منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 11 - 2012, 05:57 AM
الصورة الرمزية Haia
 
Haia Female
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Haia غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 230
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 7,368

٣ ليست في عظامي سلامة من جهة خطيتي
٤ لأن آثامي قد طمت فوق رأسي . كحمل ثقيل أثقل مما أحتمل
١٨ لأنني أخبر بإثمي ، وأغتم من خطيتي


- هو الذي حمل خطايانا
يسوع جاء لكي يموت على الصليب: هكذا أحبّ الله العالم، حتّى إنّه بذل ابنه الوحيد حتّى لا يهلك أحد بل يخلُص الجميع. وقال يسوع: أنا أعطي حياتي. ما من أحد يقدر أن يأخذها منّي. أبدًا. أنا أعطيها في الموت وأنا استردّها في القيامة. وفي حالة الضعف، وفي بستان الزيتون، سيقول يسوع: أنا قريب من السقوط وكآبتي معي كلّ حين. آثامي أنا أُخبر بها. وخطيئتي هي التي تقلقني.


ويطرح السؤال آباءُ الكنيسة: إن كان هذا المزمور يستطيع يسوع أن يصلّيه فكيف يقول آثامي. فكيف يقول خطيئتي؟ فهو من لا غشّ فيه، فهو من تحدّى اليهود وقال لهم: من منكم يقدر أن يبكِّتني على الخطيئة. وقال القدّيس بولس: هذا الذي لم يعرف الخطيئة، صار ذبيحة عن الخطيئة، هذا الذي لا غشّ في فمه، قال مع ذلك: آثامي (آ ١٨)، خطيئتي. كيف يمكن أن يقول هذا.


لا شكّ، أحبّائي، أنّ ما قاله يسوع عن نفسه كما يقول القدّيس أوغسطين غير ممكن، ويجب أن يقوله أحد سواه. ولكن، إن عرفنا أنّ يسوع هو والكنيسة واحد. أنّ الكنيسة هي جسده كما يقول القدّيس بولس في الرسالة إلى أفسس، إذا عرفنا أنّ يسوع هو الرأس والكنيسة هي جسمه. نفهم عند ذاك أنّ آثام الكنيسة، أنّ خطيئة أبناء الكنيسة، خطيئتي، خطيئتكَ، خطيئتكِ، خطيئة كلّ واحد منّا، إنّما هي خطيئة الكنيسة تحملها إلى يسوع.


وإذ يتّحد يسوع بكنيسته، كما يقول كاتب الرسالة إلى العبرانيّين، لم يستحِ أن يدعوهم إخوته. نعم رغم خطايانا، رغم ضعفنا، رغم آثامنا، هو لا يستحي أن يدعونا إخوته. أخذ أوجاعنا، حمل عاهاتنا، لا الأمراض وحسب، فقد شفاها، أخذ خطايانا، أخذ ضعفنا، أخذ كلّ ما لنا، والحمد لله أنّه أعطانا كلّ ما له. أخذ موتنا وأعطانا حياته. يا لعظمة النعمة التي حلّت بنا، التي جاءت ترافقنا.


- لأنّه واحد مع الكنيسة
كآبتي معي كلّ حين. هي كآبة الكنيسة. آثامي، أن أخبر بها. هي الكنيسة تُخبر بخطيئتها والربّ يحمل هذه الخطيئة. هي الكنيسة تعلن خطيئتها التي تألّمَ منها يسوع في بستان الزيتون. تألّم منها وقال: يا ربّ، لا تكن مشيئتي بل مشيئتك. هذا الألم أحسّ به يسوع وكان وحده.
ومع ذلك صلّى كما تصلّي الكنيسة. صلّى كما يصلّي كلّ مؤمن. صلاته هي صلاتنا. ألمه هو ألمنا. أو بالأحرى صلاتنا تأتي في امتداد صلاته، وألمنا يأتي في امتداد ألمه، ونظرتنا إلى الله هي في امتداد نظرته إلى الآب تعالى.

الخوري بولس فغالي


رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور ١٥:٣٨ { أَئِنُّ مِنْ أَوْجَاعِ قَلْبِي }
مزمور ٣٨ : ٢١ | لاَ تَتْرُكْنِي يَا رَبُّ يَا إِلهِي لاَ تَبْعُدْ عَنِّي
(إشعياء ٣٨:‏١٨ ) الْهَابِطُونَ إِلَى الْجُبِّ أَمَانَتَكَ
عَنْ أَعْمَالِ يَدَيْكَ لاَ تَتَخَلَّ (المزامير ٨:١٣٨)
رسالة فرح ٢٠١٨/٨/٣


الساعة الآن 12:51 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024