رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القوة المقترنة بالضعف أن تكون مسيحيا معناه أن تكون شخصا يظهر فيه بوضوح بعض التناقض الظاهري وهذا التناقض من الله . يعتقض بعض الناس ان المسيحية كلها كنز بغير اناء خزفي ، فاذا صادفوا الاناء الخزفي ينتابهم في الحال شعور ان الامور ليست علي ما يرام ، لكن فكر الله يختلف تماما عن فكر الانسان . أما فكر الله فهو " لنا هذا الكنز في أواني خزفية " فاذا رأينا الاناء الخزفي واضحا فليس في ذلك ما يدعو لليأس . ان ارادة الله هي ان يبقي الاناء الخزفي وأن يستعلن فيه الكنز ، ومن الجانب الآخر لا يمكن أن نجد الكنز الا في الاناء الخزفي . لاتوجد نفس اناؤها الخزفي يظهر فيه عنصر الخزف الي الحد الذي يغطي علي ظهور الكنز الذي فيه ، وجمال الكنز يبدو أروع ما يكون حينما يوضع في الاناء الخزفي فيظهر جمال الاناء بالكنز الذي فيه وليس الاناء قي حد ذاته . يخبرنا بولس أنه كانت له شوكة في الجسد ، ماذا كانت هذه الشوكة ؟ لا نعلم لكن ما نعلمه هي انها كانت تجعله يحس بضعفه مما دعاه أن يصلي الي الرب ثلاث مرات لكي يرفع عنه هذه الشوكة وكان جواب الرب له " تكفيك نعمتي لأن قوتي في الضعف تكمل" وكيف تظهر قوة الله في حياة الانسان الضعيف ؟ انها المسيحية بعينها ، فالمسيحية ليست استئصال الضعف وهي ليست فقط اظهار القوة لكنها استعلان القوة حيث ضعف الانسان ان الرب يترك الضعف يلازم الانسان لكن في نفس الوقت يفيض بقوته هناك وكل كنز يعطيه انما يضعه في أوان خزفية . |
|