على الرغم من العوائق بعكس الذى يتخذ العوز عذرأ يغطي او يبرر به عدم طاعته كذلك الخادم الذى يستمر فى خدمته فى عمق ايام الامتحانات وليس لديه وقت علئ الإطلاق بل هو محتاج إلى كل دقيقة وكذلك الذي يتعب فى الخدمة على الرغم من ضعف صحته كل هؤلاء فى انتصارهم على العوائق دلوا على ان محبتهم لله وللناس اكثر عمقا وبرهنوا على تمسكهم بعمل الخير مهما كانت العوائق. وكذلك من يحتمل غيره على الرغم من عمق الإساءة وعلى الرغم من الإحراج امام الناس.. إنه يدل على أن فضيلة الاحتمال التى عنده انتصرت على العوائق ولذلك قال السيد المسيح له المجد لأنه إن احببتم الذين يحبونكم فأى أجر لكم؟اليس العشارون ايضا يفعلون ذلك وان سلمتم على إخوتكم فقط فأى فضل تصنعون؟اما أنا فأقول لكم أحبوا اعداءكم باركوا لاعنيكم احسنوا إلى مبغضيكم..-متى 5 : 44 - 47 هنا المحبة والسلام على الرغم من طول المدة فى الاحتمال وكذلك من يحتمل خيانة صديق على الرغم من عمق الخيانة ونتائجها . ه- كذلك من يقول كلمة حق مع عوائق من النتائج المتعبة: سهل أن تقال كلمة الحق إن كانت سهلة ولا اذية من قولها.. أما من يقول كلمة الحق على الرغم من الاضطهاد الذى يلحقه بسببها، فهذا يدل على مدى اهتمامه بالشهادة للحق كما يدل أيضا على شجاعة وجرأة ومن أمثلة ذلك القديس يوحنا المعمدان الذى قال للملك هيرودس : لايحل لك أن تأخذ امرأة أخيك مر 18:6 وكانت النتيجة أن يوحنا ألقى به فى السجن وقطعت رأسه على طبق. و- مثال اخر هو الشكر على الرغم من العوائق. كل إنسان يمكنه ان يشكر الله فى حالات الصحة والراحة والسعة والنجاح.. اما أن تشكر الله وانت فى المرض والألم أو تشكره وأنت تحتمل ظلمأ واتطهادأ أو تشكره وانت فى الفقر والعوز أو تشكره وقد صليت صلوات كثيرة ولم تشعر باستجابته.. ففى هذا كله يظهر عمق فضيلة الشكر عندك ويظهر أنك تحب الله من أجل ذاته وليس من أجل خيراته.. العوائق تظهر مدى ثبات الإنسان فى إيمانه وفى علاقته بالله والناس. إن الشهداء اظهروا عمق إيمانهم على الرغم من التهديدات والعذابات والسجن والنفى وعلى الرغم من الإغراءات الكثيرة التى عرضت عليهم،برهنوا انهم كانوا اقوى من كل ذلك وانتصروا على عوائق الالم والإغراء ونالوا الأكاليل. . وأيوب الصديق ظهرت فضيلته على الرغم من فقده ماله وأولاده وصحته كما فقد العطف من اصدقائه وزوجته وفقد الاحترام من عبيده بل فقد كل شىء لكنه استطاع أن يقول الرب أعطى الرب أخذ ليكن اسم الرب مباركا أي 1: 21 كذلك فى التعامل مع الأصدقاء والمعارف يبدو عمق العلاقة إن استطاع الإنسان أن يحتفظ بمحبته ولايضحى بها بسبب خطأ يحدث أو إهمال مقصود أو غير مقصود أو بسبب تقصير أو زلفة لسان...إلخ. الفضيلة الثابتة على الرغم من العوائق تشبه البيت المبنى على الصخر: ثبات هذا البيت تعرض لعوائق من الرياح والأمطار والأنهار ولكنه انتصر ولم يسقط متى 7 كذلك الإنسان الروحى الذى يبقى إيمانه ثابتأ ولا يفقد هدوء ولا سلامه ولا محبته على الرغم من كل العوائق لايهتز ولايتغير ولايضطرب ولا يشك ولا يضعف.. تدل الاختبارات على أن معدنه طيب وقوي وعلى أنه يحيا حياة الانتصار باستمرار مثال ذلك:إبراهيم أبو الأباء فى كل اختبارات إيمانه كانت دعوته الأولى:أن يترك أهله وعشيرته وبيت أبيه تك 12 ويمضى وراء الله وهو لايعلم إلى أين يذهب عب ا 8:1 ومع ذلك لما دعى أطاع ، ولم يناقش ثم كان الاختبار الثانى والأصعب أن يأخذ ابنه وحيده الذى تحبه نفسه ويقدمه لله محرقة على أحد الجبال تك 2:22 ولم يقف هذا الأمر عائقأ أمام محبة إبراهيم لله ولا أمام إيمانه ولا طاعته. كذلك هناك فرق كبير بين الخدمة السهلة والخدمة الصعبة: كثيرون يفضلون الخدمة السهلة المريحة وبلا شك أن أجرها عند الله لايمكن أن يكون فى مستوي الخدمة الصعبة التى بلا إمكانيات مثل كرازة مار مرقس