كان الأب والأم ووسطهم طفلتهم الصغيرة نائمون علي سرير واحد
واذ فجأة بدأ الأب في هز السرير بشدة فإستيقظت الأم وطفلتها قائلين لماذا تفعل هذا ونحن نيام
فقال لهم اكملوا نومكم ولا تشغلون بالكم
تمر دقائق قليلة ثم يكرر الأب نفس الحركة مجددا فإستيقظت الام وقالت له اريد ان افهم لماذا تيقظنا من النوم بهذه الطريقة ... فلم يجيبها وتركها وغادر الغرفة بهدوء
فقالت الطفلة لأمها لماذا يفعل ابي معنا هكذا يا أمي ؟؟ الم يحبنا ويريد ان يخيفنا ؟؟ فقالت لها نامي ياصغيرتي ربما يكون لديه مشاكل في العمل
ثم خرجت وراءه قائلة له لماذا لم تجيبني ؟؟
فقال لها في هدوء .. يوجد زلزال ونجف المنزل ومروحة السقف يهتزون بشده وخفت ان تشعر به صغيرتنا وينتابها حالة من الذعر والصراخ فقمت بإهتزاز السرير بنفسي حتي لا تشعرون بشئ وتظنون في اني من افعل ذلك والحمد لله نجحت في حيلتي
فإبتسمت له الزوجه وقالت له احسنت التصرف يازوجي العزيز
هكذا قد نرى في حياتنا اشياء كثيرة تؤلمنا وتخيفنا وتصيبنا بالذهول ونلوم الله انه سمح بها في حياتنا ... وعندما تمر الأيام نفهم جيدا ان ماحدث لنا فهو للخير كي يلهينا عن خطر اكبر كنا سنشعر به
عندما تجد ملامح الحياة في إهتزاز امام عينيك واشياء كثيرة غامضة تحدث امامك لم تجد تفسير دقيق لها فلا تلوم الله عليها بل اشكره علي كل حال وثق انه ربما يسمح بذلك كي يلهيك عن التفكير في اشياء اخرى قد تنجح في افقاد رجائك ...
لست تعلم انت الآن ما انا اصنع ولكنك ستفهم فيما بعد ( يو 13 : 7 )
القصه لـ مايكل سامى