فى أرض مصر.. او تكون خدمة فيها مشاكل ومتاعب من الأوضاع أو من الناس أو من إخوة كذبة كما حدث لبولس الرسول 2 كو 4 ، 11،6 الذى قال أيضأ حاربت وحوشأ فى افسس 1 كو 8:3 فكل ما انتصر الإنسان على عوائق الخدمة لأجل بناء ملكوت الله،هكذا يكون أجره عظيمأ فى السماء. فوائد العوائق 1- العوائق تذكرنا بضعف طبيعتنا وتقودنا إلي الا تضاع رنما لو كانت الحياة الروحية سهلة وبلا عوائق وسلسلة من الانتصارات لوقع الإنسان فى المجد الباطل والشعور بالقوة بينما العوائق كثيرأ ما توقفنا أمام حقيقة أنفسنا فنشعر بأننا ضعفاء وإن الأمر ليس سهلأ ويحتاج إلى جهد قد يكون فوق مستوانا . وهكذا تتضع قلوبنا من الداخل وبخاصة إن فشلنا فى بادئ الأمر كما حدث مع بطرس،ومع داود،ومع شمشون. 2 - وهذه العوائق كما تسبب لنا الا تضاع تدعونا إلى الصلاة فلا نعتمد على أنفسنا إنما نعتمد على الله ونقول مع المرتل: لولا ان الرب كان معنا لابتلعونا ونحن أحياء مز 124 ،ونقول للرب أيضأ إصغ إلى صراخي لاني قد تزللت جدأ نجنى من الذين يضطهدوننى لأنهم أشد منى ضاع المهرب منى وليس من يسأل عن نفسى فصرخت إليك يارب وقلت أنت هو رجائى وحظى فى أرض الأحياء «مز 142 » العوائق تجعل صلواتنا أكثر عمقأ وأكثر حرارة. 3 - والعوائق أيضأ تعطينا خبرة روحية ونلمس يد الله وتدخلها لإنقاذنا أليس هو القائل بدونى لاتقدرون أن تعملوا شيئأ يو 15 : 5 نلمس قوله أنا معكم كل الأيام والى انقضاء الدهر متى 28 : 0 2 وهكذا نرى عمليأ كيف أن الله يحل لنا المشاكل ويزيل العوائق والعقبات وندرك عمليأ قول الله عن زربابل من أنت أيها الجبل العظيم؟أمام زربابل تصير سهلأ زك 4 :7 ونختبر كيف يحول الله الشر إلى خير وكيف يتدخل فى الأحداث ويدبرها حسب مشيئته ويجعلها كلها تؤول إلى مجد اسمه. وبخبراتنا فى الانتصار على العوائق بمعونة إلهية نختبر عمليأ تفسير الآية التى تقول: قفوا وانظروا خلاص الرب. . الرب يقاتل عنكم وأنتم تصمتون خر 14 : 13 - 14 واذا بالقصص التى نقرؤها فى الكتاب تصبح واقعا عمليأ أمامنا كقصة الثلاثة فتية فى الأتون أو قصة دانيال فى الجب ونضيف إلى حياتنا سجلأ واقعيأ من معاملات الله معنا أو مع اقاربنا وأصحابنا وزملائنا وبالتالى نكتسب شجاعة وقوة ولانعود نخاف من الشدائد ولا من العوائق ولا من الأمور الصعبة ونرى كيف أن الله يسمح بالعوائق ولكنه يوجد طريقأ داخلها للفكاك منها . 4 - وبهذا على الرغم من العوائق ندخل فى حياة الشكر. الشكر لله الذى انقذ ودبر وأزال العوائق.. الله الذى يفتح ولا أحد يغلق الله.. الذى هو أقوى من فرعون ومن نيرون ومن ديقلديانوس.. وهكذا نرتل قائلين نجت أنفسنا مثل العصفور من فخ الصيادين . .الفخ انكسر ونحن نجونا عوننا من عند الرب الذى خلق السماء والأرض مز 124 ونري فى كل العوائق أن الذين معنا أكثر من الذين علينا 2 مل 16:6 نرى أن الملائكة المحاربين معنا أكثر من الشياطين القائمين علينا ونري أن عمل الله الهادىء اكثر من قوة الشر الصاخبة. . وعمل الروح القدس أعمق من كل الإغراءات المضادة.. إن أدم لم يشعر بقيمة كل الخبرات المحيطة به وهو فى جنة عدن ولكن الشعب التائه فى سيناء عرف قيمة الماء المتفجر من الصخرة والمن النازل من السماء لأن الاحتياج يعطى قيمة للشىء أكثر من توافره. 5 - العوائق تنشط أرواحنا للقتال مع العدو. وهكذا يغنى القلب الذى يواجه العوائق ويقول مبارك الرب..الذى يعلم يدى القتال وأصابعى الحرب مز 144 : 1 لولا جليات ما اختبر داود قوة رب الجنود ولولا الحروب الروحية ما كنا نحصل على تعاليم الآباء الذين جربوا خداع العدو ووصفوا لنا قتالاته وطريقة الانتصار عليها .. لقد عاش بولس البسيط فى ظل صلوات القديس أنطونيوس الكبير ثم دعاه القديس أن يسكن بمفرده فى الوحدة لكى يجرب قتالات العدو لكى تنشط روحه فى الجهاد وتختبر الانتصار. |
|